أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالوهاب حميد رشيد - الحرب، المديونية والتمويل الخارجي- العالم يتحد ضد إمبراطورية بوش- 25 إبريل/ نيسان 2006














المزيد.....

الحرب، المديونية والتمويل الخارجي- العالم يتحد ضد إمبراطورية بوش- 25 إبريل/ نيسان 2006


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1538 - 2006 / 5 / 2 - 12:01
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد PAUL GRAIG ROBERTS
:هل الولايات المتحدة الأمريكية قوة عظمى؟ أعتقد لا، مع الأ خذ في الاعتبار الحقائق التالية
الوضع المالي في الولايات المتحدة متجه نحو الانحدار بشكل مثير. فهي محملة بديون ثقيلة، سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى المستهلكين. أن العجز التجاري الأمريكي في حجمه المطلق وعلى أساس نسبة من الناتج المحلي الإجمالي هو في مستوى غير مسبوق، حيث ارتفع إلى 800 بليون دولار عام 2005 وليتراكم إلى 4.5 ترليون دولار منذ عام 1990. بينما بقيت معدلات الادخار منخفضة أو سالبة. كذلك تتحمل ميزانية الاتحاد مديونية ضخمة، مؤدية إلى تزايد اعتماد أمريكا على الديون. وفي مثل هذه الظروف لن تتمكن الولايات المتحدة الاقدام
على الحرب ما لم ترغب الجهات الأجنبية تمويلها. أن أكبر مصرفيينا هم الصين واليابان، وكلاهما يمكن أن يسببا للولايات المتحدة مشاكل مالية خطيرة إذا قررا ذلك. وعندما تكون الشؤون المالية لدولة ما في أيدي الأجانب فهي ليست قوة عظمى
تعتمد الولايات المتحدة بشدة على واردات المنتجات المصنعة، متضمنة منتجات التكنولوجيا المتقدمة. ففي عام 2005 بلغ اعتمادها على واردات المنتجات الصناعية (مقيسة بالدولار) ضعف اعتمادها على وارداتها من النفط. ومع بداية القرن الحادي والعشرين تواجه الولايات المتحدة زيادة سريعة في ورادتها من المنتجات التكنولوجية المتقدمة. أن دولة تعتمد على الأجانب للحصول على وراداتها من منتجات الكتكنولوجيا المتقدمة ليست قوة عظمى
بسبب العمل المهاجر القادم من ما وراء البحار والهجرة غير القانونية، أصبح المستهلكون الأمريكان يخلقون العمل للأجانب وليس للعمال الأمريكيين. يشير تقرير مكتب إحصاء العمل إلى نقصان فرص العمل الصناعية وعدم قدرة الاقتصاد الأمريكي خلق فرص عمل كافية. وحسب تقرير مارس/ آذار 2006 الصادر عن مركز دراسات الهجرة، أن أغلبية فرص الأعمال هذه تذهب إلى المهاجرين. يلاحظ خلال الفترة مارس/ آذار 2000 ونفس الشهر لعام 2005، فقط 9% من صافي فرص العمل ذهبت للراشدين (18-64) من القوى العاملة الأمريكية. وهذه الحصيلة تشكل صدمة لأن القوى العاملة الوطنية تشكل 61% من الزيادة الصافية لقوة العمل الإجمالية للأعمار (18-64) من السكان. أن بلداً يعجز عن خلق فرص عمل لقواه العاملة الوطنية ليس قوة عظمى
في مقابلة بتاريخ 17/ إبريل (نيسان) لأخبار الصناعة والتكنولوجيا، ذكر الرئيس السابق لشركة تي سي آي (و) كلوبال كروسنغ- ليو هندري- أن حوافز العولمة فككت تكامل الشركات الأمريكية مع المصالح الأمريكية. وذلك لعدم إمكان الاقتصاد الاستمرار في الحياة عندما يخدم في وقت متزامن كلاً من الصناعة والخدمات فيما وراء البحار. في الواقع لا يستطيع المجتمع حتى الافراط في التركيز على مجال الصناعة فقط في ما وراء البحار. وحسب هندري فإن نشاط ما وراء البحار يخدم في الأمد القصير مصالح أرباب الأسهم مقابل مدفوعات تنفيذية في الأمد الطويل، وذلك على حساب قوة الاقتصاد الأمريكي. كما لاحظ هندري أنه في عام 1981 حدد اجتماع المائدة المستديرة لرجال الأعمال جمهوره في: المستخدمين، حاملي الأسهم، كوميونات، مستهلكين والشعب. بينما يقتصر جمهوره حالياً على الإيرادات لكل ربع فترة. أن بلداً لا يملك رجال أعماله الحس الوطني تجاه الشعب ليس قوة عظمى
مع الدخول في حرب عدوانية على أساس أكاذيب استخباراتية ملفقة، فإن إدارة بوش انتهكت أحكام نورمبورغ التي وضعت من قبل الولايات المتحدة، وكذلك القانون الدولي. أن الإصابات الضخمة التي طالت المدنيين، وتدمير البنية التحتية للعراق، مع ما صاحبتها من أشكال التعذيب للمحتجزين في معسكرات الاعتقال وفي سياق استمرار أعذار الحرب، تسببت في تدمير سياسة اللين وأخلاقية القيادة التي كانت توفر أسساً دبلوماسية لحالة القوة العظمى الأمريكية. أن بلداً فقد الاحترام أو الثقة ويتوعد بمزيد من الحروب يعزل نفسه عن التعاون مع بقية دول العالم. ومثل هذا البلد المعزول عالمياً ليس قوة عظمى
كما أن بلداً يخاف دولاً صغيرة بعيدة إلى ذلك الحد الذي يستخدم فيه القوة العسكرية بدلاً من الوسائل الدبلوماسية، ليس قوة عظمى. يعرف العالم كله أن الولايات المتحدة ليست قوة عظمى عندما يكون كل جيشه المتاح متورطاً مع عصيان خفيف التسليح منبثقاً عن جزء من السكان يشكل بالكاد خمسة ملايين نسمة
يتصور المحافظون الجدد أن الولايات المتحدة هي قوة عظمى بسبب قدراته العسكرية وأسلحته النووية. وعلى أي حال، فإن المقاومة العراقية كشفت أن أولوية القوة العسكرية الأمريكية ليست كافية لتنتصر في الجيل الرابع الحرب . أن إدارة بوش أدركت هذه النتيجة بنفسها. وهذا ما يفسر أسباب كثرة الحديث عن الهجوم على إيران باستخدام الأسلحة النووية
أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية ضد الخصم. وبعد ستة عقود على ضربها لليابان، فإنها ستخلق بنفسها عناصر نبذها في سياق نشوء جرائم حرب ومحاسبة وضبط أناس فقدوا رشدهم. أن أي تعاطف ربما لا زال قائماً تجاه الولايات المتحدة سيختفي حالاً. وأن العالم سيتحد ضد أمريكا. أن بلداً يواجه عالماً متحداً ضده ليس قوة عظمى



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح الاقتصادي في العراق
- ندوة -دولة الرفاهية الاجتماعية-: 28-30 تشرين الثاني/ نوفمبر2 ...
- برنامج لمستقبل العراق بعد إنتهاء الاحتلال
- نقد مشروع الدستور العراقي
- التجربة الدستورية والمسيرة السياسية في العراق المعاصر
- حقيقة هذا الهجوم البربري
- مهمة اعمار وإدارة قطاع النفط العراقي
- مسألة معارضة الخصخصة -التخصيص
- صندوق النقد الدولي ومستقبل العراق
- الدستور والانتخابات في العراق المحتل
- المقاومة والأحزاب السياسية في العراق المحتل
- حضارة وادي الرافدين** -العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. ...
- التحول الديمقراطي والمجتمع المدني** -مناقشة فكرية وامثلة لتج ...
- مأزق المرأة العراقية وقانون الاحوال الشخصية
- جذور ازمة العنف السياسي في العراق - قراءة في المواريث التاري ...
- مقومات التحول الديمقراطي
- العراق المعاصر انظمة الحكم والاحزاب السياسية
- نقد العولمة
- الاقتصاد- النفط العراقي الى اين؟
- الاقتصاد العراقي الي اين؟


المزيد.....




- دراسة تحدد سلعة التصدير الرئيسية من الهند إلى روسيا
- شركة تعدين روسية عملاقة تنقل بعض إنتاجها إلى الصين
- شح السيولة النقدية يفاقم معاناة سكان قطاع غزة
- اشتريه وأنت مغمض وعلى ضمنتي!!.. مواصفات ومميزات هاتفRealme ...
- صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية
- وظائف جانبية لكسب المال من المنزل في عام 2024
- بلينكن يحث الصين على توفير فرص متكافئة للشركات الأميركية
- أرباح بنك الإمارات دبي الوطني ترتفع 12% في الربع الأول
- ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف في 2024
- مشروع قطري-جزائري لإنتاج الحليب في الجزائر بـ3.5 مليار دولار ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالوهاب حميد رشيد - الحرب، المديونية والتمويل الخارجي- العالم يتحد ضد إمبراطورية بوش- 25 إبريل/ نيسان 2006