أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الكيٌ أم الدبلوماسية ... أخر الداء














المزيد.....

الكيٌ أم الدبلوماسية ... أخر الداء


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6222 - 2019 / 5 / 6 - 20:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكيً.. أم الدبلوماسية ..... اخر الداء ؟

محمد علي مزهر شعبان

ماذا يؤشر على ما يدور الان في مواجهات غزة والكيان الصهيوني ؟ الى أي مفاد وحصيل ستصل به هذه المقدمات ؟ رغم قياس نسبة الخسائر بين الطرفين لطبيعة القدرات، ولكن أليس ان الامر يوحي لصورة القادم الجديد لمعركة اكبر؟ أطرافها محسومة الجوانب مرتبطة المصالح ممتدة الى عمق ما تبغي وتروم لتمرير اهداف كانت بعيدة المدى وحسمت تطبيقاتها . قد يبدو النزوع بهذا الاتجاه غير واضح المعالم بجدية لكارثيته، إلا ان عمق النوايا يختمر في لحظة ان تكون مع او ضد إنها الحرب . فروسيا والصين وتركيا والهند، ربما تستخدم الناعم من الاساليب الدبلوماسية، ولكن الاشارات هي ايحاء الميولات التي تظهر فيما بعد . اللوحة الان لم تكتمل معالمها، الا ان ريشة الرسام تعرف بميول من ينهي ملامحها في الاخير . المعادلة الان بين رجل واضح الميول مثل ترامب، وليس كل من وضحت ميوله حقق مغنمه . لكن تلاحق الاحداث يوحي ان بيادق الاصطفاف في معسكره جهزت ادواتها، سواء من الممولين، وما يجري في تل أبيب من إجراءات، من خلال مجلس الامن المصغر في اعلان الحرب الشامله من جميع الصنوف على غزة .
هذا التحشيد يبدو لمسئلة خارج حدود غزة وحماس والجهاد، انما العبور الى الضفة الاخرى، التي ستجعل صفقة القرن واقع اذ تدرجت المسلمات بنقل السفارة وامر الجولان، وان تكون هذه الممالك والامارات والجمهوريات بيادق في اقفاص وكانتونات تحكم من قبل صاحب القرار والمقام في اسرائيل الكبرى . على ضوء ما خطط حكيم هذا الزمان " كوشنر" بان القدس بشقيها عاصمة أبدية لاسرائيل وحتى الضفة الغربية التي ربما ان ينفخوا كرشها باتجاه الاردن ك كونفدرالية اضحت ضمن التوجه الجديد اسرائيلة .
ولتهيئة بانوروما اشتباك الاحداث، فلابد من توزيعها، فكل يوم ازمة، منها المستدامة، كسوريا واليمن والعراق وليبيا والسودان والجزائر، ومنها ما يخطط له على عجالة . ما يحدث الان على ارض قبرص حيث حذرت مصر من أي انعكاس أو تأثير لأنشطة الحفر التركية شرق المتوسط على أمن المنطقة وكانها بوادر ستنتقل من بارد الرفض الى ساخن الاصطدام . وخلق الازمات مهما تعددت إدعاتها فهي ذات أبعاد ترسم طبيعة التحالفات القادمه . فتركيا تتحكم منذ السبعينات بالجانب القبرصي التركي فأي سر يكمن في المربع رقم 10 بالبحر المتوسط، وهو المربع الذي تعتزم تركيا الحفر والتنقيب عن الغاز فيه ؟ اوربا من جهتها بين التابع الذي لا تنفك عراها بينها وامريكا، أخذتها العزة بالنفس حتى اخذت ترتل بان بوصلة ترامب تتجه نحو الجحيم . وهي قراءة دقيقه للقارة العجوز ولمستعمر قديم ادرك، أن مبدا الدنيا تاخذ غلابا، قد قطع حبل توهجها . والسجل التاريخي حاضر يسطر ايات الايثار في فيتنام وكوبا وفنزويلا وايران سابقا وما يلحق . موقف الروس والصين من كل حركات التحرر والمقاومة، وان تغيرت بعض ملامحه، لكن ما يؤكد ذلك هو عمق التدخل الروسي، الذي لازلنا نعيش اصطفافه في الاجواء الروسية السورية الايرانية وفصائل المقاومة، في تحرير الاراضي السورية، فهي علامة بارزه بأن الامر ليس كما يتصور ترامب ونتياهو . وان بات التوتر مشتعلا بين إيران وإسرائيل، بعد قيام هذه الأخيرة بقصف أهداف تابعة لإيران أو مقرّبة منها في سوريا، مبرّرة ذلك برغبتها في استهداف فيلق القدس الإيراني المسؤول عن العمليات خارج حدود بلاده لكن التحذير الروسي أوقف عنجهية اسرائيل بهذا الاتجاه .
ولعل سائل يسئل : علام لا ترد ايران اذا امتلكت قوة الرد ؟ الاحرى ان يتوجه هذا السؤال الى حماس وحزب الله والحشد الشعبي العراقي من أين كان مورد صواريخهم ودعمهم، أليس من ايران ؟ ولا ينفك ان ينضج سؤال اخر: هل ايران تحارب بأذرعها، أم ان الامر ينتظر لحظة العمق والغور، حيث يكون الوفاض انتهى من صبره، وان نقطة التحمل وان الاصطدام وصل الى نقطة الصفر ؟
إذن هل الحرب صعدت أوزارها، ووصلت الى درجة عدم تجنبها ؟ ظريف يقول ان اعلان الحرس الثوري منظمة ارهابية، وايران اعلنت ان الجيش الامريكي وادواته ارهابين، فمن المتوقع ان تحدث أمور جانبية تمتد ولا تحمد عواقبها . اسرائيل تشير إلى وجود إمتدادات متواصله، بين التوتر الأخير وبين سلسلة الاحتكاكات السابقة بينهما، منها أن الوضع في سوريا تغيّر كثيراً مقارنة بالسنوات الماضية، ومنها كذلك الطابع الجدي للتهديد الجديد بينهما . كل القراءات تشير ان حديث اسرائيل عن مواجهة ايران جديه، واستعدادها الى العمق السوري، وربما حتى من خلال خلق فوضى في المنطقة الغربية العراقيه، للمطالبة بكونفدرالية تلك المنطقه من خلال اتفاقات مبرمه كما تحدث عزت الشاهبندر . المنطقة تسكن على صفيح ساخن، ولكن في رؤى القراءة على الارض، ان جهنم الحرق لا تمتلك وقودها امريكا . المواجهة العسكرية وبهذا الحجم وطبيعة التحالفات وموازين القوى، ترتكز على أسئلة جوهرية هل ستدخل امريكا الحرب، ما مدى قوة الدعم الأمريكي، مدى الجاهزية للمعارك ؟ هل قرأ الامريكان قدرات الخصوم في إمكانية استهدافهم للمنشآت الحساسة، وإمكانية الاحتكاك مع قوى دولية كروسيا والصين والحياد الاوربي ؟ الايام حبلى في ان تكون اخر الدواء الدبلوماسية ؟ لان من يقرأ الخريطه، ان اول المتضررين دون شك هو دافعوا المال من دول الخليج، وان المساحة التي يمكن تناولها للمصالح الامريكية ليست بعيدة المنال، وحين تكون ردة الفعل من العنف للذي يبحث ليس عن النصر بل الوقوف بثبات ولابد ان يكون في نهاية المشوار، اللجوء الى مؤتمر يوطن التوتر، او كما حدث بين رجال "هوشي منه فيتنام" وجونسون امريكا" في باريس، حينما بحث القوي المنهار مع من كللوا بالغار ... ان القوي من يقف على أرجل غير مرتجفه .




#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتعكز العالم .. على ساق الكابوي ؟
- هل هي صفقة القرن ... أم صفعته ؟؟؟
- إنها الوقاحة . أن تستبيح ما شرعنته الامم
- ترامب ... الصعود الى الهاوية
- لا تقلقوا يريدونها .. حرب نفسية
- أخذوا الحلال .. ووطنونا في المحال
- زوال ملككم ... في متاهة صراعكم
- القوي الحاسم .. أم غنيمة الحواسم
- البشير مرسال أهواء ... أم ما فرضته الاجواء
- عريان عذرا .... لا رثاء بعد الشقاء
- بين إرادة حنان ... وفرسان الميدان
- ( إدفع ... تنفع ) حكومة التكنوقراط
- مزاد التكنوقراط ... الدخول للعوائل فقط
- ( جنك يا عادل ... ما غزيت )
- ربما يطير .... رغم دعمه الكبير
- الحسين عشق ... تماهى معه الجسد
- مطالبكم حق ... وليس حرق .
- حوار صريح .. وللخفايا ما تبيح
- ما بعد بيعة الغدير .... إبتاعوا حق الامير
- متى تنجزوها ... أسوياء وسوية ؟


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الكيٌ أم الدبلوماسية ... أخر الداء