أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - السيد رئيس الوزراء المحترم-عدم اعادةالاعمار,سيؤدي الى عودةالارهاب















المزيد.....

السيد رئيس الوزراء المحترم-عدم اعادةالاعمار,سيؤدي الى عودةالارهاب


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6222 - 2019 / 5 / 6 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عراقية خالصة
بعيد سقوط نظام صدام حسين,سقط العراق تحت رحمة مجاميع من عصابات منفلتة,مارست جرائم تقشعر لها الابدان,وتثيرالرعب والاشمئزاز,ومن مثل عمليات خطف الاطفال,وطلب فدية,ثم قتلهم ببشاعة,حتى بعد تادية ابائهم لمطالب الخاطفين,كما سمعنا عن خطف الكبار ايضا ثم قتلهم بوحشية تثيرالف علامة استفهام عن حقيقة بشرية القتلة,حتى اني لااجد من المناسب ان اذكر بعض تلك التفاصيل حتى لااسبب اشمئزازا للقارئ الكريم لفضاعة وبشاعة ماحدث
وبعيدا عن التفاصيل,فان ماأود ان اقوله,هو
أن,اولئك الذين كانوا يرتكبون الجرائم البشعة,ومنها القتل على الهوية,والتمثيل بجثث القتلى,كانوا يمثلون احد نتائج تداعيات الحرب الطاحنة والتي دارت بين العراق وايران لمدة 8سنوات,حيث خلفت اكثر من مليون ضحية فقدوا ارواحهم اضافة الى عدد اكبر من الجرحى,الذين لم يستطيعوا متابعة حياتهم بشكل طبيعي
ومن الجدير ذكره وانصافا للحقيقة,ان النظام السابق كان قد وفررعاية للايتام وتقاعد للمعوقين,وذلك قبل قيام صدام حسين بارتكاب حماقة احتلال الكويت,ومانتج عنه من وقوع العراق تحت الحصارالقاسي ولمدة تزيد عن 12 عاما
في تلك الفترة ,افلست الحكومة ,وقطعت الرعاية,عن عوائل ضحايا تلك الحرب
,فعاشوا طفولتهم في بيئة,عانواخلالها من الفقروالحاجة والحرمان,وفي بيوت كان الطفل
يصبح ويمسي فيها على عويل وبكاء والدته تشكي شظف الحياة ومسؤولية تربية عدد كبير من الاطفال,وهي غيرقادرة على توفيرحتى لقمة عيش حاف,فاصبحت حياته مشاعر متراكمة من حزن والم وحاجة وحرمان
بينما يرى غيره من الاطفال,,وهم ينعمون بالدفء والامان,ورعاية الاباء الذين يوفرون لهم كل حاجاتهم
اذن فكيف يمكن ان تقنع انسانا عاش في مثل هذاألجو,وهذه البيئة بأنه مواطن في بلد يجب عليه ان يحبه ويخلص له ويحترم قوانينه؟
لقد نمى معظم اطفال تلك الحقبة المظلمة,وهم مكبلين بكل العقد النفسية,كارهين للحياة ولبقية الناس الذين لم يعانوا ولم يشاركوهم ماسيهم,ولذلك,وبعد ان سقط النظام وحلت الاجهزة الامنية,وساد التسيب وعدم المحاسبة القانونية
اصبح الجو ملائما لهم لكي يشفواغليلهم وينتقموا لطفولتهم وحياتهم التي ذهبت سدى وطفولتهم التي حرموا من التمتع بها كبقية اطفال العالم
اليوم التاريخ يعيد نفسه,فالانسان في المناطق التي سقطت تحت الارهاب الداعشي البغيض(وهنا ساتحدث عن محافظة نينوى حصرا,كنموذج فقط) ,كان يعيش في هدوء وسلام في بيته ويمارس عمله,ذلك المواطن العادي,والذي لم تكن له يوما ناقة ولاجمل في اي عمل سياسي او اتجاه فكري,وجد نفسه ضحية حرب مجنونة وارهاب سلبه حريته وعيشه الامن,واصبح يتدخل في كل تفاصيل حياته ويعيده الى حقب خلت من التاريخ الانساني والحضاري,ولم يتخلص نه الابعد ماسمي بحرب التحرير,والتي اعتمدت الارض المحروقة,وأدت الة هدم داره,وسلبت عمله,وحرمته من امواله واصبح لاجئا في خيمة تفتقرالى ابسط مقومات الحياة,ثم وبعد ان انتهت الحرب بتحريره من كابوس داعش,ليجد نفسه في وضع وكأنه اصبح قدره,وانه قد كتب عليه ان يعيش بقية حياته مشردافاقدا لكل ملذات الحياة,بل وحتى ابسط احتياجاته الادمية
وعندما يعيش ويصبر نفسه بامل ان تبادر الحكومة الى تعويضه وانقاذه من هذا الوضع المزري,يجد,ولاة الامر يسرقون حتى المساعدات الانسانية,التي تقدم له,ورغم انها اقل كثيرامن حدود احتياجاته,
وحتى من لم يهدم داره وتمكن من البقاء في بيته ابتلى بتسلط تنظيمات مسلحة,ورغم اننا نقربأن معظمها ادت دورا بطوليا مشكورة في عملية تصديها للارهاب,الا ان بعض منها مارست وتحت ستار الحشد,اعمالاغير مشروعة وتصرفت وكأنها عصابات,اصبحت تستفزالمواطن وتهين كرامته وتحاول ان تفرض عليه خريطة ديموغرافية ذات طابع طائفي
ولذلك نقول:-
عندما ينشأ شاب مليئ بالحيوية والنشاط والامل في مستقبل افضل,في مثل هكذا بيئة بائسة لاامل فيها ولااي مجال حتى لحلم جميل,فهل تتوقع منه ان يقاوم من يعرض عليه ان يحمل السلاح ويقاتل تلك الحكومة والتي تتعامل معه بمثل هذه الوسائل الظالمة؟
واي شعور وطني يمكن ان يجذب مثل اولئك الى الارتماء في حضن الوطن ا,الوطن يعتبر اما,والام تمثل الحب والدفئ والحنان والامان
اذن,فيقينا,وفي كل الاحتمالات,ان استمرموقف الحكومة اللاابالي تجاه اولئك المسحوقين المظلومين وعدم مبادرتها فورا الى تعويض المتضررين ومساعدتهم على اعادة اعمار مساكنهم ,بحيث يشعرون ان هناك حكومة فعلا تهتم بامرهم,وتحيى في نفوسهم الامل في مستقبل افضل,فسوف يكون انذاك واجبا عليهم ان يثوروا,ضد الحكومة,وسيدفع ذلك الامرعصابات ومنظمات ارهابية الى تجنيد اولئك الشباب اليائسين,ونرى انفسنا امام منظمات اكثر خطورة من داعش,ويقينا ان قوات التحالف لن تعود لنصرة الحكومة العراقية,لانها ستعتبرها مقصرة وسوف تعاني الحكومة من مشاكل لايمكن ابدا توقع نتائجها
تلك الصورة هي الحقيقة الماثلة,والمشكلة بحاجة الى حل سريع,واجرائات معينة تتمثل فيما يلي
أولا:-فتح تحقيق نزيه وشفاف في مسؤولية محافظ نينوى السابق ومجلس المحافظة لتحديد اين ذهبت المساعدات ومن سبب تلك الحالة من الفوضى العارمة التي تجتاح نينوى
ثانيا:-تشريع قوانين تراقب وتعاقب الفاسدين بشدة,وبجدية ملموسة,وذلك يتطلب تعيين جهاز قضائي نزيه,ويمكن اختياره من مجموعة من القضاة الموصليين المعروفين بالمهنية والنزاهة
ثالثا :-دعم خلية الازمة بقيادة الدكتور مزاحم الخياط,حيث انها قد قدمت خدمات جليلة وملموسة للمدينة المنكوبة,ان مواطني المدينة يشعرون بثقة بتك الشخصيات التي تعمل ضمن الخلية
رابعا تجميد عملية اختيار محافظا جديدا لنينوى,والانتظارحتى يعودالاستقرار,ويتمكن سكان الموصل من اختيار محافظ مدينتهم بشكل مباشر
خامسا والاهم:-هو الاسراع في عملية تعويض المتضررين وتشجيعهم على اعادة بناء دورهم ومحلات اعمالهم
هذه بعض المقترحات والتي اراهامهمة واساسية وحتمية,وهي كفيلة باجهاض اي تنظيم ارهابي,قد يؤدي الى عواقب,وخيمة لاسامح الله

تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق في اعمالكم
مازن الشيخ



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد اربعين عاما,ماذا قدمت الثورة الايرانية( للمستضعفين)؟
- عنترية حكام ايران,وواقع الامر في الميدان
- الثورة ألاسلامية الحقت اكبرألاضراربالمسلمين
- الثورة الايرانية زرعتها الاحزاب اليسارية وحصدها الامام الخمي ...
- لماذا ساعدت بريطانيا على وصول الامام الخميني الى قمة السلطة ...
- هل باستطاعة النظام الايراني تحدي العقوبات الامريكية؟
- صدام حسين سن سنة سيئة,استفاد منها الخميني واردوغان
- امريكا وضعت ايران امام خيارين لاثالث لهما
- رسالة مفتوحة الى اهالي محافظة نينوى الكرام
- البنتاغون يضرب المنظقة بسلاح الطقس المدمر,وهذا دليلي
- قفاز التحدي الامريكي والخنوع الايراني
- الى خلية ادارة ازمة نينوى,احذروا من ان تكون,عملية تخديرومجرد ...
- رسالتي الى مؤتمر القوى الوطنية العراقية المزمع اقامته يوم 29 ...
- نداء الى الامين العام للامم المتحدة.مطلوب اجراء تحقيق دولي ف ...
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالتاسع)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالثامن)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالسابع)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالسادس)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالخامس)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالرابع)


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - السيد رئيس الوزراء المحترم-عدم اعادةالاعمار,سيؤدي الى عودةالارهاب