أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - ثنائية الحكومة واللاحكومة في ظل سيادة الحزبية والمصلحية واللامشكلة














المزيد.....

ثنائية الحكومة واللاحكومة في ظل سيادة الحزبية والمصلحية واللامشكلة


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 6221 - 2019 / 5 / 5 - 08:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أكثر من سبعة أشهر على انتخابات البرلمان الكردستاني، تتوالى تصريحات كبار قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، التي تقول انه: لا مشكلة في تأخر تشكيل الحكومة. ويلاحظ بوضوح غياب حماسة الديمقراطي في المضي بفعالية و"سرعة" لتشكيل الحكومة، رغم ان الاعلام الحزبي يتحدث عن عائق بسيط متبقي يتمثل في صلاحيات منصب النائب الأول لرئيس الاقليم بعد شبه التوافق على وجود نائبين للرئيس.
ويواصل قادة في الاتحاد الوطني، القيام بكل ادوار الحكومة في مناطق نفوذهم، فالقيادي البارز في الاتحاد قادر حمه جان، يستمر في لقاءاته شبه اليومية برؤساء الدوائر الخدمية والادارية والمالية والقضائية والتعليمية والأمنية في "مقاطعة" السليمانية دون توقف، واعطائهم التعليمات او التوجيهات كما يسميها اعلام الاتحاد.
فيما تستمر انقسامات احزاب المعارضة الصغيرة، ومناحرات كوادرها وقادتها، في ظل غياب اسس العمل الديمقراطي وضعف البنية المؤسساتية فيها، وارتفاع ارادة القوى العائلية والمصالح الشخصية.
بينما تغيب بشكل شبه كامل النخب الثقافية والمدنية، وتعاني أدوات التحرك والضغط السلمي من شلل كلي، في ظل نجاح سياسات اسكات النخب واخضاعها بالامتيازات والرواتب، تلك التي تمنح في فضاءات العمل الوهمية والتي افرزت فشلا في استقلالية الاقليم الاقتصادية واضطرته الى تسليم ارادته مجددا للحكومة الاتحادية بعد سنوات من رفع شعارات الاستقلال والتحدي.
مراقبون يرون ان تحركات قادة الاتحاد وتصريحات قادة الديمقراطي بعدم وجود مشكلة في استمرار الوضع الحالي دون حكومة وببرلمان معطل ومؤسسات ميتة وعقد مفصلية تتعقد وتنشرط منذ سنوات دون حل، يعكس الواقع تماما:-
- فعليا لا مشكلة في وجود الحكومة من عدمها، فالأمور تدار حزبيا في كل صغيرة وكبيرة، والاقليم بلا موازنة ولاحسابات بدائية وختامية منذ سنوات، ولا مشكلة اطلاقا. وكل وزير يدير وزارتين، ولا مشكلة. وهناك وزير في وزارة استراتيجية يغيب عن وزارته أشهرا، ولا مشكلة. ومجلس الوزراء يجتمع أو لا يجتمع لأشهر، فلا مشكلة.
- والاقليم بقي بلا برلمان لعامين حيث تم تعطيله بارادة حزبية ولم تكن هناك مشكلة. وطبعا لا مشكلة ايضا في العجز المزمن له بممارسة دوره في المساءلة والمحاسبة فذلك حلم مؤجل في ظل تحويل البرلمان الى دائرة تمرير قرارات يغيب عنه القادة وتمتليء بكوادر الصف الثالث والرابع للأحزاب.
- والاقليم كاد ينهار اقتصاديا وعجز طوال سنوات عن دفع جزء كبير من رواتب موظفيه، ولم تكن هناك مشكلة، حتى مع التراجع الكامل عن مشاريع وخطط الاصلاح المعلنة.
- والاقليم مستمر في انقسامه الأمني والعسكري على الحزبين، وتوزيع البيشمركة والأمن على الحزبين، ورفع عدد التشكيلات الحزبية الخاصة داخل ذلك الجهازين الحساسين، ولا مشكلة.
- والجاران العزيزان يواصل التوغل في جسد الاقليم، وبناء مقراتهما وقواعدهما العسكرية والأمنية على عمق عدة كيلومترات، كما يواصلان القصف الجوي والمدفعي ببركة وموافقة الاحزاب الحاكمة، فلا مشكلة.
- وكركوك، التي تسمى لدى احدهما بـ"قلب كردستان" ولدى الآخر بـ"قدس كردستان"، تسقط عن المشهد الكردي كما المناطق المتنازع عليها، في ظل حسابات المصالح السياسية للحزبين القوميين، ولا مشكلة.
- والاقليم بلا دستور ولا قانون اساس ولا مؤسسات مدنية ولا اعلام رسمي ولا منظمات مدنية، ولا مشكلة اطلاقا، مادام الحزبان لم يصلا الى مرحلة التناحر والقتال على السلطة، وبقيا في دائرة الصراع على الحصص.
الحزبان الكبيران في الاقليم رغم الاختلال الجزئي في توازن القوى بينهما في العمليات الانتخابية الاخيرة، يعيدان الاقليم الى سنوات تسعينات القرن الماضي، مدفوعين بوقائع اقليمية وداخلية معروفة، الى جانب مشكلة الانقسامات الداخلية بين اجنحة قادة الجيل الجديد، وهي مشكلة ستزداد تعقيدا وتحمل افرازات أكبر في السنوات المقبلة.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باقون ونتمدد الى حين الساعة
- -سوريا الديمقراطية- تنهي -الخلافة الدموية- لكنها تواجه تحديا ...
- المشهد الكردستاني... محطات وسيمفونيات... شتاء وبكاء
- المشهد الكردستاني .. العودة الى خط البداية
- المشهد الكردستاني.. شتاء 2019
- ورقة المطالب أم دفتر الامتيازات؟
- الكرد الغائبون .. يؤملون النفس بالصفقات المثالية لتشكيل الحك ...
- الأسئلة الكردستانية الطارئة .. هموم الاستفتاء والسياسة والمع ...
- سنجار: الأخوة المتصارعون
- شتاء الاصلاحات الكردستانية... 25 سنة دوران في -تجربة- الدولة ...
- في نينوى الأمور ليست بخير .... والدواعش الكبار بين ذائب ومند ...
- المشهد الأخير.. لا شيء... غير بقايا أمة تتنهد..!
- خلاصة المشهد الكردستاني.. شتاء 2016...!!
- بكردستان، متقاعدون يجترون خيباتهم في انتظار الفرج .. بلا روا ...
- تراكم الأزمات تهدد بانشقاق جديد في صفوف الاتحاد الوطني.. الأ ...
- خطاب انقرة لبغداد: هذه ارضنا لن نتركها ونحذركم من التدخل فيه ...
- فوضى سياسية ادارية اقتصادية تعم اقليم كردستان .. والحكومة غا ...
- الملهاة الكردية ... المشهد القومي التقدمي لاقليم المقاطعات ا ...
- مناوشات اعلامية حزبية عن النفط والمال المفقود، وغضب ايزيدي م ...
- أحجية النفط الكردستاني، بين وعود الرفاه، والعجز عن تسديد الر ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - ثنائية الحكومة واللاحكومة في ظل سيادة الحزبية والمصلحية واللامشكلة