أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد كشكار - ماذا جلبت النظرية الماركسية للأقليات في العالم؟














المزيد.....

ماذا جلبت النظرية الماركسية للأقليات في العالم؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6220 - 2019 / 5 / 4 - 11:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نص أمين معلوف:
سألتُ نفسي، ألا يوجد في تاريخ الشيوعية، منذ البداية، سوء فهمٍ كبيرٍ، رُوِّجَ بطريقة واعية، وغير واعية، من قِبل المؤسسين والتابعين وحتى المعارضين لها. سوء فهمٍ، نستطيع أن نسميه كالآتي: وَعْدُ ماركس بالخلاص لم يكن حكرًا على العمال بل شمل أيضًا الأقليات. وهكذا فَهِمَ رسالتَه كثيرٌ من الناس.
ليس صدفةً أن يكون مؤسس الحزب الشيوعي العراقي من الأقلية المسيحية الكلدانية. وُلِدَ الرفيق فهد في بغداد سنة 1904. أعدِمَ في ساحة عامة سنة 1949.
ليس صدفةً أن يكون مؤسس الحزب الشيوعي السوري من الأقلية الكردية (إضافة مواطن العالَم: بعض مؤسسي الحزب الشيوعي المصري والحزب الشيوعي التونسي ينتمون للأقليات. ماركس نفسه كان من أصل يهودي، تنصّرت عائلته حديثًا).
ليس صدفةً أن ينضم للحركة الشيوعية العالمية كثير من يهود روسيا وألمانيا وبولونيا وبلدان أخرى.
ليس صدفةً أن يدخل عرب 48 وبكثافة إلى الحزب الشيوعي الصهيوني بعد النكبة. كان آنذاك التنظيم الوحيد الذي يسمح لهم بالمشاركة في الحياة السياسية على قدم المساواة مع اليهود دون الشعور بعقدة خيانة هويتهم العربية.

قالوا للأعمى: ماذا تشتهي؟ قال: قفة من العيون!
وماذا يشتهي أفراد الأقليات؟ يشتهون تجاوز هوياتهم الضيقة والانصهار في هوية أرحب! لقد وجدوها في الهوية الشيوعية الأممية. وهذا الشيء في حد ذاته يُعتبر تحررًا وتطورًا، ليس بالنسبة للمناضلين أنفسهم بل للمجتمع كله. المنتمون الجدد أصبحوا يعتبرون أنفسهم ثوارًا ضد الاستلاب وضد استغلال الإنسان للإنسان، وأصبح بعضهم يفتخر بخيانة الطبقة البورجوازية أو الأرستقراطية التي ينحدر منها، ولن يقبلوا بسهولة أن يُقال لهم أن انتماءاتهم الدينية أو العرقية قد تكون سببًا من أسباب انخراطهم في الحركة الشيوعية.
أنا نفسي (أمين معلوف)، وكمنتمٍ لأقلية لبنانية مسيحية، شملتني هذه الموجة، لكنني دخلت ثم بسرعة وبعد عام انسحبت وفهمت أنني لست من طينة المناضلين ولا حتى التابعين (إضافة مواطن العالَم: بما أنني أنتمي للأغلبية السنية في تونس، لم أكن في حاجة للانتماء وربما لذلك السبب لم أنضم في شبابي الماركسي لأي تنظيم شيوعي في تونس السبعينيات). لم أقطع علاقاتي مع أصدقائي المنتمين ولم أحتفظ من الشيوعية إلا بالمبادئ التي لا تتناقض مع مبادئي القديمة التي تتمثل في الإيمان بعالمٍ لا يُظلم فيه أي بشرٍ بسبب لونه أو دينه أو لغته أو عرقه أو جنسه أو جنسيته أو ميولاته الجنسية أو انتمائه الطبقي.

هل كانت البلدان العربية ستتطور لو لعبت فيها الأحزاب الشيوعية دورًا أهم؟
لا أعتقد ذلك بل أنا مقتنعٌ بعكس هذا الاحتمال المتفائل خاصة بعد ما رأينا ماذا فعلت الأحزاب الشيوعية في البلدان الشيوعية: ظهر فيها زعماءٌ نُسخٌ مصغرة من ستالين عوض أن تحصل فيها معجزات تنموية. من هذه الناحية، لا أشعر بأي نوعٍ من الندم أو الحنين.

Référence: Le naufrage des civilisations, Amin Maalouf, Grasset, 332 p, 22 €, p. 96

إمضاء مواطن العالَم (تأليف أمين معلوف، ترجمة وتأثيث مواطن العالَم. كِلانا لم يعد ماركسيَّا وفي نفس الوقت كِلانا بقي غير معادي للماركسية)
الاستقامةِ الأخلاقيةِ التي أتبنّاها تتجاوز الاستقامةِ الأخلاقيةِ الدينية لكنها لا تنفيها، لا تناقضها ولا تعاديها بل تكمّلها وتحميها: الأولى تُمارَس على المستوى الفردِيِّ (La spiritualité à l`échelle individuelle)، وهي فردية أو لا تكون، وقد تتوفّر عند المتدين (Le croyant) وعند غير المتدين (Le non-croyant)، وقد يكتسبها الفرد من الدين (الجهاد الأكبر) أو من الفلسفة أو من الاثنين معاً كحالتي. أما الثانية فلا تُكتسَبُ إلا من الإيمان بِدينٍ معيّنٍ، ولا تهم غير المتدينين، وهي كالدين اجتماعية أو لا تكون (La spiritualité d`une société ou d`un état).
الهُوية هُويّات، أنا مواطن العالَم، كشكاري، ڤَصْرِي-شِتْوِي، حَمَادِي، جمني، حمّام-شطي، تونسي، شمال إفريقي، أمازيغي، عربي، وطني، قومي، أُمَمِي، مسلم، عَلماني، يساري غير ماركسي، عربي اللسان، فرنكفوني، محافظ، حداثي. كل هُوية تُضافُ إليّ، هي لشخصيتي إغناءُ وكل هُوية تُقمَعُ فيّ هي إفقارُ.

و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، السبت 3 ماي 2019.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايةٌ جزائريةٌ طريفةٌ: للعبرة وليست للمزايدة!
- حنينٌ نقديٌّ إلى أيام الشباب الماركسية وليس تمجيدًا للنظرية!
- طلبة منوبة اليساريون وعبد الحميد جلاصي؟
- مَن يتمتّع بحرية التعبير في تونس؟
- محاولة أوّلية لتصنيف المشتغلين على المعرفة عمومًا؟
- متى وُلِدَ اليأسُ العربيُّ؟
- مقارنة طريفة بين العامل بالساعد والنبات الأخضر!
- يا عمال العالَم، اضربوا عن الإضراب عن العمل!
- ما لِقومي وماذا دهاهم؟
- اليوم فقط فهمتُ حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم مع المؤلفة قل ...
- الزعيم جمال عبد الناصر: ما له وما عليه؟
- الغرائب والعجائب دائماً تأتينا من الصين: مجتمعُ -نا- (Na)، م ...
- هذه بعض أسباب نفور الجماهير العربية من الفكر اليساري
- خطابٌ أوجهه لمَن يثقُ في استقلاليتي الفكرية ويتعاطفُ معي ضد ...
- هل ندرّس علوماً ومعارفَ أم قِيماً وأخلاقاً؟ جزء 2
- هل ندرّس علوماً ومعارفَ أم قِيماً وأخلاقاً؟
- أنقدُ. يطالبونني بالبديلِ.
- هل نُولَدُ مسلمينَ أم نُصبِحُ مسلمينَ؟
- أطروحةٌ مطروحةٌ للنقاشْ: أين يوجدُ مصنعُ الإرهابْ؟
- نقد الثورات العلمية؟


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد كشكار - ماذا جلبت النظرية الماركسية للأقليات في العالم؟