أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد كشكار - حنينٌ نقديٌّ إلى أيام الشباب الماركسية وليس تمجيدًا للنظرية!














المزيد.....

حنينٌ نقديٌّ إلى أيام الشباب الماركسية وليس تمجيدًا للنظرية!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6219 - 2019 / 5 / 3 - 00:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ملاحظة منهجية: أنا والمؤلف لم نعد ماركسيَّين وفي نفس الوقت لسنا معاديَّين للماركسية.

نص المؤلف:
لا أقصد هنا تمجيد الشيوعية رغم أنها فتحت للإنسانية جمعاء آفاقًا رحبةً لم تُفتح مثلها في أي إيديولوجية وضعية أخرى. فتحتها ثم للأسف سريعًا ما خانتها وأغلقتها: وظفت طاقات بشرية قيّمة وحامِلة لتطلعات واعدة لكن في الأخير قادتها كلها إلى طريقٍ مسدودٍ، وكانت نهاياتها على قدر انحرافاتها عن قِيمها ووعودها ومبادئها هي نفسها، وهي نفسها التي مهّدت الطريق للإخفاق الذي نشهده اليوم في كل أنحاء المعمورة، إخفاق تسبب في غرق الحضارات جميعًا دون استثناء.
أندونيسيا، أكبر بلد إسلامي عدديًّا، كانت في الستينيات تضم ثالث أكبر حزب شيوعي في العالم بعد الصين والاتحاد السوفياتي سابقًا. كان يعدّ ثلاثة ملايين عضو منتم.
الشرق الأوسط العربي، كانت تشقه حركات شيوعية مهمة في بلدان مثل السودان، اليمن، العراق وسوريا. قطاع غزة في التسعينيات، كان تحت سيطرة "الجبهة الشعبية الفلسطينية" قبل أن تسيطر عليه "حركة حماس"، الفرع الفلسطيني لـ"حركة الإخوان المسلمين العالمية".
أذكر هذه الحقبة التاريخية بشيء من الحنين لأن وجود حركة لائكية كالماركسية في عالم أغلبية سكانه مسلمون يُعدّ في حد ذاته ظاهرة معبّرة، صحّية ودالّة، نستطيع أن نقول أننا نتأسف على زواله (تعليق مواطن العالَم: على حد علمي، لم يكن النظام الستاليني علمانيًّا في الاتحاد السوفياتي سابقا ولم يكن يؤمن بحرية المعتقد ولا الرأي، بل على العكس تمامًا لقد منع التعددية الحزبية، قنن الإلحاد ودرّسه في جامعاته، هدم الكنائس، جمع أجراسها، صهرها وصنع من نحاسها سلاحًا).
وبغض النظر عن الواجهة السياسية الصرفة، أتأسف على الجو الفكري والثقافي الذي كان سائدًا في الشرق الأوسط العربي خلال جزء كبير من القرن العشرين والذي عايشته بنفسي في بيروت (تعليق مواطن العالَم: وفي المغرب العربي أيضًا والذي عايشته أنا بنفسي في تونس).
أحن مثلاً إلى النقاشات التي كانت تدور بين الطلبة والطالبات في جامعة الخرطوم وفي حدائق الموصل أو في مقاهي حلب حيث اعتاد الشبان على تبادل كتب ڤرامشي ومطالعتها. أحن إلى مسرحيات برتولت براشت التي كانوا يلعبونها ويصفقون لها (تعليق مواطن العالَم: في سنة 69-70، كنت تلميذًا بياتًا في معهد بوغرارة الفلاحي، 35كم طريق ڤرمدة، ذهبنا مرة لمشاهدة مسرحية في مدينة صفاقس -
Le Cercle de craie caucasien, une pièce de théâtre écrite en 1945 et publiée en 1949 du dramaturge allemand Bertolt Brecht).
أحن إلى أشعار ناظم حكمت وبول إيلوار والأناشيد الثورية التي كانت تهتز لها قلوبنا. أحن إلى القضايا التي كانت تحركنا مثل حرب فيتنام واغتيال لوممبا وسجن مانديلا ومعراج يوري ڤرڤارين، رائد الفضاء السوفياتي، إلى السماء وموت تشي (تعليق مواطن العالَم: نفس الأجواء عشتها أنا أيضًا في أوساط اليسار الماركسي في تونس السبعينيات).
أكثر من كل هذا، أحن وبعمقٍ إلى ضحكات الطالبات الأفغانيات واليمنيات التي خلدتها فوتوغرافيا الستينيات ثم أقارن بين أجواء ذلك العالم وأجواء عالم اليوم، أجواء مظلمة كئيبة وخانقة تعيشها اليوم نفس الفضاءات الثقافية ونفس الأنهج ونفس المدرّجات الجامعية.
عندما أتذكر تاريخ الشرق الأوسط في القرن الماضي، ألاحظ أن الحركات السياسية الشيوعية كانت الملاذ الوحيد الذي نجد فيه المسلم العربي يناضلُ جنب اليهودي العربي والمسيحي العربي.

Référence: Le naufrage des civilisations, Amin Maalouf, Grasset, 332 p, 22 €, p. 95


إمضاء مواطن العالَم (تأليف أمين معلوف، ترجمة وتأثيث مواطن العالَم)
الاستقامةِ الأخلاقيةِ التي أتبنّاها تتجاوز الاستقامةِ الأخلاقيةِ الدينية لكنها لا تنفيها، لا تناقضها ولا تعاديها بل تكمّلها وتحميها: الأولى تُمارَس على المستوى الفردِيِّ (La spiritualité à l`échelle individuelle)، وهي فردية أو لا تكون، وقد تتوفّر عند المتدين (Le croyant) وعند غير المتدين (Le non-croyant)، وقد يكتسبها الفرد من الدين (الجهاد الأكبر) أو من الفلسفة أو من الاثنين معاً كحالتي. أما الثانية فلا تُكتسَبُ إلا من الإيمان بِدينٍ معيّنٍ، ولا تهم غير المتدينين، وهي كالدين اجتماعية أو لا تكون (La spiritualité d`une société ou d`un état).
الهُوية هُويّات، أنا مواطن العالَم، كشكاري، ڤَصْرِي-شِتْوِي، حَمَادِي، جمني، حمّام-شطي، تونسي، شمال إفريقي، أمازيغي، عربي، وطني، قومي، أُمَمِي، مسلم، عَلماني، يساري غير ماركسي، عربي اللسان، فرنكفوني، محافظ، حداثي. كل هُوية تُضافُ إليّ هي لشخصيتي إغناءُ، وكل هُوية تُقمَعُ فيّ هي إفقارُ.

و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلبة منوبة اليساريون وعبد الحميد جلاصي؟
- مَن يتمتّع بحرية التعبير في تونس؟
- محاولة أوّلية لتصنيف المشتغلين على المعرفة عمومًا؟
- متى وُلِدَ اليأسُ العربيُّ؟
- مقارنة طريفة بين العامل بالساعد والنبات الأخضر!
- يا عمال العالَم، اضربوا عن الإضراب عن العمل!
- ما لِقومي وماذا دهاهم؟
- اليوم فقط فهمتُ حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم مع المؤلفة قل ...
- الزعيم جمال عبد الناصر: ما له وما عليه؟
- الغرائب والعجائب دائماً تأتينا من الصين: مجتمعُ -نا- (Na)، م ...
- هذه بعض أسباب نفور الجماهير العربية من الفكر اليساري
- خطابٌ أوجهه لمَن يثقُ في استقلاليتي الفكرية ويتعاطفُ معي ضد ...
- هل ندرّس علوماً ومعارفَ أم قِيماً وأخلاقاً؟ جزء 2
- هل ندرّس علوماً ومعارفَ أم قِيماً وأخلاقاً؟
- أنقدُ. يطالبونني بالبديلِ.
- هل نُولَدُ مسلمينَ أم نُصبِحُ مسلمينَ؟
- أطروحةٌ مطروحةٌ للنقاشْ: أين يوجدُ مصنعُ الإرهابْ؟
- نقد الثورات العلمية؟
- هل غيّرت الثورات وضعَنا إلى الأفضل أم أخذت السلطة وأبقت أمور ...
- متعة عشتها الليلة في المسرح البلدي لأول مرة في حياتي: حضور ح ...


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد كشكار - حنينٌ نقديٌّ إلى أيام الشباب الماركسية وليس تمجيدًا للنظرية!