أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مهتدي الأبيض - فرضيتان في انقراض مجتمعات بشرية . الفرضية الاولى . وراثة الذكاء والصراع من اجل البقاء















المزيد.....

فرضيتان في انقراض مجتمعات بشرية . الفرضية الاولى . وراثة الذكاء والصراع من اجل البقاء


مهتدي الأبيض
كاتب وباحث اجتماعي

(Muhtadi Alabydh)


الحوار المتمدن-العدد: 6218 - 2019 / 5 / 2 - 22:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


77ونحن في استمرارية الانقراض السادس للحياة في هذا العصر والذي يعد اكبر انقراض على تاريخ الارض :وهو انقراض الهولوسين (Holocene extinction) وهو يحدث الآن بسبب التغيرات المناخية الناتجة عن النشاط البشريّ. وتقدّر نسبة الانقراض بـ١٧٥ ألف نوع حيوي في السنة وتشير التقديرات إلى انقراض حوالي ٢٠٪ من جميع الأحياء في حلول عام ٢٠٢٢. منها الفيل فهو معرّض للانقراض في حلول عام ٢٠٢٠، والأسد الأفريقي المعرض للانقراض في حلول عام ٢٠٥٠. لذلك يتمّ العمل على إيجاد حلول لتأجيل هذا الانقراض مثل مشاريع التقاط الكربون من الغلاف الجوي وتطوير وسائل طاقة متجدّدة وإنشاء محميات طبيعيّة. لكن في هذا المقال احاول ان اسلط الضوء حسب متابعتي لنظرية التطور وتاريخ التطور البشري ان هناك مجتمعات سوف تتغلب على مجتمعات اخرى وتقرضها كما قرض الانسان العاقل انسان نياندرتال وكما انقرضت اعراق بشرية اخرى. علما ان الانسان العاقل تغلب على ابن عمه انسان نياندرتال بواسطة الذكاء فأن تركيبة دماغ الانسان العاقل اعقد من تركيبة دماغ النياندرتال. وبالتالي اصبح الانسان العاقل اكثر ذكاء ومهارة في استعمال الادوات من النياندرتال الامر الذي ادى انقراض النياندرتال تدريجياً قبل 40 الف سنه.
لكن الملفت للنظر ان هذا الذكاء مازال يلعب دور مهم في هيمنة مجتمعات على مجتمعات اخرى. فتاريخ البشرية حافل بالهيمنة بشر على بشر اخرى حسب التطور العقلي للمجتمعات. والسؤال الذي يطرح هنا هو من المجتمع الذي سوف يهمن على المجتمع الآخر؟ وما دور التطور البيولوجي في ذلك؟ وقبل ان نجيب على هذا السؤال علينا ان ننظر الى تاريخ الدماغ.
فالدماغ قد مر بمراحل تطورية وكلما رجعنا الى الوراء وجدنا الطبقة الدماغية الاكثر بدائية وهكذا. فأول ظهور لآلية الدماغ هو النخاع الشوكي الذي يحرك الاعصاب والعضلات في جسد الكائن العضوي وهذه العضلات تحتاج الى مركز يوجهها. فأول حالات الدماغ هو الجهاز العصبي الذي يوجد في اسفل الدماغ المسؤول عن حركة الجسم. اما ثاني حالات التطور للدماغ هو المخيخ الذي يكون اعلى الجهاز العصبي. وهذا المخيخ هو المسؤول عن تعلم الاطفال منذ الصغر على ممارسة نشاطات الحياة كالمشي والتوازن والنطق.
اما ثالث تطور للدماغ هو المهاد (Thalamus) ويسمى احيانا السرير البصري، وهو يقع فوق الفم تقريبا في مركز الرأس. ومهامه هو توزيع المعلومات بين جميع الاقسام في الدماغ. وفي هذا القسم توجد الغدة النخامية التي تعمل على انتاج الهرمونات وهذه من اهم وسائل التواصل بين الدماغ وبقية الاعضاء. اما التطور الرابع للدماغ هو المخ (Cerebrum) وهذا القسم يكون في الاعلى في مستوى العيون بشكل دائري حول الرأس. ويكون كبير ومعقد جداً ويتألف من جناحين منفصلين. جناح ايمن وجناح ايسر. فالأيمن مسؤول التمييز بين الوجوه والاشياء وفهم اللغة بينما الايسر مسؤول عن الاعمال الحسابية كالرياضيات والمنطق. اما اخر تطور للدماغ هو القشرة المخية وتتألف من اربعة اقسام تسمى بالفصوص:
1- الفص الجبهي (Frontal 1obe) حيث يوجد القرارات والادراك والانا والمنطق وتقييم المخاطر.
2- الفص الجدار (Parietal 1ope) وفيه يتم تحليل جميع الاشارات الخارجية ووضعها في افضل سياق يطابق الواقع.
3- الفص الصدغي (Temporal 1ope) يتعلق بحاسة السمع.
4- الفص القفوي (Occipital 1ope) يرتبط بحاسة البصر، ويقع في الناحية الخلفية للدماغ. انظر: مصطفى عابدين (عن الانا والروح والدماغ) مقالة.
هذا بالمختصر تاريخ تطور الدماغ الذي ما هو عليه عند البشر. وبالتالي هذا الدماغ لا يتوقف عن التطور ففي الحالات الفردية هناك ادمغه اكثر ذكاءاً من بعض الافراد هؤلاء يكونون اكثر بقاءاً عن بقية اسلافهم وبالتالي هم المبتكرون والمخترعون والمبدعون لأفكار واعمال تجعلهم مهيمنين على الاخرين. فبدأ العمل مع البشر عضلياً اكثر منه ذهنيا وهذه في المرحلة البدائية ونحن نعلم ان العمل العضلي ينمي العضلات ويقويها وهذا بسبب الممارسة التي تجعل من الخلايا تزداد وتتنشط اكثر فأكثر فلاعبين الرياضة ومنهم كمال الاجسام نلاحظهم كيف تبنى عضلاتهم اقوى من غيرهم. بخلافه العمل الذهني والعقلي فهو الآخر يجعل من خلايا الدماغ تزداد اكثر وتتعقد اعمق واعقد مما يجعل ذكاء العامل الذهني اقوى من ذكاء العامل العضلي. وبتالي البقاء للذكاء وليس للعضلات هذا ما اثبته التاريخ البشري. يقول العالم الروسي في الجهاز العصبي (سيرغي سافيلييف) فواحد من المهوبين يعطي انتاج اكثر من 100 شخص من الذين يكون عملهم عضلي. علما ان ادمغة البشر متماثلة مع بعضها لكن البقاء لمن يستخدم دماغه بشكل افضل فهنا الطبيعة تمنحه البقاء على غيره. ان الدماغ يصرف طاقة 9% من جسم الانسان بشكله الاعتيادي لكن الذي يستخدم دماغه بالعمل الذهني والفكري والعلمي يحتاج ان يصرف 25% من جسم الانسان وهذه طاقه كبيرة جدا. لذا هنا الجسم يحتاج الى غذاء وراحة اكثر كي يحافظ الدماغ على نشاطه. لكن بمرور الزمن هنا الجسم يتكيف طبيعيا على هذا النمط من توزيع الطاقة للإنسان الذكي وبالتالي بيولوجيا يكون الذكي اكثر قوة عقليه من غيره وبالتالي حتما سوف يهيمن عليه.
لذلك تعتقد الفلسفات الوضعيّة طبيعياً أنّ المجتمع سوف ينتج في المستقبل (السّوبر مان) وقد أكّد أكبر مفكري القرن التاسع عشر (هيجل)، (نيتشه)، (شيلر) و(رولان) الحقيقة السّابقة وآمنوا بالقائد ورأوا أنّ الإنسان من أجل أن يحيا حياة أفضل ويرتفع ويتعالى من مستنقع الحقارة والعزلة والاستخفاف إلى عالم متعال وعظيم، يجب أن تتوفر فيه صفات الرّجل السوبرمان (الإنسان ما فوق)، أي يجب أن تكون له نماذج ومظاهر متعالية مقدّسة، لينتقل من خلال الاهتداء والتوسّل بهم إلى ما هم عليه من مستوى رفيع ومتعال. فالإنسان الأرقى (السوبرمان) هو نبيّ نيتشه المنتظر الذي سيهدينا إلى العالم الآخر عالم السّماء والغيب، بل إنّه سيهدينا إلى خير السّبل المؤديّة إلى الحياة القويّة، الحياة التي تُعلي القيم والقوّة والاقتدار، وترفض في المقابل كلّ أشكال الضعف والانحلال، حتى أنّها تغيّر في المنظور النيتشوي عمليّة انقاذ تواصل الكائنات التي لا يبقى منها في الآخر إلّا ما كان صالحاً للحياة وقادراً عليها في نفس الوقت. لكن هذه العبقرية الفائقة عند بعض البشر دون الآخرين هي فرديه فحسب. فكيف تتحول الى ذكاء اجتماعي.
يقول مات ريدلي في كتابه (الجينوم) ينتقل الذكاء وراثياً من خلال الجينات. وجينات الذكاء هذه لا تعمل في فراغ، بل تحتاج إلى تحفيز بيئي كي تتطور. فمن المؤكد ان ذكاءنا يتأثر بالكتب والمناقشات التي وجدناها في منازلنا في مرحلة الطفولة، لكن ليست هذه هي المشكلة، فعلى أي حال يمكن للوراثة ان تعد مسئولة إلى حد بعيد عن كون الآباء واطفالهم القاطنين المنزل نفسه محبين للتفكير العقلي. فحاصل الذكاء الخاص بك لا يتغير مع التقدم في العمر فحسب، بل تتغير أيضاً قابليته للوراثة، فمع تقدم في العمر ومراكمة الخبرات تزداد قوة تأثير جيناتك، فنسبة الذكاء الموروث تبلغ في مرحلة الطفولة 45%، وتصل اواخر مرحلة المراهقة إلى 75%. فبينما تتقدم في العمر تبدأ تدريجياً في إظهار ذكائك الموروث وتتخلص من المؤثرات التي يتركها الآخرون فيك. إنك تختار البيئة التي تناسب ميولك الموروثة، بدلاً من تعديل ميولك الموروثة وفق البيئات التي تجد نفسك فيها. وهذا يثبت لنا أمرين مهمين، اولهما: أن التأثيرات الجينية ليست ثابتة منذ لحظة تكّون الجنين، والثاني أن التأثيرات البيئية ليست تراكمية على نحو حتمي. فالتوارث لا يعني الثبات وعدم القابلية للتغيير.
وقد عبر ستيفن جوولد، المناهض الشديد لفكرة الحتمية الوراثية. عن الأمر بقوله "يمكن تحسين حاصل الذكاء الموروث المنخفض بشدة بالتعليم الملائم. وقد لا يتحسن. إن كون الذكاء صفة موروثة يجعل التوصل إلى نتائج قاطعة شيئاً محالاً". وهذا أمر صحيح، لكن هذه هي المشكلة تحديداً، فلا يحتم أن يستجيب الناس للأدلة الجينية باعتبارها نوعاً من الجبرية، فاكتشاف الطفرات الجينية المسببة لحالات مرضية مثل خلل القراءة لم يجعل المدرسين يتخلون عن هؤلاء الأطفال لأن حالاتهم ميئوس منها، بل على العكس تماماً، شجع هذا الامر المدرسين على تحديد هؤلاء الأطفال من أجل تقديم نوع من التعليم الخاص لهم. وكمال كتب بالدوين فإن "الوظيفة الرئيسة للوعي هي تمكين الطفل من تعلم الاشياء التي فشلت الوراثة الطبيعية في نقلها إليه".
لذلك ان الدول المتقدمة وضعت خطط في تنمية الذكاء الوراثي والبيئي من خلال التربية والتعليم فهم يطورون مهارات الطفل منذ دراسته الابتدائية. فعلى سبيل المثال هناك مقال للمختص في علم الاجتماع الدكتور (حميد الهاشمي) عن التعليم في لندن وهو مقيم فيها يقول (يتم تقسيم التلاميذ في الصف (الفصل) المدرسي الى مستويات شبه وهمية وفقاً لاستجاباتهم وعطائهم في النشاطات المدرسية والاستجابة للواجبات البيتية، بحيث يعلم التلاميذ بمستوياتهم دون عزل بينهم، وتعطي واجبات بيتية للتلاميذ كل حسب قابليته. فالأذكى تعطى له واجبات أكبر، والادنى مستوى تتم متابعته فرديا حتى يرتقي مستواه. وهناك حراكاً مستمراً ارتقاءاً أو هبوطاً داخل تلك المستويات... لا يوجد رسوب للتلاميذ خلال المرحلة الابتدائية، حتى لا يؤثر ذلك على حالتهم النفسية، انما يمكن نقل التلميذ (المتخلف جدا) الى مدارس خاصة تعني بالطلبة الذين يعانون من تأخر دراسي، ويوجه لهم مختصون بذلك( فهنا نرى ان لندن وهو المجتمع الذي انطلق منه نظرية التطور لداروين يعطي منهج دراسي حتى ينمي الذكاء الوراثي لدى التلاميذ. فهو من جهة يجعل الذكاء الوراثي مستمر، ومن جهة اخرى يخلق الظروف البيئية المناسبة لتطوير هذا الذكاء. وبالتالي الفرضية الاولى تقول ان الذكاء الوراثي عندما يجد ظروف بيئية تحفزه يبقى في التوريث ومن ثم هذا التوريث يكون افقيا ويتحول من الفردانية الى الجماعية. وعلى طول الزمن يكون لدينا جماعات ذكاءها البيولوجي اعلى درجة من الجماعات الاخرى. وهذه النتيجة جاءت بفعل الاصطفاء العقلي مع الاصطفاء الطبيعي. فالبشر هنا عرفوا قوانين الطبيعة وسايروها كي تساعدهم في النهوض وجاءت المحصلة هو تطور وتطوير الذكاء البشري للدول المتقدمة التي اعتمدت على نظرية التطور في تفسيراتها لتطور الدماغ وعلى تنمية التربية والتعليم استجابتاً للظروف الوراثية والبيئية. وبالمستقبل البشري حتما الاذكياء سوف يهيمنون على الاقل ذكاءاً ويقرضوهم بالنهاية كما تم انقراض النياندرتال. لذلك هنا تتحقق مقولة نعوم تشيومسكي (ان كل امة من الامم مرهون تقدمها على فهما لنظرية التطور).



#مهتدي_الأبيض (هاشتاغ)       Muhtadi_Alabydh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه في ثقافة المجتمع العراقي
- الفهلوية في الشخصية العراقية
- علوم الهندسة والتطرف الديني
- (علمنة الله- محاولة علمانية جديدة)


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مهتدي الأبيض - فرضيتان في انقراض مجتمعات بشرية . الفرضية الاولى . وراثة الذكاء والصراع من اجل البقاء