أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - التحالف الجديد مع حزب المتصهين مثال الآلوسي لطخة عار على جباه مَن تحالفوا معه!















المزيد.....

التحالف الجديد مع حزب المتصهين مثال الآلوسي لطخة عار على جباه مَن تحالفوا معه!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6217 - 2019 / 5 / 1 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طلعت علينا جريدة "طريق الشعب" قبل أيام لتزف لقرائها خبرا يفيد/ الرابط 1، أن (كبرى قاعات فندق فلسطين في بغداد) لاحظ التباهي الارستقراطي الفارغ بـ"كبرى قاعات الفندق" من قبل محرر التقرير في جريدة تصف نفسها بالشيوعية! (إن كبرى قاعات فندق فلسطين شهدت أمس السبت، انعقاد المؤتمر التأسيسي لـ "تجمع القوى المدنية الوطنية"، بمشاركة المئات من ممثلي الأحزاب والقوى المدنية، المساهمة في إقامة هذا الإطار السياسي الجديد).
ثم تخبرنا الجريدة بأسماء الأحزاب المشاركة في هذه العراضة البائسة لنجد أن في مقدمتها، إضافة إلى الحزب الذي تنطق الجريدة باسمه "الشيوعي العراقي"، نجد اسم حزب الأمة بزعامة المتصهين مثال الألوسي والذي كرر قبل أيام قليلة من هذا المؤتمر وفي لقاء تلفزيوني مع قناة آسيا / الرابط 2، دفاعه عن دولة العدو الصهيوني والترويج للتطبيع معها واستعداده لزيارة دولة العدو قريبا، وسخر من القدس وفلسطين واعتبرهما "أكذوبة عروبية وإسلاموية"! وهذا كلام يعاقب عليه القانون العراقي الذي يجرم أي دفاع أو ترويج للدولة الصهيونية ولكن الآلوسي محصن كما يبدو ضد أي عقوبة بدليل فشل محاولة رفع الحصانة البرلمانية عنه قبل سنوات قليلة وبعد زيارته العلنية إلى تل أبيب وبقائه نائبا في البرلمان السابق، وضمن التجمع الجديد نجد أيضا حزب هيرو الطالباني صديقة وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني "الاتحاد الوطني الكردستاني"، وحزب البارزاني صديق الدولة الصهيونية العلني والذي لم يلق دعما لمحاولته الانفصالية الأخيرة إلا منها "الديموقراطي الكردستاني"، إضافة إلى عدد من الدكاكين السياسية الصغيرة من قبيل : حزب سعد عاصم الجنابي صديق السفارة الأميركية منذ اليوم الأول لاحتلال العراق سنة 2003 والمهتم بسرقة أرشيف الإذاعة والتلفزيون العراقيين" التجمع الجمهوري العراقي" ، والجبهة الفيلية، الحركة الديمقراطية الآشورية، الحركة المدنية الوطنية، الحزب الوطني الآشوري، التجمع الجمهوري العراقي، حزب الأمة حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، تجمع البصمة الوطنية، تجمع وطن المدني العراقي. وكما قلنا فهذه الأحزاب أو الدكاكين السياسية الصغيرة لا وزن لها حتى داخل المكونات الطائفية والقومية التي تنطق باسمها باستثناء الحزبين الاقطاعيين لآل الطالباني وآل البارزاني وبما يوحي وكأن الحزب الشيوعي العراقي قد تحول هو الآخر إلى حزب ينطق باسم طائفة صغيرة لا وجود لها!
التحالف الجديد الذي سعت إليه وعقدته مجموعة رائد فهمي في قيادة الحزب الشيوعي ليس أمرا جديدا فقد طرحته المجموعة الثانية في قيادة الحزب وكان على وشك الانعقاد والإنجاز وقد كشف عن تفاصيله القيادي في الحزب وعضو مكتبه السياسي حسان عاكف في عدة مقالات نشرها في بداية سنة 2018 / الرابط 3 و 4 . ونفهم مما كشفه عاكف أن قيادة الحزب كانت على وشك عقد تحالف سياسي انتخابي مع الآلوسي ومعظم الأحزاب الصغيرة الأخرى نفسها، حتى أنهم أطلقوا عليه اسما هو "التقدم"، ولكن مجموعة رائد فهمي وجاسم الحلفي قررت التحالف مع التيار الصدري في تحالف "سائرون". وحين خرج الحزب من المحاولة بقليل من الحمص الانتخابي "مقعدين فقط"، وبعد ما قيل عن توجهات فردانية لقيادة التيار الصدري يبدو أن مجموعة فهمي /الحلفي قررت العودة إلى التحالف القديم بقرار مرتجل ومفاجئ حتى لكوادر وقواعد الحزب التي تلقت الأخبار الجديدة كما تلقاها الجمهور العراقي خارجه. نفهم أيضا أن هناك إصرارا شديدا من قبل المجموعتين القياديتين في الحزب على إشراك حزب مثال الألوسي في التحالفين وكأن ذلك شرط أميركي وربما صهيوني مسبق عليهم ولا سبيل إلى تفاديه.
أن المجموعتين القياديتين في الحزب متجانستان ومتفقتان من حيث النوع والعلاقات والأفكار، ولكن الفرق بينهما هو فرق في الأساليب والطرق في التعاطي مع الشأن العراقي والعربي والعالمي. وإذا كان موقف رائد فهمي المعلن مثلا من الوجود العسكري الأميركي في العراق هو موقف مرفوض وطنيا لأنه لا يطالب برحيلها بل "بتحقيق إجماع وطني يطالب بذلك" وبتعزيز إمكانيات القوات المسلحة العراقية فإن مواقف الآخرين في أحزاب النظام ليست أفضل حالا! كما أن هناك انسجام وتجانس في موقف المجموعتين من الاحتلال ومن نظام المحاصصة الطائفية ومن دستور فترة بريمر الذي كان سكرتير الحزب السابق حميد مجيد موسى عضوا في لجنة كتابة هذا الدستور. وخلاصة القول إنه حزب من أحزاب النظام القائم من الألف إلى الياء، بل هو يقدم كل يوم دليلا جديدا على أنه أسوأها وأكثرها يمينية ومحافظة، وقد كانت له في الحكم إبان سنوات الاحتلال الأولى وزارتان ومدراء عامون ووكلاء وزراء وبالتالي فلا فرق بينه وبين غيره من أحزاب النظام. وسيبقى تحالفه السياسي الجديد مع هذه الأحزاب والقوى وخصوصا بوجود المتصهين مثال الألوسي وصمة عار في جبين من سعوا إليه وعقدوه وروجوا له ولن يكون مصيره أحسن حالا من مصير التحالفات الانتهازية والمهينة لتاريخ وتراث الحزب والحركة الوطنية الديموقراطية العراقية التي سبقته.
في المؤتمر الاستعراضي المذكور، لم يقدم المؤتمرون إلى الرأي العام أي وثيقة برنامجية أو نظام داخلي أو شعارات مركزية ويمكن لنا أن نستشف من خطاب رائد فهمي الفكرة الرئيسية لما يمكن ان نسميه المهمات الرئيسة للمؤتمرين فقد قال (أن الخلاص من دوامة الفشل والفساد، والحفاظ على السيادة الوطنية الفعلية وتعزيز استقلالية القرار الوطني العراقي، تتطلب بالضرورة مغادرة نهج المحاصصة المقيت، وإحداث إصلاحات عميقة في بناء الدولة وسياساتها، وفي الاقتصاد الوطني في اتجاه توسيع وتنويع قاعدته الاقتصادية، كما تتطلب حصر السلاح بيد الدولة. ). وهذا كلام إنشائي عام تكرره جميع أحزاب النظام تقريبا وربما انفرد عنها فهمي بتكرار الشعار الصدري "حصر السلاح بيد الدولة" والذي يمكن ترجمته إلى مطلب حل الحشد الشعبي والفصائل المسلحة المنتسبة له حقا أو باطلا. أما "توسيع وتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني العراقي" فهو ينطوي ضمنا على دعوات توسيع الخصخصة و الاقتصاد الحر وهذا مطلب لا معنى له في دولة لم يعد يوجد فيها أي اقتصاد وطني بل أصبح العراق كله سوق استهلاكي ومستباح ومفتوح لأسوأ وأخطر أنواع السلع وبلغ هذا السياق الإبادي ذروته مع حكومة عبد المهدي و اتفاقياته التجارية مع دول الجوار والإعفاءات الكمركية التي دمرت ما تبقى من زراعة وصناعة محليتين.
وبعد هذا وذاك، فالسيد فهمي ومن يؤيده أحرار في أن يبشروا بأفكارهم هذه وبالطريقة التي تعجبهم، ولكن لماذا هذا الإصرار من قبلهم على الالتصاق باسم الشيوعية التي لا علاقة لها بهذا الهراء؟ ما الذي يجمعهم بها؟ هل أصبح هذا الاسم ماركة مسجلة كماركة "الكوكاكولا" كبرى قاعات الفنادق السياحية مثلا؟ لماذا لا يختارون لحزبهم اسما لبراليا آخر يتطابق مع أفكارهم ومشاريعهم وشعاراتهم ويكفون الشيوعية والشيوعيين وتراثهم المضيء شر التشويه والتشنيع ولطخات العار المتوالية؟
1-رابط الخبر
https://www.iraqicp.com/index.php/sections/orbits/19345-2019-04-27-20-28-43
2-رابط فيديو المقابلة مع المتصهين مثال الآلوسي
https://www.youtube.com/watch?v=IUxi0yPtAkk
3-رابط مقالة لحسان عاكف " جوانب من المسار"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=587740
4-رابط مقالة لحسان عاكف " الانعطافة المفاجئة ":
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=589894
*كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة صفحتي الملغاة على الفيسبوك!
- فراس السواح يكرر خرافات يوسف زيدان حول القدس والمسجد الأقصى!
- حول بذاءات الشيخ المشبوه سعد المدرس بحق الخليفة الثاني عمر ا ...
- فيديو/ لماذا يروج عبد المهدي لعقود المشاركة النفطية؟
- إزالة صورة الحسن بن الهيثم من الدينار العراقي ورفع نصب الثير ...
- لعنة إقليم البصرة: من برسي كوكس إلى دستور بريمر!
- القدس هي أورشليم الكنعانية الفلسطينية!
- العبادي يكشف بعض المستور في الملفات الساخنة!
- عن شارع الرشيد والطائفية
- نقد -الجغرافية التوراتية اليمنية-: فاضل الربيعي مثالا
- البارزاني للعبادي بلغة المليشيات: لولا البيشمركة لما استطاع ...
- استبدال أسماء الأشهر العراقية الآرامية بالرومانية من وراءه و ...
- فيديو:العبادي يتهم إدارة اللإقليم وعبد المهدي بالتفريط بأموا ...
- كارثة العبارة بين مسؤولية الحكومة والمسؤولية الفردية
- قانون منح الجنسية العراقية ومعلومات جديدة!
- عبد المهدي يتراجع خطوة صغيرة ويخلط مشروعه للسكن الأفقي العشو ...
- الإمبراطورية الأميركية الإبادية بقلم مؤرخ أميركي!
- تعديلات مشبوهة على قانون الجنسية العراقية..ملف خاص
- زيارة روحاني: ترسيخ اتفاقية الشاه وصدام حول شط العرب!
- ألبان أبو غريب في ذمة الاستثمارات الأجنبية!


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - التحالف الجديد مع حزب المتصهين مثال الآلوسي لطخة عار على جباه مَن تحالفوا معه!