أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرتضى محمد - ( دانيج) وسندسٌ و (سبرات) وأستبرق ، دلالات الكلمة وجنون الصياغة قراءة في فلم (البروفيسور والرجل المجنون1)















المزيد.....

( دانيج) وسندسٌ و (سبرات) وأستبرق ، دلالات الكلمة وجنون الصياغة قراءة في فلم (البروفيسور والرجل المجنون1)


مرتضى محمد
(Murtadha Mohammed)


الحوار المتمدن-العدد: 6216 - 2019 / 4 / 30 - 01:24
المحور: الادب والفن
    


"دانيج: أخشاب الشحن ، سبرات: عصا صغيره * " ، هكذا قام (الدكتور فريدي/ ستيف كوجان) ،بعكس انزياح اليأس داخل صديقه (الدكتور الفخري جيمس أتش موري/ ميل غبسون)؛ ترى ما هي دلالات تلك السماعية والقراءة لهذه الكلمات داخل هذا الكم الهائل من العمل المنجز بصياغاته البلاغية التي تشتملها معاني عمل القاموس الذي وهب له كل تجلياته النفسية والحسية والروحية بذلك الكيان العارف بــ (اللتيا والتي) في تجليات المشهد الاسطوري للكلام. كان وقع الكلمات الآنفه ملموسا ً لايداع بعض البهجة في هذا القلب المتحدي الذي فرض نفسه من خلال لقاءه الاول مع اعمدة الثوابت في الحدث الجامعي ، كان صدمة لواقع الاحساس بالمفردة مقابل التسلط المعرفي القارىء عند عتبات السطحية والتي ربما لم ينفذ الى هواجسها . نعم انا اعرف (اللاتينية و اللغات الرومانسية كالايطالية والفرنسية والاسبانية )واعلم أيضا عن كذا وكذا وووو ألخ من اللغات ،فبادره احد الاساتذة بشرح كلمة (ذكي/clever) ؛ فكان الرد ان اسهب (جيمس أتش موري) بأيجاز دلالات الكلمة وانفاذها الى ما وراء القصد كثيمة طرحت أولية الفكرة ،التي ستدور في فلك الجمال ،والاستفهام ،والخروج، والعودة الى النص . ثم بدأت الرحلة كحدث تجلت اسطورته بكمية أنسنته الواضحة (او على الاقل رؤية عناصر الابداع من نص وتمثيل واخراج )2 بان بث حروف صمته الى الاصقاع الناطقة بلغته التي اراد تنقيتها مرة اخرى لتوضيح مكامن الفكرة حتى لا تعتق على رفوف الاتربة وسيالانات القداسة. " اللغة في تطور سريع اسرع من تطورنا ... فقد شهرت اسلحتها وشحذت حرابها واعلنت انها لن تتروض ونحن مع جدالاتنا المثيرة للغثيان المتعلقة بالنمط والحجم والهدف من هذه الكلمات جعلتنا نرمي بأنفسنا امامها مهزومين*" كان مبدأه "انا ابن بائع اقمشة ... أنا لا شيء*" مبدأ لم يحسسه بالنقص بقدر ما اضاف له ذلك الاحساس الأخّاذ الذي ينتاب الهاجس الباحث عن صدق ونبل المقصد بايراد كل مطلقه تجاه صياغات تأتى لها ان ترد كومضة قاب شعورين متقابلين بتجريد النشوة من كل سبل ذهابها. "كي نضع مخططاً لحياة كل كلمة، يجب علينا ان نبدأ بسجل ولادتها عندما كتبت للمرة الاولى من هناك تأتى للكلمات عبر العصور ان تلف وتدور وتحيك طريقها ...*" يجب ان يكون التسجيل الدقيق بأخذ الكلمة لايرادها ذلك الممر المكون من عناصره الكونية وضجيج بدايته،وكيف تأتى له ان يكون ابعد،واقرب، واوضح، واعقد، واكثر ايهاماً وتجلياً، ذلك الممر الممتد بين العقل والقلب؛ذلك الذي يجعل الكلمة والكلمات "تطرح وتتشظى كالسمكة مضيفة وملقية من والى نفسها فروقات معرفية دقيقة تكاد تكون لا ترى،لكنها تترك آثاراً في الاتساع العظيم لاداب اللغة...*" فهو أذن يتكهن بتجليات المبهم الذي يريد ان يقول ها انا ذا، لست كما تظنون فأنا موجود أجيب دعوة الداعي اذا كان تجليه صارخاً بالسعي " ... سنطاردها وننقب عنها كلها ،كل كلمة من قرون الكتابة كلها، وسنفعل ذلك بقراءة كل كتاب.*" . يقول ادونيس في استهلال كتابه "موسيقى الحوت الازرق" (اذا كانت معرفة الذات تقتضي نوعا من الانفصال عنها؛ فان معرفة الآخر تقتضي على العكس نوعا ً من الاتصال معه...) فكان الفُلك عبارة عن اضلاع مثلث اللغة/الكلمات (ذكي /فن/ الاذى) هنا كان الاتصال اكتشافاً يضاف ككفة ميزان يترك الشعور الاول مترقبا ً تجاه طبيب جراح ادى به وعيه المفعم بنقاوة الشطحة ان يُفصَمَ كيانه ويضرب موعداً مع معطى آخر لتعاريف الارواح المكسورة، كان (الدكتور ويليام تشيستر ماينور/شون بين3) قد شكل تماهيا ً متوازيا ً بحرفة الانسان قبل الممثل الذي استطاع ان يسبر أغوار (الغُراب) أو ربما تفوق عليه بأن "أنظر" لقد خصيت الفكرة كجسد "لان ربك متطلب جداً*" لكي يهيء كل تجاويف العقل الباطن قبل الظاهر للمشهد الثاني الذي عبّر بشقيه عن جسد معادلة الحياة وكل أسئلتها وحماقاتها وروائعها :
شقها الاول :
- (السيد جيل /برندان باتركس) " هل تعرف يا سيد جيمس ما هو اول كتاب سريع للبيع ؟
- (دكتور جميس) " سامحني يا سيد جيل، ذكرني لماذا تم ابعادي عن عملي هذا الصباح؟"
- السيد جيل " الكتاب المقدس يا سيد موري ،الكتاب المقدس نسخة الملك جيمس،يباع في كل مكان في كل المناطق النائية والمستنقعات حيث يوجد رجل انكليزي يقوم بعمل الرب بعباءة الراهب *".
فيا للرب الذي يعاد بكل صور النار واعواد الورد ، واحلام الاثداء التي تبغي ان تعصر للود والبحث عن آخر للكلام من غير معاجز ،وتفتيت للجبل. أما شقه الثاني فكان :
- (دكتور جيمس) " من هي ؟؟؟؟ "
- (دكتور ماينور) " انها المستحيل " !!
انها المستحيل الذي اعيد رغم وساوس الافعى، وبعد وقرب عورتها/شبقها ، بكونها تجلت بقصاصة الورق المشبعة بمكنونات الانسان/الانثى ، حب ،وكره، وشوق،ونشوة، وعيون باحثة عن أيواء، واطفال ، واستراحة استحالت بعد زقاق اليأس حتى كقبلة رخيصه. فباحت:
" اذا الحب ... فماذا أذن؟؟؟!!! *"
نعم ثم ماذا؟ ماذا بعده سيكون؟ ومن بعده سيكون طبيباً لاوجاع تخطت كل عصور الوحي وخوالجه المبهمة وعبقريته التي اُخفت وتخفت ،طبيبٌ لاوجاع تعصر فؤاد الروح لحظة اقتباس مردودها الذي كان ايضاً قاب قلبين أو أبعد ... لانه " هكذا في ورطتهما الدنيئة وقفا تائبين يصليان ومن مقعد الرحمة من الاعلى تهبط النعمة الممنوحة وقد أزاحت التحجر من قلبيهما وصنعت لحما جديدا ً *" مرة أخرى تأتيك الكلمات من (كل فج عميق) لتترك فيك شطحة أخرى ربما تسكرك بكلمات أخرى تقترب من حالة الخلوص الآني الذي اعتراها لحظة اعتقادها بل لحظة هز تمرها ، بان "الدماغ اوسع من السماء ... أحدهما سيتضمن الآخر...*" طبيعي لان في غمرة تعقيدة الخُلقي فـــــ "الدماغ بوزن الرب، وزنيهما رطل مقابل رطل، وسيختلفان ان اختلف*" ماذا نبحث نحن ؟ ماذا نريد ان نستعير لنواجه براكين الكره ،وعدم تقبل الآخر، ماذا نريد من استرجاع المبهم المغبر ،والماضي الذي يبتعد بمطلقه صوب التكهن ،ماذا نريد من استنطاق (السندس والاستبرق) هل لنقرأ :
( وعلى الحائط ...
يتدلى اللامان الكوفيان ؟
......
من المصلوب بلاميه ؟
من المصلوب؟ 4)
قل لي أنت/هو/أنا من المصلوب بالاستعارة والتقصي وغربة الوضوح رغم صراخه وهمسه المطلق ، قل لي ، لان " أنشودتي لا زال نصفها بلا نغم 5"
**********************************
الهوامش:
*مقاطع من نص الترجمة للفلم... ترجمة كانت اكثر من رائعة وتناسبت مع كل مقومات الفلم الناجح ، واستعيرُ ما نصه (ان اختيار نصوص بعينها للترجمة في حد ذاته تأليف غير مباشر، ويكون هذا المنهج –التأليف من خلال الترجمة – هو حساسية الموضوع بالنسبة لبعض الطوائف التي ترى فيه تعديا صارخا ً على حقوقها او جرأة على عقلية المجتمع ما لم يبلغ بعد من التطور والتنوير أو تعبيرا للمترجم عن نفسه من خلال الاخرين حتى تتحول القضية من الذاتية الى الموضوعية ... فالترجمة المختارة اختيارا دقيقا ً لما يناسب العصر واحتياجاته هي في صميمها تأليف يرتكزعلى التاريخ الحضاري ...) / رسالة في اللاهوت والسياسة / سبينوزا ؛ ترجمة وتقديم: د. حسن حنفى/ مراجعة د. فؤاد زكريا/ الهيئة المصرية العامة للكتاب .

المصادر :
1) فلم The professor and the madman/2019/تطبيق سينمانا /الرابط:
cinemana.shabakaty.com/page/movie/watch/en/281800
2) – سيناريو: B Sherman. P و Todd Komarnicki ،مقتبس من كتاب Simon Winchester
- تمثيل : Mel Gibson، Sean Penn، Natalie Dormer، Steve Coogan. وآخرين
- اخراج : B Sherman.P .
3) يقول روبرت دينيرو عن شون بين في تقديمه قبيل تسلمه جأئزة الاوسكار عن فلم (Milk) ، (كيف فعلتها ، كيف ولسنين عديدة حصلت على هذه الاعمال ... كونك نجم افلام قد تبتعد في بعض الاحيان عن ماهية التمثيل ؛لكن ليس بالنسبة لـــ (شون بين ) ، ذلك انه يفقد نفسه ليلج شخصية الدور الذي يأديه ..) / ترجمة كاتب المقال بتصرف من حفل توزيع جوائز الاوسكار الواحد والثمانون / الرابط : http://www.youtube.com/watch?v=9HFRjamyua0
4) قصيدة اعترافات من العام 1961 /بلند الحيدري.
5) جون مليتون/الفردوس المفقود النص الكامل للملحمة/السطر 21/ترجمة د. محمد عناني/الهيئة المصرية العامة للكتاب/2002 .



#مرتضى_محمد (هاشتاغ)       Murtadha_Mohammed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوادث على هامش الارق
- (لي هايدن) الجوانب الخفية في شخصية -البطل-
- نخبٌ للوحي الدائري
- لا تصفيق بعد المشهد الاول
- جدل الأفيون ... وكان الجدل مثار للجدل
- الانثى والخطيئة والاستفهام !!
- نص بالعامية العراقية
- (أم رشرش)1 أغنيةًً تبتعدُ منها، لتقربك ب (شنكل أحمر)2
- الفصام 1، والاضطراب الثنائي القطب 2: أسئلة بين الرومانسية، و ...
- ذائقة حسبالي* تقول (حسبالي)
- ايادٍ من خلال الموج ....
- -تخيل -1 و - شوهد من قبل -2: أغاني تبصر في الضباب المقدس
- -الحاصودة- و -يا عشكنة- أغاني الماء الذي صدّع نفسه
- قدر و كأس وأله
- الشلل الرباعي يحول دون لمس يد جوليا! شرعنةُ الانتحار أم رفضه ...
- ((نص بالعامية العراقية))
- استنشاق لما تأخر منكِ
- *سوناتات نيرودا وهواجس أحدهم للصديق الاخير *
- * ثلاثة أوشام على كتف ما *
- ما بين رياض والنواب -لغو الحديث-..... يرتدي - الصوف مقلوباً-


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرتضى محمد - ( دانيج) وسندسٌ و (سبرات) وأستبرق ، دلالات الكلمة وجنون الصياغة قراءة في فلم (البروفيسور والرجل المجنون1)