أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد المهداوي - خلف الجبال المسائية














المزيد.....

خلف الجبال المسائية


أحمد المهداوي

الحوار المتمدن-العدد: 6215 - 2019 / 4 / 29 - 13:02
المحور: الادب والفن
    


يا أيُّها المرضى بداء الفوضويَّة من هنا سيروا إلى حيثُ الرَّدى يتأهَّبُ السَّاعه
يتأهَّبُ...
كيما يرافقكمْ إلى حيث قبوركمْ
مشبعةٌ بالإنتظارْ
غنُّوا بأعلى صوتكمْ: أغنيَّة الثُّوار في غاباتِ (هافانا)
على أكتافكمْ تغفو البنادقُ نصف غفوتِها،
على أمواجِ راديو صوتُ (جيفارا) يرفرفُ فوق هاماتِ الجبال ب(سيرا مايسترا)
يستنهضُ النِّيام من إغفاءة الدَّهر الطَّويله، يرشدُ اللَّيل
إلى برِّ الصَّباحْ

يا أيُّها المرضى بداء الفوضويَّة من هُنا انطلقوا نحو الصَّدى
لا تُبالوا بالنَّدى المتعلِّقِ
بنهاية الأشواكِ في غابات (كوبا) الموحشه
سوُّوا صفوفكمْ،
وخذوا معاً نفساً عميقاً كلَّما رفرف اللَّيلُ
بجناحيهِ فوق رؤوسكمْ،
حرِّروا كلَّ الحمائمِ من سجن (باتيستا) عند فجر هذا الصَّباحْ

يا أيُّها المرضى بداء الفوضويَّة دقِّقوا بدفاتر الأمس الجريحْ
هل ظلَّ من أحدٍ على رأس الهرمْ ؟!
أما تزالُ تلوِّحُ الأيدي المعلَّقةُ
على بابِ المدينة في البراحْ ؟!

يا أيُّها المرضى بداء الفوضويَّة ههُنا شكِّلو الرِّيَّاح على طريقتكمْ،
واحزموا أيَّامكمْ في حقائبِ الموتِ،
فرُبَّما يطولُ بكمْ هنالك السَّفرْ،
حتَّى إذا ما متِّمْ
اقرعو الأنخاب في أعماقِ أرضكمْ،
أليست ترتوي بدمائكمْ ؟!
إذًا أقيموا حفلةً، واستدعو الرُّموس المجاورةِ
لكُمْ،
وطالبوها بتركِ النُّوَّاحْ

يا أيُّها المرضى بداء الفوضويَّة قبِّلوا ثغر الحياة آخر القُبلات قبل حلول فصلِ الصَّيفْ،
وفي الشِّتاء تقدَّموا نحو الرَّدى بصدوركمْ مفتوحةً عاريَّةً من كلِّ شئٍ سوى منكمْ،
رحِّبوا بالرَّصاصِ حين يمشي على صدوركمْ متبختراً،
حرِّروا آخر الرَّسائل المأسورة
في جيوبكمْ
غنُّوا آخر أغنيَّةٍ خلف الجبال المسائيَّة
قبل حلول الصَّباحْ
حدِّدوا توَّا مواقعكُمْ في ساحة الموت،
وحرِّضوا رفات العالمِ السُّفلي،
أديرو الدَّفَّة
باتِّجاه الموت، والحزن، والشِّتاء، وهيِّؤوا أنفسكمْ غداً لمشانق الصَّباحْ



#أحمد_المهداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبناء الله (2)
- أبناء الله
- ولادة وبعث
- نحن أولى بالشَّك من إبراهيم


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد المهداوي - خلف الجبال المسائية