أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - الحكومة الالمانية تعتبر الملف منتهيا / اليونان.. حكومة اليسار تطالب بالتعويض عن جرائم الاحتلال النازي














المزيد.....

الحكومة الالمانية تعتبر الملف منتهيا / اليونان.. حكومة اليسار تطالب بالتعويض عن جرائم الاحتلال النازي


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6211 - 2019 / 4 / 25 - 01:32
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في نيسان عام 1941، غزا النازيون الألمان اليونان ورفعوا علمهم على الـ "أكروبوليس" في العاصمة أثينا. وخلال سنوات الاحتلال الثلاث ونصف السنة، ترك المحتلون النازيون وراءهم حطام بلد مدمر. ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، طالبت اليونان مرارا بدفع تعويضات من المانيا الغربية، باعتبارها الوريث الشرعي دوليا للنظام الهتلري. ثم استمرت المطالبة من المانيا الموحدة. والآن، أعادت حكومة اليسارفي اليونان برئاسة الكسيس تسيبراس طرح القضية على البرلمان.



في مساء الأربعاء الفائت، اقر البرلمان اليوناني التمسك بالمطالبة بمبلغ 300 مليار يورو. ويشمل هذا تعويضات بقيمة 9.19 مليار يورو من الحرب العالمية الأولى. وبعد اتخاذ القرار البرلماني، تنوي أثينا إرسال مذكرة بهذا الشأن إلى برلين وإلى السلك الدبلوماسي للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.



وكان النازيون قد قاموا بتسوية القرى اليونانية مع الأرض، خلال حرب التحرير التي خاضتها قوات الانصار ضد المحتل واستشهد خلالها 5 آلاف مقاتل، ومات الآلاف من الجوع وعشرات الآلاف اثناء حملات الانتقام التي نظمها النازيون ردا على المقاومة الوطنية. وتشير بعض المصادر الى تقديم الشعب اليوناني 330 ألف ضحية إبان حرب التحرير. وترى الغالبية العظمى من اليونانيين، ان ظلما رافق ملف عدم الاستجابة للمطالبة المشروعة بالتعويضات.

وحتى زعيم المعارضة كيرياكوس ميتسوتاكيس من حزب "الديمقراطية الجديدة" المحافظ، طالب بتسديد "قروض الاحتلال" التي حصل عليها النازيون قسرا من اليونان، معتبرا ان ذلك ممكن ومجد سياسيا.. وبموجب نتائج مؤتمر لندن لسنة 1953، ألغت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون جميع الديون المترتبة على المانيا النازية المنهارة وخلفها المانيا الغربية، والذي جاء في سياق دعم حكومة المانيا الغربية إبان الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي وبلدان الديمقراطيات الشعبية حديثة التأسيس في واروبا الشرقية.

وتلقت اليونان 25 مليون دولار فقط من وكالة تعويض الحلفاء، على طريق اقرار معاهدة سلام لاحقة بعد "إعادة توحيد" ألمانيا. وفي ستينيات القرن العشرين، تلقت اليونان 115 مليون مارك ألماني غربي كجزء مما يسمى بالتعويضات العالمية لضحايا النازيين. وبناء عليه ترى جمهورية ألمانيا الاتحادية، ان ملف التعويضات استكمل قانونياً في عام 1990 بعد التصديق على معاهدة "2+4"، فضلا عن الاستناد الى قانون التقادم. وهذا ما اعلنه المتحدث باسم الحكومة الالمانية ستيفن سيبرت قائلاً: "لقد تم ذلك".

وبدلاً من تسديد كامل التعويضات تكتفي المانيا بالاعتراف بمسؤوليتها التاريخية، بما في ذلك القيام بزيارات لنصب الضحايا التذكارية وتقديم منح سخية لتمويل البحوث التاريخية.



وأوضح المؤرخان هاغن فلايشر وكارل هاينز روث، اللذين تستند اليونان الى النتائج التي توصلا اليها في كتاب يعتبر الأول من نوعه لهذا الملف الشائك، انه لا يمكن لبرلين رفض جميع المطالبات، فاسترداد القرض الإجباري الذي قدمه بنك الدولة اليوناني إلى ألمانيا النازية ليس بديلا عن المطالبة بالتعويض. وتشير تقديرات خبراء في القانون الدولي الى فرص متاحة امام مطالبات اليونان، خصوصا وان بلدانا اخرى مثل بولندا فتحت ايضا ملف المطالبة بالتعويضات عن جرائم حكومة الاحتلال النازي.

وتقول الدكتورة آنا ماريا درومبوكي عضو المشروع البحثي اليوناني الألماني المعنون "ذكريات الاحتلال في اليونان" في جامعة برلين الحرة: "ان الاحتلال الألماني لليونان لم يلق الاهتمام المطلوب بسبب الحرب الأهلية في اليونان التي تلت عام 1946، والتي دارت بين اليسار واليمين، وانتهت بانتصار اليمين عام 1949. وبالتالي شكل المنتصرون الذاكرة الرسمية، في حين انتقل الخاسرون الى العمل السري والمنافي، حيث خلقوا ثقافة مضادة. ومع سقوط الديكتاتورية العسكرية في اليونان، تغير هذا الوضع، وعاد الحزب الشيوعي الى العمل العلني. وفي عام 1982، وبموجب القانون، وبعد مرور 40 عاما تقريبا على انتهاء الحرب، تم الاعتراف بالجماعات اليسارية مثل جبهة التحرير الوطني في اليونان، كمقاومة وطنية. وفي ذلك الوقت كانت هناك فرصة للعمل الصادق. ولكن جروح الحرب الأهلية وانقسام المجتمع ما زالت قائمة حتى اليوم".

لقد تم تغييب المقاومة عند تشكيل الدولة اليونانية بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت هناك محاولة لتغييب اليسار في الذاكرة الثقافية. لكن المقاومة كانت نشطة للغاية. وتشكل مركز الثقل فيها في 27 ايلول 1941 إثر اتفاق الحزب الشيوعي اليوناني مع ثلاثة أحزاب يسارية.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الفساد ترسم نهاية اقطابها / بيرو .. الرئيس الاسبق ينتحر ...
- مع بدء حملات انتخابات البرلمان الأوربي / بيان مشترك للشيوعي ...
- في الذكرى السبعين لتأسيس حلف شمال الاطلسي (الناتو) / بدائل ا ...
- تكتيك يساري كسر هيمنة اردوغان / لانتخابات المحلية التركية.. ...
- على طريق تفعيل مشاركة المنظمات غير الحكومية / المركز العراقي ...
- الجميع ضد تيريزا ماي / بريطانيا.. تظاهرة مليونية: نريد استفت ...
- اليمين الحاكم منشغل بالتدخلات الخارجية / كولومبيا.. إضراب عا ...
- بعد فشل عملية تخريب شبكة الكهرباء والمياه في البلاد / فنزويل ...
- النضال الاجتماعي وديمقراطية الليبراليين الجدد / الأمم المتحد ...
- لجنة تحقيق الأمم المتحدة في أحداث قطاع غزة: الجيش الاسرائيلي ...
- مع اقتراب الانتخابات الرئاسية / الأرجنتين .. احتجاجات حاشدة ...
- بعد فشل محاولات التدخل العسكري المباشر / فنزويلا .. اتساع مع ...
- مشاركة فاعلة لجماهيرالمعلمين / في الولايات المتحدة 2018.. أو ...
- الفرهود ضد اليهود في بغداد في حزيران 1941
- من لا يتحرك لا يتحسس قيوده / الشيوعي النمساوي يستذكر استشهاد ...
- كيف توظف اسرائيل الصراع الاقليمي لصالحها؟ / نتنياهو يتحالف ت ...
- الانتقال الى نظام عالمي متعدد الأقطاب / آلاف المحتجين يحاصرو ...
- تقارب المشتركات الكثيرة / الشيوعي الفرنسي: -السترات الصفر- ل ...
- في تقييم مواقف حكومية ملتبسة / الدائرة القانونية للبرلمان ال ...
- نقلة نوعية على طريق مقاومة الليبرالية الجديدة / النقابات الع ...


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - الحكومة الالمانية تعتبر الملف منتهيا / اليونان.. حكومة اليسار تطالب بالتعويض عن جرائم الاحتلال النازي