أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد موجاني - مسلم اليوم وتوهم امتلاك اليقين التام














المزيد.....

مسلم اليوم وتوهم امتلاك اليقين التام


محمد موجاني

الحوار المتمدن-العدد: 6210 - 2019 / 4 / 24 - 17:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من المحال أن يغضب الإنسان أو ينزعج ولا حتى أن يفكر في ممارسة العنف من أجل حقيقة يظن أنها قد تتغير ، ومن المستحيل أن يستفزه أي نقد أو سؤال مادم أنه يملك معرفة صلبة في الدين- اللهم إن كانت هاشة-. لكن الواقع شيء آخر، إذ من المستحيل أن يكون الحوار مع مسلم اليوم بناء أو يفضي إلى نتيجة مرضية للطرفين لأنه يعتقد أنه الوحيد الذي يملك الحقيقة المطلقة و لا حقيقة بعدها .
فأي إستفهام قد يزعجه يحاول أن يتهرب من الجواب عنه أو إعطاء إجابة ليست في محلها لتفادي السؤال، وأحيانا بقول "استغفر الله العظيم" أو "اللهم قنا من علم لا ينفع" أو بمطالبة السائل بترديد كلمة "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" لأن هذا الأخير وسوس عليه. وفي أحايين أخرى يتوسل بالعاطفة واللعب على المشاعر للسائل.
وعليه فإن مصادر الانفعال متعددة وكثيرة قد يكون أما في :
-عدم إستعداد المسلم لسماع حقائق أخرى قد تزعزع إيمانه.
-تدينه غير ناتج عن تفكير وتأمل منطقي رصين بل هو مجرد تتبع غريزة القطيع.
-فهم سطحي للدين والتركيز على أمور ثانوية .
-التركيز والانشغال بالإيمان الصحيح بدل العمل الصالح
-عدم فهم وإستعاب بل طي أعناق الآيات لتتمشى مع الأهواء و الامزجة والاذواق .
-تحميل النص المقدس أكثر من طاقته وجعله كتاب علوم معرفة فلسفة. والتنمية والسياسية. ... وبمثابة دستور رغم أن الدستور لا يترك أي مجال للتأويل.
-جعل أحاديث الصحيحين في مقام القرآن الكريم رغم الفترة الزمنية الفاصلة بين الكتابين والتي قد تكون مصدر شك من مصداقية بعض الأحاديث.
-تقديس فتوى وإجتهادات الشيوخ والتابعين والفقهاء.
-جعل الشريعة مركز الثقل رغم أنها ليست كلام الله و كلام رسوله
-إستنباط الأحكام الشرعية عوض القيم الأخلاقية .
-العمل على تلميع صورة الإسلام دون العمل على فهم حقيقة الإسلام.
الإستعلاء الثقافي واعتباره ينتمي إلى خير أمة أخرجت للناس. ....
الاستنتاج : هكذا يفني المسلم حياته دون أن يتجرأ لسماع رأي مخالف خوفا من تشكيكه في عقيدته أو تصحيحه لبعض المغالطات التي قد ساء فهمها ولأن إعتقاده بامتلاك اليقين التام يعتقل عقله ويشل أن إرادته . وبهذا الاستنتاج يمكن القول أن الدين- عند البعض- لن يلمس الجوهر بل هو شعور وسواسي وخوف مفرط من العقاب تسيطر عليه إملاءات الثقافة ومسلمات التراث المتراكمة. ولا أظن أن الله سبحانه يحب المتصنعين والمنافقين ، لكن أنا على يقين تام أن الخائف، المتصنع ، المتعصب، والنافق يستحيل أن يكون مواطنا صالحا وهذا كل ما في الأمر والعياذ بالله.
فمتى، ياترى، يتطو ع المسلم أن يبرم معاهدة صلح بين الدين والدنيا؟
ألسنا في حاجة إلى نوع من التدين العاقل الذي قد يوافق بين فطرة الإنسان وحبه للحياة والفراغ الروحي الذي قد يسبب القلق ؟
و ما هو شعور المسلم عندما يكون الدين عدوا للحياة؟ هل هذا لا يزعه في شيء ولا يضعه في مأزق ؟
ألا يشعر المسلم المتشدد بنوع من الغربة والعزلة حتى ولو كان وسط أهله؟
تأملوا الإجابة إذن في صمت...



#محمد_موجاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد موجاني - مسلم اليوم وتوهم امتلاك اليقين التام