أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عن العرب فى اوروبا














المزيد.....

عن العرب فى اوروبا


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6210 - 2019 / 4 / 24 - 17:00
المحور: الادب والفن
    



كنا فى مؤتمر فى اسطنبول العام 2007 عندما التقينا على هامش اللقاء ببعض النخب
العربية التى كانت هناك. دار الحديث عن ضرورة تشكيل جسم عربى فى اوروبا على غرار الجسم العربى فى امريكا الذى كان هناك نواة للوبى عربى فى امريكا هدفه شرح القضية الفلسطينية التى كانت القضية الام فى الشرق الاوسط(و لللاسف تغير الوضع).و بالفعل كان هناك العديد من الاراء و الافكار حول الامر و اتفقنا ان نستكمل الحوار عبر تشكيل فريق من الاكاديميين العرب فى اوروبا, لكن لللاسف لم نحقق الامر على ارض الواقع .

و بعدها بثلاثة اعوام التقينا فى باريس ببعض النخب العربية على امل ان نعيد المحاولة و تم تبادل الافكار حول تاسييس نواة لاوروببين من اصل عربى. و قد دعوت وقتها على صفحتى على الفيس من اجل ان نشرع فى بناء هذا, لكن بدات تحصل فى المنطقة تطورات غيرت مسار كل شىء. .
.فحتى قبل حوالى ربع قرن كانت الغالبية من العرب الاوربيين منخرطين الاى حد كبير انخراطا فى مجتمعاتهم التى هاجروا اليها . و مع بداية قوافل لجوء العرب الى اوروبا بدانا نرى تغيرات كبيرة فى انماط التفكير السائدة . اذ ان نسبة كبيرة من هؤلاء لا تقل عن النصف لم تنخرط فى المجتمعات الجديدة.و هناك من لم يعمل مطلقا فى هذه المجتمعات و ظل على هامش المجتمع .

و بالتالى هؤلاء لا يعرفون اى شى عن الثقافة و الاجتماع و السياسة و الفن الخ فى المجتمعات التى يعيشون فيها . هذا عدا انهم لا يملكون صديقا واحدا من من هذه المجتمعات لانهم ظلوا يعيشون فى اطار غيتو ثقافى او غتيو مكانى .

و هذا ما يفسر ظهور الفكر الاصولى بين هؤلاء لانهم ظلوا يحملون افكارا بالية و متوارثة عن الغرب و كان الغرب كتلة واحدة لا تنوع فيه .و هؤلاء اصحاب الفكر الماضوى الذين لا يملكون اى معرفة حقيقية بالمجتمعات التى يعيشون فيها صاروا الاكثرية العددية .
و ما زلت اتذكر ما قاله لى صديق منذ اكثر من عشرين عاما عندما كنا فى مظاهرة فى اوسلو تاييدا فلسطين عندما بدانا نسمع الهتافات الدينية من نوع خيبر خيبر يا يهود الخ
. حينها قال الصديق هذه بداية الكارثة!.

فقد جرى تديين لفلسطين و هو امر فى غاية الخطورة لانه ينتزع مفهوم حركة التحرر الوطنى من القضية و يضعها فى اطار صراع اديان.و هو لمصلحة اسرائيل تماما.

فى تلك الاوقات كان من السهل الدفاع عن القضية الفلسطينة كونها كانت القضية الوحيدة.و لما بدات جماعات القتل و الارهاب الدينى فى المنطقة قدمت الى اسرائيل طوق نجاة لم تكن تحلم به عندما صار اعتقال طفل فلسطينى فى السابعة من عمر يبدو و كانه لا شىء مقابل احراق الناس احياء .و الحقيقة ان هذا كله كان له تاثيره السلبى على التضامن مع فلسطين و على خلق حالة لا مبالاة .

اضف الى ذلك ان القضايا فى المنطقة تعددت و تشابكت الى درجة صار من الصعب على المواطن العادى فهمها او متابعتها .بينما كان فى السابق الامر اكثرسهولة حين نتحدث عن الاحتلال .

و اكثر سوءا من كل ما ذكرته اننا لم نعد فى بحبوحة الدفاع عن فلسطين بل صار علينا ان ندافع عن انفسنا .صار الحديث كله يدور حول الاصوليات الاسلاموية و ازداد الامر سوءا بدخول عاملين اخرين.الاول اعمال الارهاب التى ضربت بعض البلاد الاوروبية و العامل التالى تدفق غير مسبوق لللاجئيين و كلاهما كانا عاملي تخويف للمجتمعات الاوربية حيث عمل اليمين المتطرف على الاستفادة منه و التركيز على بعض الاعمال السيءة من قبل اللاجئين سواء على مستوى السلوك الاجتماعى او الارهاب و توظيفه تماما مثل الصهاينة .
و كانت النتيجة ان القوى العلمانية العربية فى اوربا صارت واقعة بين نارين ,نار الجماعات الاسلاموية و نار اليمين العنصرى الاوروبى الذى بدا يقوى و يستفيد من هذه الظواهر.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الخير و الشر !
- المواقف القاتلة
- ماساه غياب الموضوعيه فى التفكير العربى
- هل ما زال للفلسفة دور فى زمن العولمة؟
- حقائق الحياة تنتصر فى نهاية المطاف !
- عن الربيع عن روما و عن الحياة !
- المثقف و السلطة
- الشعوب تثور لكنها لا تغير الواقع!
- عن زمن غابر !
- الحاجة الملحة الى قراءات نقديه موضوعيه !
- هل تريد سجائر صربية ام كرواتية؟
- مواقع التواصل الاجتماعية بين الحقيقة و التزوير !
- نحن امام اخطار كارثية و لا بد من رفع الصوت عاليا للتحذير من ...
- من زمن راجح الكذبه الى زمن راجح الموت!
- فى وسط الضباب!
- الصينيون و القوة الايجابية لللاعتراف بالجميل !
- حديث الايام
- حول الرمز الثقافى
- نحو انثروبولوجية فلسطينية
- لا مناص من ثوره فى الوعى


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عن العرب فى اوروبا