أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - صراع الخير و الشر !














المزيد.....

صراع الخير و الشر !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6210 - 2019 / 4 / 24 - 03:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




صراع الخير و الشر !

سليم نزال

كتبت لى سيدة تقول بما معناه ان العالم بات مليئا بالاشرار .و انا لا اعتقد ذلك .لا اعرف ان كان الشر قد ازداد ام اننا بفضل تقدم وسائل الاعلام صار بوسعنا رؤيته بصورة افضل . هل الارهاب ظاهرة جديدة فى تاريخ البشر ؟ انا لا اعتقد ذلك و لدينا من الامثلة ما يؤكد انه موجود من زمن طويل .الصراع بين الخير و الشر قديم قدم الانسان على الارض .و لعل تاريخ البشر يتلخص فى حلم البشر اخراج الانسان من الحالة البدائية الى حالة الرقى .و اولى درجات الرقى هو احترام القيمة الانسانيه .و نحن نلمس مثلا عن اتباع الديانات فكرة المخلص الذى يخلص البشر من حالتهم الراهنة الى حالة افضل كما هو فى المسيحيه .و تلك الفكرة نجدها لدى المسلمين خاصة الفرع الشيعى من الاسلام حيث التاكيد على المهدى الذى ينتظره الناس ليخلصهم من الشر .حتى ان كارل يونع عالم النفس السويسرى يعتقد ان هذه الفكرة مزروعة فى لا وعى الجمعى لللانسان .

و الثقافات على اختلافها نجد فيها فكرة الرجل الشجاع الذى ينتصر على الشر مما يؤكد تاصل الفكرة فى المجتمعات .لقد حصل الكثير من الاعمال الوحشية فى القرن العشرين مثل حالة التطهير العرقى للتتار فى الاتحاد السوفياتى و للارمن و السريان فى تركيا و الفلسطيين فى فلسطين و فى كمبوديا كما حصلت حالات تطهير عرقى فى رواندا و يوغوسلافيا فى القرن الواحد و العشرين و كلها تدل على تراجع و انتكاسات للرقى الانسانى . و كل هذا يدل ان الصراع بين الخير و الشر صراع مستمر طوال الوقت .
و اذ تمر البشريه فى ما بات يعرف بمرحلة ما بعد الحقيقة بدانا نرى انتشارا للفوضى بطريقة قد لا تكون مسبوقه كما بدانا نرى تقوقع على الذات الثقافية الى درجة مرضيه .و قد شاهد جيلنا كيف كان الناس عل اختلاف عقائدهم و قومياتهم يعيشون بسلام فى الاتحاد السوفياتى و الاتحاد اليوغسلافى قبل انفجار الاوضاع هناك .معنى هذا ان البشر قادرون ان يعيشوا بسلام معا متى توفرت الارادة السياسية .لكن ما ان انهار الاتحاد السوفياتى و اليوغوسلافى و ترافق هذا مع بروز ظاهرة النيو ليبرالية حتى شاهدنا انتكاسات خطيرة فى مستوى التعايش و تقوقع على الذات ..

اشكال العنف كانت دوما موجودة عبر التاريخ و تتخذ اشكالا متنوعة فمرة صراع قومى و تارة اخرى صراعات ايديولوجيه و لعلها الان تتخذ اشكالا دينيه بطريقة او باخرى .
لكن ينبغى لنا ان لا نضخم كثيرا اعمال الارهاب هذه رغم كلفتها الانسانيه الباهضة . لقد صار بوسعنا دراسة و فهم ظاهرة الارهاب عبر استخدام ادوات علمية و تحليل الظاهرة التى هى فى راى احد منتجات العولمة .بدون ان نغفل بالطبع العوامل الاخرى التى ساهمت فى تكوين هذه الظاهرة .
ان النضال ضد ظواهر التطرف الدينى و الاقصاء ينبغى ان يستمر و يتعزز ففى نهاية المطاف تظل ظواهر التطرف ظواهر لا مستقبل لها كما هى الحال مع كل ايديولوجيات التطرف عبر التاريخ لا بد ان تختفى فى نهاية المطاف .و اذا كانت الراسماليه قد نجحت على عكس توقعات كارل ماركس فى تجديد نفسها الا انها تبقى عقبة كبيرة فى سبيل تحقيق انظمة اشتراكيه عابره للشعوب و الثقافات من اجل عالم تتحقق فيه الكرامة الانسانيه .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواقف القاتلة
- ماساه غياب الموضوعيه فى التفكير العربى
- هل ما زال للفلسفة دور فى زمن العولمة؟
- حقائق الحياة تنتصر فى نهاية المطاف !
- عن الربيع عن روما و عن الحياة !
- المثقف و السلطة
- الشعوب تثور لكنها لا تغير الواقع!
- عن زمن غابر !
- الحاجة الملحة الى قراءات نقديه موضوعيه !
- هل تريد سجائر صربية ام كرواتية؟
- مواقع التواصل الاجتماعية بين الحقيقة و التزوير !
- نحن امام اخطار كارثية و لا بد من رفع الصوت عاليا للتحذير من ...
- من زمن راجح الكذبه الى زمن راجح الموت!
- فى وسط الضباب!
- الصينيون و القوة الايجابية لللاعتراف بالجميل !
- حديث الايام
- حول الرمز الثقافى
- نحو انثروبولوجية فلسطينية
- لا مناص من ثوره فى الوعى
- ترامب ينشر الفوضى فى العالم !


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - صراع الخير و الشر !