أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي ماضي - شمس التغير لن يحجبها غربال














المزيد.....

شمس التغير لن يحجبها غربال


علي ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 1536 - 2006 / 4 / 30 - 09:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من العلل والافات التي تنخر في العقل ألأنساني انه إذا اعتاد على امر اعتقد اعتقادا راسخا بانه حقيقة مطلقة ،وعلى هذا ألأساس ارادت الكنيسة الكاثوليكية ان تحرق كوبر نيكوس عندما وضع مخططا للمجموعة الشمسية اشار في الى ان الشمس هي مركز الكون ،والى ان الكواكب كروية ومن ضمنها ألأرض طبعا ، ولأن الناس اعتادوا آنذاك ان يروا ألأرض منبسطة ، وانها اكبر الكواكب وتبدو للناظر وكانها مركز الكون ، رسخ هذا ألأعتقاد كحقيقة لاتقبل الجدل والنقاش ،وانطلاقا من نفس المبداحاربت الكنيسة كل ألأطروحات العلمية وحرقت من حرقت من منظريها بعد اتهامهم بالهرطقة والزندقة وما شابه من التهم ،ولكن في نهاية المطاف انتصر عصر التنوير ألأوربي لتنعم اوربا والعالم لغربي ما تنعم به ألآن من التطور والحضارة.

الصّراع السياسي الذي نشب بين المسلمين بعد وفاة النّبي وإقصاء مبدا الشورى من ألأسلام والذي ادى الى انقسام ألأسلام الى طائفتين متناحرتين ، ما هو إلاّ صراع بين العادة والتّغير بين نظام الوراثة في الحكم المعتاد وبين نظام الّشورى الجّديد ،الذي طُبِقَ لأربع دورات خِلافية ،ثم اتفقوا الى تدوال ما أعتادوا عليه (نظام الوراثة القبلي) ،وأختلفوا على من هو الوريث ، وأُقصي َ مبدأ الشّورى الجديد عن مسرح الحياة ألأسلامية .

في منتصف القرن المنصرم حارب علماء المسلمين الدخول في المدارس ألأفرنجية وكفروا مرتاديها ،كل ذلك لأنهم اعتادوا على نمط الكتاتيب في التعليم ،ولكن بمرور الزمن اعتاد الناس على المدارس الحديثة ، واصبحت هي المعتادة ،بل اصبح من الجهل والتخلف ان لآترسل ابناءك الى المدرسة.وأصبح من يحرمها بالأمس القريب يحث عليها اليوم .
فالعنجهية التي تطل بها علينا بين الحين وألآخر من امثال آل مهدي،او بعض الجمعيات التي تدعي الدفاع عن ألاسلام،في البحرين او الدول التسلطية الأخرى، ما هي إلاّ دفاع عما اعتاد عليه هؤلاء من روح ألأقصاءوتشبعوا به من مبادئ البداوة ِ، وما هي إلاّ عادات المجتمع المعتقدي الذي يسعى نحو الحقائق المُطلقة . التي لاسبيل لتحقيقها على هذه البسيطة، وما هي إلاّ صرخات وعاظ السلاطين،التي تستخف بالأنسان،وتحجر عليه وتعامله كانه معتوه ،وتحرمه من حقه في الأطلاع على الفكر المخالف،تحت دريعة الحفاظ عليه ،من الأنزلاق في مهاوي الظلمات.
ولعل ما طرحوه من اللجوء الى المحاكم ليس من باب التحضر وانما من باب العجز والقصور عن معالجة الأمر وفقا لما اعتاد عليه من امثال هؤلاء من ممارسة هواياتهم المفضلة في فن الجزارة على الاجساد البشرية.
واذا كانت روح ألاقصاء ومصادرة الرأي ألآخر هي من معتادات القرون المنصرمة ، واذا كانت المعتقدية هي المذهب السائد ، فلنعمل على ان تكون الحربة والديمقراطية من السمات المعتادة القرون المقبلة في عالمنا العربي وألأسلامي ،وليكن الحوار المتمدن منبرألأحرار. ولنكن واثقين ان شمس التغير لن يحجبها غربال الجهل والظلامية.



#علي_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلدي بين ياسي وتفاءلي
- صراع الديكة
- العقلية البدائية
- لقطات
- دراما المشهد السياسي في العراق
- أحداث ألاعتداء على المراقد... تحت المجهر
- مسكوا الحمار
- حطوتنا الثالثة
- افرحني..ابكاني...اغضبني
- اكلت يوم اكل الثور ألأبيض
- كيف نقيم وننتخب؟
- ما نحتاجه ألآن
- الشروع في قلع الطبوع
- العالم ألآخر
- ثلاث وصايا سيدي المواطن
- هل تتعامل القوى اليسارية والعلمانية بموضوعية مع المسرح السيا ...
- لابداية من القمة
- لماذا نشوه التأريخ
- نقطة الحيود
- إننا..نصنع تأريخاً


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي ماضي - شمس التغير لن يحجبها غربال