أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - الحشد الشعبي العراقي يثير غضب المعارضة الايرانية في الخارج!














المزيد.....

الحشد الشعبي العراقي يثير غضب المعارضة الايرانية في الخارج!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6209 - 2019 / 4 / 23 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إرسال الحشد الشعبي مساعدات عينية إلى متضرري السيول في إيران وقيام بعض فصائله بالذهاب إلى المناطق المتضررة لتقديم العون المباشر في مواجهتها، أثار حفيظة المعارضة الإيرانية المقيمة في الخارج، فقامت بشن حملات إعلامية واسعة جداً خصوصاً في مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية التي تبث من لندن ولوس انجلوس وغيرهما.

الهجمة على الحشد الشعبي بدأها رضا بهلوي نجل شاه إيران الذي أطاح به الإيرانيون في شباط/فبراير 1979 وقد اعتبر بهلوي ومعه المعارضون أن هذه المساعدات غطاء لتدخل “جماعة مسلحة إرهابية في قمع تمرد الشعب على النظام”.

ورغم أن الصور التي بثها التلفزيون الإيراني أظهرت أن الحشد الشعبي العراقي الذي ضم فصائل مسيحية أيضاً قدم مساعدات ضخمة شملت عشرات سيارات الإسعاف والرافعات والمعدات التي تستخدم في إيجاد سدود صغيرة وسواتر ترابية وهو من أعمال الجهد الهندسي الذي مورس خلال فترة الحرب على الإرهاب وتحرير المدن العراقية منه، إلا أن المعارضة وجهت اتهامات مباشرة للنظام بأنه أدخل قوات الحشد الشعبي بأسلحتها لمواجهة ما سمتها المعارضة “غضبة الشعب من فشل النظام في مواجهة السيول”.

واستمرت المعارضة في الهجوم على الحشد الشعبي مستثمرة خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إدراج الحرس الثوري وبعض الفصائل العراقية التي ساهمت في تأسيس الحشد الشعبي، في قائمة المنظمات الإرهابية، وبدا أن الحملة ضد هذا النوع من الدعم لمتضرري السيول منظمة ويوجهها خبراء في الإعلام والحرب النفسية كما يقول المؤيدون لإيران في الخارج الذين وصفوا دخول الحشد الشعبي على خط مواجهة السيول بأنها رسالة إلى أعداء إيران أن العراق لن يقف إلى جانب محور أمريكا السعودية إسرائيل في مساعيه لتغيير النظام الإيراني.

فتوى الحشد

وبما أن الحشد الشعبي تأسس بُعيد سقوط الموصل بفتوى من المرجعية العليا، وأصبح بعد ذلك بقانون صادق عليه البرلمان جزءاً من المؤسسة الأمنية وتحت قيادة رئيس الوزراء بصفته القائد العام للقوات المسلحة، فقد اعتبر الهجوم عليه من قبل المعارضة الإيرانية استهدافاً مباشراً للمرجعية وللحكومة والبرلمان، وإساءة مباشرة لقرار عراقي أعلنه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الإيراني حسن روحاني أثناء زيارته طهران وقوله بالحرف الواحد إن العراق سيبقى إلى جانب إيران وهما شريكان في السراء والضراء مشيراً بشكل لافت إلى السيول التي ضربت إيران والعراق معاً.

لكن هذا الأمر لم يعجب المعارضة الإيرانية في الخارج رغم أنه يجيب على “مخاوفها” حول أهداف الحشد الشعبي من الدخول إلى مناطق السيول في إيران، إذ وصفت خطوة حماية المنشآت النفطية العراقية من السيول الإيرانية بأنها تصب في صالح العراقيين “وأنهم غير صادقين بادعائهم أنهم جاؤوا لمساعدة الإيرانيين”.

خطط مشتركة

الحشد الشعبي الذي وُصف من بعض وسائل الإعلام الأجنبية الناطقة بالفارسية بأنه لا يملك التجربة الكافية في مواجهة السيول، فلماذا يتدخل في إيران؟ شارك ممثله أبو مهدي المهندس في اجتماعات غرفة عمليات مواجهة السيول في خوزستان إلى جانب قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، لتأكيد الموقف الرسمي للعراق الذي يعتقد أن المصالح العليا للبلدين ليست محصورة فقط في مواجهة الكوارث الطبيعية التي تصيب البلدين معاً كما في الزلازل والسيول بل وكما يقول مؤيدو العلاقات الإيرانية العراقية “عندما يتعرض الأمن القومي لإيران الجارة للعراق للخطر، يتهدد أمن العراق القومي وتتعرض مصالحه للخطر، وهذا تطبيق حرفي لنظرية (العراق أولاً) التي يتبناها الرئيس العراقي برهم صالح وأعلنها أمام الأمريكيين وحلفائهم وأمام الإيرانيين على السواء.

حرب نفسية

يضع إيرانيون هذه “الضجة” في سياق مخطط كبير يرمي إلى تحريك الداخل في إيران لتغيير النظام، ويقول الأكاديمي المتخصص في التأريخ الدكتور مجيد تفرشي المقيم في لندن إن المعارضة الإيرانية تراهن على دعم الخارج لتثير من خلال قنواتها التلفزيونية المدعومة من الخارج أيضاً حملة دعائية ضد النظام بالتزامن مع وضع ترامب الحرس الثوري في لائحة الإرهاب، لتحريض الداخل على القيام باضطرابات لتغيير النظام. ويضيف “أن إيران تواجه إعلاماً ممنهجاً وحرباً دعائية نفسية وعليها بالتالي سد النقص البارز في إعلامها الموجه الخارج لإجهاض هذه الدعايات”.
ويقول الناشط المدني من عرب الأهواز قيس القرشي إن منطقته رحبت بدخول عناصر الحشد الشعبي الذين جاؤوا إلى المناطق المتضررة بمعداتهم وليس بأسلحتهم وبإذن من الحكومتين في بغداد وطهران، مشيراً إلى أن المرجعية الدينية العليا كانت سبقت ذلك بفتوى أجازت لمقلديها في إيران بصرف الحقوق الشرعية لصالح إغاثة المتضررين.

أما العراقيون أنصار العلاقات مع دول الجوار فيقولون إن إيران وقفت إلى جانبنا في الحرب ضد الإرهاب ونحن نرد لها جزءاً من ذلك المعروف ولو أزعج ذلك المعارضين الإيرانيين في الخارج الذين يطمعون في أن تكرر لهم أمريكا ما فعلته للمعارضة العراقية عندما أسقطت نظام صدام وقدمت لهم الحكم على طبق من دماء ودمار وفوضى وقنابل طائفية وعرقية موقوتة قد تنفجر كلما أرادت أمريكا نفسها.
القدس العربي



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة لاغتيال روحاني !
- -محطة الكذب الأخيرة- ..وثائقي إيراني يبعث رسائل غير مشفرة ال ...
- ظريف بعد الاستقالة : حصوننا مهددة من الداخل!
- من وارسو الى زاهدان ...تبادل الرسائل بين واشنطن وطهران !
- -قناة مالية- للالتفاف على العقوبات الأمريكية ...الاٍرهاب لأو ...
- مأزق خامنئي في سوريا!
- ايران ترد على جولة بومبيو : مؤتمر وارشو .. من العراق !
- عمار الحكيم وفتنة- الفرات- !
- تطورات إدلب وشرق الفرات ..كل يغني على ليلاه !
- إيران: عام التحدي النووي!
- القوات الأمريكية في سوريا طالعة من بيت أبوها رايحة لبيت الجي ...
- أمريكا أشعلت الحرب في اليمن فهل تساعد إيران في إطفائها؟ !
- إيران: جدل “الأموال القذرة” ينشر “الغسيل” في الخارج !
- إيران مدعوة الى تعزيز جبهة الداخل ولن تعتمد على نتائج الإنتخ ...
- هل تعيد العقوبات الأمريكية على إيران إنتاج -ثوريين-في إيران ...
- الانتخابات في العراق تزوير وتفاهمات وصفقات !
- عقوبات ترامب : لماذا اشتكت ايران على أمريكا في لاهاي ؟!
- إيران في سوريا: الإعمار أم حرب تعم المنطقة؟!
- عين إيران على مابعد إدلب!
- اعتداء المنصة في الأهواز ...السعودية كانت هناك!


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - الحشد الشعبي العراقي يثير غضب المعارضة الايرانية في الخارج!