أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام إبراهيم - حول الشيوعية السابقة والنصيرة -نصيرة القيسي- وحوارها في برنامج شهادات خاصة على قناة الفلوجة العراقية.















المزيد.....

حول الشيوعية السابقة والنصيرة -نصيرة القيسي- وحوارها في برنامج شهادات خاصة على قناة الفلوجة العراقية.


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 6208 - 2019 / 4 / 22 - 18:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول الشيوعية السابقة والنصيرة "نصيرة القيسي" وحوارها في برنامج شهادات خاصة على قناة الفلوجة العراقية.

بعث لي زميل وصديق قديم في الجامعة وأتحاد الطلبة العام وقت العمل السري في مطلع سبعينيات القرن المنصرم "شاكر فاضل الحسناوي" فيديو اللقاء بـ "نصيرة القيسي" زوجة رفيق وأسمه الحركي "أبو بهاء" (فالح حسن) من أهالي البصرة كان معنا في فصيل المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي 1985 في مقر قاطع بهدينان خلف العمادية، وكان يتسرب سراً إلى المدن بغداد وغيرها ويعود، وقبل أن يكشف، كانت لدي ملاحظات على سلوكه، فهو يتعامل بسخرية مع تفاصيل اليوم ليست تلك السخرية التي هي من طبيعة بعض الناس، لكنها سخرية تحمل حقدا مبطناً للمحيط، ونبهني زوجتي ناهده جابر جاسم "بهار" التي كانت معنا في الفصيل إلى إنه لا يناديها برفيقة بل بـ "خوية" وهذا يحمل في طياته أحتقاراً مبطناً للرفقة، وبالصدفة في اليوم الذي أعتقله الرفاق (كان ذلك في صيف 1985) كان خفراً مع زوجتي بهار لأعداد وجبات ذلك اليوم للفصيل المكون من 70 رفيقاً. وبينما كنا في المطبخ قدم رفيقان وطالبا منه أصطحابهما، وخرجت مفرزة صغيرة، وحينما عادت في المساء أفرغت غرفة في الفصيل سجن فيها، ليجري بعدها معه تحقيقا طويلاً أشرف عليه بشكلٍ مباشر الرفيق المرحوم عضو اللجنة المركزية "حميد بخش (أبو زكي)" وتم إبلاغنا وقتها حزبياً بأنه عميل لأجهزة الأمن العراقية، وقد أعترف بذلك (ومن الطريف أن مستشار الفصيل السياسي وقتها وعضو اللجنة التحقيقية "أبو طالب" والذي كان ضمن المفرزة الصغيرة التي أخذته ذلك اليوم حيث تم تشخيصه من قبل عميل مزدوج هو الآخر كان عميلاً لأجهزة الأمن العراقية سيعتقل بعد عقد من الزمان 1996 ويعدم أيضا. ) وكان المسؤول الأول في الفصيل الرفيق "حميد مجيد موسى" كان وقتها عضو مكتب سياسي، ويشرف أيضا على سير التحقيق.
بعد أن أكتمل التحقيق نقلوه إلى سجن القاطع مع بقية العملاء إلى أن سمعت أنه أخذوه في يوم ولم يعد يسمع عنه شيء من يومها. فأيقنت من تصفيته.
تابعت لقاء نصيرة القيسي التي أدعت بعدم علمها بعمالة زوجها، بل أنكرت ذلك، لكنها أفلتت عنه جملة قالها لها بأنه أي أبو بهاء:
(سأصفي وأقتل أكبر الرؤوس فيه)
وهذا لا يصرح به رفيق يعمل سرا بتنظيم الداخل ويتحرك بين المدن ومناطق الثوار.
بالإضافة إلى أنها أفلتت بكونه أي زوجها يمتلك هوايات لا حصر لها ويتنقل بسلاسة وأمان في وقت كانت فيه السلطة بعنفوان قوتها سنين الحرب العراقية الإيرانية.
نشر رفيق يبدو مطلعا مقالاً معلوماتياً عن ظروف عمالة وأعتقال والتحقيق وتصفية "أبو بهاء" وجدت فيه معلومات دقيقة وكاملة صورّتها وبعثتها لرفيقي القديم "شاكر فاضل الحسناوي" وقلت له أنا شاهد على الأحداث وتفاصيلها.
ذكرت هذه الحادثة وتفاصيل تتعلق بتعذيب العميل، كما رفضت عرضاً من قبل رفيق للمشاركة بالتعذيب كجلاد قلت له بلهجة ساخرة:
- أني مُعَذب في أعتقالاتي، فكيف أعذب أخر؟!

هنا نص مقالة الرفيق والتي يذكر فيها أن الحزب أبلغها عن عمالة زوجها ولديه وثائق ووصلات عن أستلامها مرتبه من سلطات الدكتاتور حتى الأحتلال.

المقال

(في واحدة من المرات توجه أبو بهاء إلى بغداد عبر تنظيمات الموصل ، وهم في دشت الموصل قرية دوغات ، طلب الرفيق .... من أبو بهاء ، التريث بالنزول على ضوء معلومات بوجود إستنفار أمني وعسكري في المنطقة ، لكن أبو بهاء أصّر على النزول ، فوقع في أول سيطرة أمنية ، لحسن الحظ كان العميل المزدوج شهاب ضمن مفرزتها ، وشاهد السرعة والصفقة التي تمت بين أبو بهاء وضابط الأمن في لملمة القضية وخوفا من تداعياتها بوصول الأخبار إلى تنظيمات الحزب ، في نفس الساعة أخلى سبيل أبو بهاء بل رتبت بعناية طريقة وصوله بسلام إلى مدينة الموصل ، مما دعا العميل المزدوج إلى إبلاغ التنظيم في الساعة واليوم بما جرى ، لكن أبو بهاء وصل إلى بغداد ، ولم تعد فرصة للتحقيق معه ، إلا قُبيل إنعقاد المؤتمر الرابع للحزب في كردستان ، إستدعي أبو بهاء ضمن مندوبين المؤتمر من الداخل ، كانت فرصة مآتية عند قدومه إلى كردستان ، في الأيام الأولى من وصوله ، فتح تحقيق معه ، لكنه كان ينكر إعتقاله ويتجاهل مايسمعه ويستهزء بالخبر ، مما دعا قيادة التنظيم الى إستدعاء العميل المزدوج إلى مناطق العمادية للتعرف عليه ، وذهب بحجة مفرزة إستطلاعية مع أبو بهاء كل من أبو طالب الذي أعدم أيضا لقضية مشابهة و ابو برافدا وملازم ...... ، بالتنسيق مع محلية دهوك . في اللقاء شخص العميل المزدوج أبو بهاء ، في حينها أصبح معتقلا ً وجرد من السلاح . أخذ التحقيق معه مجرا ً آخر ، لكن في اليوم التالي علمت أجهزة الأمن بما جرى ، فاعتقلت العميل وعائلته وردا ً للاعتبار، ُطلِبَ منه تصفية قادة محلية دهوك ، وعلى وجه العجالة طلب العميل بإجتماع مع قادة المحلية لأمر مهم ، وتمكن من إغتيال ثلاثة من الرفاق هم ابو رؤوف وأبو نصير ورفيق آخر
ويعرف البعض من رفاق البصرة أبو بهاء معرفة شخصية ودقيقة ، من إن أبو بهاء من المتعاونين مع النظام ، إدعى في بيروت إنه عضو لجنة قضاء في حين كان عضو لجنة قاعدية ، إعتقل ووقع على تعهد ، أثناء عمله في الداخل ، زلّ لسانه ذات يوم في جلسة سمر مع عدد من الأنصار في القاطع وقال خلال حديثه :
إنه إشترى دارا ً له في بغداد ، إنتبه لهذه الزلّة أحد الجالسين ، نبه الحزب عن إحتمالات تعاون أبو بهاء مع النظام ، امّا نزوله من بهدينان فكان من خلال قرية سريجكة ، في ذلك اليوم رافقه مجموعة من كوادر محلية دهوك.
ما حدث في تلك الليلة كان فضيعا ً ، مفارز الإستخبارات قد كمنت للمجموعة التي رافقته، حال إنفصاله عن المجموعة المرافقة له ، ومغادرتهم للقرية في ذلك الفجر ، وجدوا أنفسهم أمام كمائن الإستخبارت ، التي وضعت طوقا ً ، على معابر القرية ، تسلل ابو ماجد وكسر من بين كمينين في الساعة الرابعة فجرا ولم يجري إطلاق النار عليهم بسب تصور مجموعة الكمين إنهم من اقرانهم لكن أبو فلاح ومن معه إشتبكوا مع الكمين و نجوا بأعجوبة ، أمّا أبو بهاء فقد إدعى إنه تسلل من القرية ، من دون أن يدركوا بوجودة ، والصحيح إن أحد عناصر مفرزة الإستخبارات أوقفه ، لم يكن يعرف هويته . كان من ضمن الجحوش في نفس المكان العميل المزدوج وهو في نفس الوقت ، أحد المتعاونين مع الحزب .
في اليوم التالي صباحا ً ورد إلى الوكر الذي إختفى فيه ابو ماجد وكسر، من خلال تنظيم الداخل ، إن مفرزة الإستخبارات قد إعتقلت كادر شيوعي يعمل في الداخل ، بعد فترة عاد أبو بهاء ومن رافقه في دشت الموصل ..... من الدشت وعند مشارف كلي رمان إستفسر ...... من أبو بهاء عن كيفية رجوعه بعد إعتقاله ، لكنه اصرّ على عدم إعتقاله ، وإنه متواعد على الرجوع مع قيادة الحزب المشرفة على الداخل ، كان نزقا ً وعصبيا ً لا يتحمل التشكيك به ، حاول أن يسبغ على نفسه حالة إعتيادية تبعده عن الشبهات .
أبلغت محلية نينوى قيادة الحزب عن الحادثة ، وإحتمالات وقوع أبو بهاء في قبضة السلطات ، لكن حينما عاد أنكر توقيفه فبدأت الشكوك تحوم حوله ، عند إستفسار رفاق نينوى عبر مصادرهم تأكدوا من تعاونه مع جهاز الأمن .
من جهته ابلغ العميل المزدوج صلته بالحزب وهو الشهيد والمستشار السياسي السرية الثالثة أبو رؤوف، مجيد فيصل، بالموضوع وأبدى استعداده لمواجهة الشخص المذكور( أبو بهاء ) وتشخيصه حيث نقل له تفاصيل تطويقهم لقرية سريجكة وإعتقال شخص عربي أسمر اللون تبين إنه من عناصر الأمن ، أثناء التحقيق حاول أبو بهاء إنكار تعاونه و خبر توقيفه من قبل مفرزة الإستخبارات ، مما دفع بأبي رؤوف لإستدعاء شهاب إلى القاطع وإدخاله على مجموعة من الأنصار كانوا يحتسون الشاي ، وحال دخوله أشر على أبو بهاء وقال هذا الذي أوقفناه في سريجكة ، سقط إستكان الشاي من يد أبو بهاء حالما وقعت عينه على شهاب .
أمّا المصيبة الكبرى التي نجمت عن هذا اللقاء فتمثلت بإعطاء أبو طالب المسؤول العسكري للقاطع المعلومات عن تعاون شهاب مع الحزب الشيوعي إلى السلطة ، مما حدا بالنظام تهديده والطلب منه إستدراج أبو رؤوف إلى كمين في أطراف العمادية في منطقة إبراهيم زلة ، كان معه حينها سيد عزيز و أبو خالد وتم إغتيالهم وسط بستان التفاح من قبل مفرزة خاصة اشرف على وضع الخطة لها مدير أمن دهوك
وتم تشكيل لجنة تحقيق من مجموعة رفاق ذو اختصاص قضائي واعترف بأنه ضابط برتبة عقيد وهذه الوثائق موجودة لدى الحزب والكثير من الشخوص إحياء وبينهم الرفيق حميد مجيد موسى وبعد العام ٢٠٠٣ حاولت زوجته إثارة القضية وتم استدعائها للمقر وابلغت من قبل الشهيد سعدون ورفيق آخر من قيادة الحزب بكل تفاصيل التحقيق واحترام لعائلتها وتقديرا لأولادها سيتم السكوت عن نشر التفاصيل على أن تلتزم الصمت
والان ماذا سيكون الرد
علما من ضمن الوثائق التي لدى الحزب .وصولات استلامها لراتب العميل ابو بهاء حتى الشهر الثاني من عام ٢٠٠٣
وكل تفاصيل ارتباطه بالمخابرات)



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ولّاد رغم الخراب.. ينبض شعراء: الشاعر -كرار ناهي-
- الفنان التشكيلي العراقي -بشير مهدي- و 8 شباط 1963
- ما أتعسني
- في الضوء.. في الضوء
- بمناسبة الذكرى ال85 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي 31-3-2019
- كل حب جارف يفضى إلى الجسد؟
- تجربة مشتركة وأسلوبان مختلفان
- عن اغتيال الروائي العراقي علاء مشذوب عصر 2-2-2019 وسط كربلاء
- عن كتاب الحرب القتلة
- مقال وقصة من مجموعة -رؤيا اليقين-
- مساهمتي في كتاب -كيف تكتب رواية ناجحة- صدر مؤخرا
- الكتابة بحث لا إملاء
- رسالة للرفيقة سلوى زكو
- إدراك متأخر
- الكاتب والبوح العاري
- من رموز حياتي
- من دفاتر القراءة
- علاقتي الثقافية بالحزب الشيوعي العراقي 2- مو وقتها يا رفيق م ...
- عن وضع الثقافة العراقية الراهن
- إعلان: أي ملتقى بائس للرواية العراقية، وأي إتحاد أدباء عراقي ...


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام إبراهيم - حول الشيوعية السابقة والنصيرة -نصيرة القيسي- وحوارها في برنامج شهادات خاصة على قناة الفلوجة العراقية.