أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهيل أحمد بهجت - العراق و الحلف -القومي الدّيني- الشّرير..-














المزيد.....

العراق و الحلف -القومي الدّيني- الشّرير..-


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1536 - 2006 / 4 / 30 - 12:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الدجل و التهريج لا يختصران على رجال الدين و الملاية كما يظن البعض ، بل يتجاوزان ذلك إلى أُناس يزعمون أنهم "لبراليون ، ديمقراطيون ، علمانيون" ، و هذا الدجل و الكذب الذي تمارسه حاليا ، و مارسته من قبل ، القيادات و الزعامات "الكردية" أو لنقل بعبارة أوضح ، اؤلئك الذين فرضوا أنفسهم بأساليب مختلفة من قهر و إرهاب و ترغيب ، ليكونوا ممثلين للشعب الكردي العراقي شئنا أم أبينا .
و الأدهى و الأمرّ و الأخطر هو ذلك التحالف الخطير بين القومية الكردية "نحن نعني بهذه العبارة المنظّرين للقومية و ليس الشعب الكردي" و بين الطائفية الدينية الإسلاموية ، و أخيرا الضلع الأخطر "حزب البعث" ، إن هذا التحالف قائم الآن على أساس وحدة الأهداف و هي كالتالي :
آ ـ إفشال المشروع الديمقراطي الأمريكي عبر دعم الإرهابيين و الانتحاريين و الخطاب الديني القائم على القتل و التخريب.
ب ـ إفشال الحكومة و قراراتها عبر إضعاف "حكومة المركز" كخطوة لتفتيت البلد ، فتكون هناك منطقة كردية "دكتاتورية" في الشمال ، و منطقة الوسط للزرقاوي و أتباع البعث المنحل ، أما منطقة بغداد فتكون ساحة صراع مع الوجود الشيعي الذي يشترك مع الأمريكيين في عداءه للقاعدة و الوهابية ، كذلك و وفق هذا التقسيم سيؤدي إلى تنامي القطاعات المتطرفة في الأوساط الشيعية .
ج ـ تأخير الديمقراطية بالقدر الممكن ، فقد رأينا كيف حاول الحلف الكردي ـ التوافق الشرير إلى تأخير تشكيل الحكومة ، و ها هم يحاولون مجددا تأخير رئيس الوزراء المكلّف "نــوري المــالكي" عن تشكيلها ، و لو فرضنا أن الائتلاف كان و منذ البداية ، رشح المالكي بدلا من الجعفري ، لشهدنا الأزمة نفسها و الحجج السخيفة ذاتها في رفض المرشح ، فالكابوس الذي يخشاه تحالف الأشرار "الكردستاني ـ التوافق" هو أن تحل الديمقراطية كحقيقة و واقع لا يستطيعون مواجهته ، و الكوووردستانيون يقومون بدور قذر آخر ، و هو التظاهر و الادعـــاء الكــــاذب بأنهم "حلفاء التحرير الأمريكي" بينما هم على أرض الواقع يخربون المشروع الأمريكي لأنه يصب في مصلحة الشعب العراقي و ليس في مصلحة جيوبهم .
و ما أبقى على الحزبين "البارتي و الاتحاد" في السلطة ، رغم كل الفشل و المصائب التي جلبوها على الشعب العراقي الكــــردي ، هو آلاتهم الإرهابية التي تخلق الأزمات الاجتماعية و الاقتصادية ليبقى الشعب يعاني دون الالتفات إلى حقوقه التي سلبها حكّامه ، فكلما جاءتنا موجة ديمقراطية ، يقوم الحزبان و بالتعاون مع الإرهاب الإسلامي الملتحي الطائفي ، بإثارة سلسلة من جرائم "غــــــســل العــار" و "القتل بدافع الشرف" ، كما حدث بعد أن خلق التحالف الغـــربي عام 1992 م فرصة للشعب الكردي لينعم بالديمقراطية ، فأعادت جرائم "غسل العار" الرعب الذي كان من المفروض أنه قد ذهب و بلا رجعة ، و الآن و بعد التـــحرير الأمريكي للعراق ، و بهدف تشويه الديمقراطية ، أعادت مــخابرات الحزبين الساحة الكردية "العشائرية أصلا" إلى حالة حقيقية من الرعب عبر فرض نظام و قانون "العشيرة ـ تقديس قضيب الأب القائد"!! ، و هذا الإقليم يزعم الكثير من الأشياء ، من ضمنها حرية "المرأة" ، حيث أن من حقها أن تمسك بيد رجل غريب و ترقص معه ، لكن بمجرد أن يشك الرجل في ولائها أو أخلاقها و بمجرد أن تشيع "إشاعة" حول سمعتها ، تكون جثتها الهامدة على قارعة الطريق بعد يوم واحد ، فهل نحن هنا أمام "لبرالية"!! أم أكــاذيب فاضحة لا تظهر لنا إلا المزيد و المزيد من عــــورات السـيد "الرئــــيس" و أنه لا يعدو أن يكون ورما سرطانيا متشبثا في حنجرة الشعب و سببا في إدامة همومه ، كما أن الشعب العـــراقي الكــردي نفسه لا يستطيع مساعدة نفسه بسبب ثقافته "الدينية" المتخلفة و القائمة على أساس تمجيد الحاكم "و إن ظلمه و أخذ مـــاله" ، و هذه الهموم كلها لا تكفي لجعلي أتشاءم من مستقبل الديمقراطية في العراق.
إن على العراقيين جميعا و بالتعاون مع التحالف ، فرض الديمقراطية و بشكل إجباري ، بالأحذية إن أمكن ، على هذا الإقليم المسخ الذي يعيش في إرهاب حقيقي ، لكن المشكلة أيضا تكمن في أن الائتلاف العراقي أيضا ليس "مثاليا" و فيه حزب "مجلس" وراثي المفاهيم و يسعى إلى مجد عائلة بعينها ، و لو كان هذا الائتلاف "لبراليا خالصا" لكانت الديمقراطية انطلقت في العراق و بسرعة الضوء .
e-mail: [email protected]
website: http://www.sohel-writer.i8.com



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتذار -للعفيف الأخضر- .. و لكن ؟!!
- ساجدة الريشاوي و -الرجال العين-!!
- -العفيف الأخضر-.. لكل حصان كبوة !!
- الهجوم على دور العبادة القبطية .. نتيجة -ثقافة-!!
- الحكيم .. و -السقيفة الثانية-!!
- العراقيّون و الدّجل السياسي !!
- رجال الدين .. بين العزلة و التسلّط ..!!
- المسلمون يهينون -النبي-... فمن يقاطعهم ؟!!
- إيران و .. الدور القذر !!
- أخطاء و جرائم .. نظرة للواقع العراقي .
- جواد المالكي و ((البصاق على الذات أو .. الكوميديا المبكية)) ...
- العراق .. و الأحزاب المفخخة !!
- متى نتعامل .. -بالمنطق العراقي-؟!!
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الرابع و الأخير
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الثالث
- حياتي و 11 من سبتمبر
- حياتي و 11 من سبتمبر
- القلم -يذبح- أحيانا..!!
- كوميديا -العقل العراقي-!!
- كاريكاتير العالم -الإسلامي-!!


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهيل أحمد بهجت - العراق و الحلف -القومي الدّيني- الشّرير..-