أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مرثا بشارة - لُعبة الديمقراطية!!!














المزيد.....

لُعبة الديمقراطية!!!


مرثا بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 6207 - 2019 / 4 / 21 - 11:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لُعبة الديمقراطية!!!
بقلم/ مرثا بشارة
فجأة يكتشف مُشرعينا الجهابزة عواراً في دساتيرهم التي انكبوا على صياغتها بحرفية قانونية دستورية غير عادية! فيرفعون الطلب ويعلونون الحاضر والغائب بأن على الجمهور الحضور حتى يتم التصديق على ما وصلت إليه عقولهم العبقرية، وإذا المشرعين أرادوا يوماً التعديل، فلابد للجمهور الحضور حتى يعلو التصفيق والتهليل! فتكتسي واجهات المنازل والمحال وتتزين الميادين والشوارع بلافتات الدعايا للعُرس المنتظر، وبالطبع للعريس محبُّون ومشجعون، منهم المتبرعون بتوزيع الهديا، ومنهم مَنْ يُسّخر أبواقه للإحتفال بالعريس، ثم يأتي موعد العُرس فيجتمع الجمهور، رقصٌ وزمرٌ على مكبرات صوت تزُف عُرس الديمقراطية!
هكذا يلعبون لُعبة الديمقراطية في بلاد العرب، لا مكان للنقاش ولا مجال لرفض ممارسة اللُعبة، فإن لم تكن من المستفيدين بوليمة العُرس، فأُصمُت فالصمت أجدى لك وأنفع! فلا حق لك أن تسأل كم تكلفة هذه اللافتات؟ أو تسأل كم تكلفة إزالة هذا التشويه بعد إنتهاء العُرس؟ لماذا لم تتحول هذه اللافتات لمبلسٍ لفقير أو غطاءٍ لعارٍ؟ ماذا بعد أن تزول آثار هدايا العُرس من البطون الخاوية الباحثة عن مصدر قوت يومي؟ لماذا يوجهون بأبواقهم الجمهور للدخول من بابٍ واحدٍ لا سواه؟ لماذا لا يتركون للجمهور جميع الأبواب مفتوحة ويكفلون لهم حرية إختيار الباب الذي يرغبون؟! ثم لماذا لا يبقون على ودهم ويحترمون مَنْ رفض الحضور بالإساس؟ ولنا أن نسأل: هل بإنتهاء العُرس سيكون جمهور المشاركين من الباكين، بعد أن اكتشفوا إنتهاء دورهم بإنتهاء اللُعبة؟!
والسؤال الأهم ماذا ستجني أوطاننا الحبيبة من وراء هذه اللُعبة؟!!!
الديمقراطية هي لُعبة العرب في العصر الحديث، وللأسف لم يأخذوا منها سوى شكلها دون الإلتزام بقواعدها!



#مرثا_بشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعضه حق...كما يظنون!!!
- من شرفة الميدان!
- حدث في مترو القاهرة!
- الحق المُطلق
- الأسود لا يليقُ بكِ
- عن أي ختان يتحدثون؟!
- شباب يناير وعجائز يونيه
- هل اللُغة هوية؟!
- قانون البكيني!
- من اجلنا يصنعون الحروب
- بحبك يا ام الدنيا
- مهرجان الجنس البذيء
- و يحدث ان...
- ليست كباقي النساء
- لا تستكيني
- يا قاهرتي
- من يقتل زهور العرب ... احفاد اسماعيل ؟!
- جوانا كتير احلام
- الدين و تغييب المصريين
- شعبٌ اختل توازنه


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مرثا بشارة - لُعبة الديمقراطية!!!