أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - نبيل رومايا - في عيد امنا الأرض، لنحتفل بالحياة ...














المزيد.....

في عيد امنا الأرض، لنحتفل بالحياة ...


نبيل رومايا

الحوار المتمدن-العدد: 6207 - 2019 / 4 / 21 - 10:06
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


لقد اهدتنا امنا الأرض ملايين من اشكال وأنواع الكائنات الحية والكثير منها لم يكتشف لحد الان، ولكن بسبب النشاطات البشرية يواجه العالم اليوم أكبر معدل لانقراض الكائنات الحية منذ اختفاء الديناصورات قبل 60 مليون عاما.
ويرتبط هذا التدمير والانقراض السريع بشكل مباشر بالنشاطات التي يقوم بها الانسان والتي تؤدي الى التغييرات المناخية، وإزالة الغابات، والصيد الغير مشروع، والزراعة غير المنظمة، والتلوث ومبيدات الآفات. هذه النشاطات البشرية وغيرها تؤدي الى آثار مخربة بعيدة المدى. وإذا لم نتحرك الان فإن تاريخ البشر سيرتبط دائما بتدمير الطبيعة وانقراض كائناتها.
ان جميع الكائنات الحية لها قيمتها في عالمنا، ولكل منها دور فريد وخاص في شبكة الحياة المعقدة. فلنعمل معا لحماية هذه الكائنات المهددة بالانقراض مثل النحل والشعاب المرجانية والفيلة والزرافات والحيتان والاف اخرى من الأنواع المختلفة.
إن ابطاء عملية الانقراض لا تزال في ايدينا، فالكثير من الكائنات المهددة والمعرضة للانقراض لا تزال قادرة على التعافي إذا عملنا معا لبناء حركة عالمية موحدة للمستهلكين والناخبين والمربين وقادة الأديان والعلماء والسياسيين للمطالبة بعمل فوري من اجل رسم سياسات عامة وخاصة لحماية البيئة والأرض ومكوناتها المختلفة.
وتحتفل معظم شعوب العالم يوم 22 نيسان بعيد الأرض، وتقام نشاطات شعبية في تلك الدول لدعم حماية البيئة والمياه والطبيعة، ولتسليط الأضواء على ظاهرة الاحتباس الحراري وتلوث الجو.
وبدأت الاحتفالات بيوم الأرض منذ عام 1970، وأطلق هذا اليوم السيناتور الأمريكي غايلورد نيلسون كيوم لأول مرة في 22 نيسان 1970، فعندما زار سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا عام 1969، شاهد كميات النفط الكبيرة التي تلوث مياه المحيط الهادي بالقرب من السواحل الأمريكية لمسافة عدة أميال بشكل يهدد حياة الأسماك والطيور المائية. وعندما عادا إلى واشنطن، قام السيناتور بعرض قانون لجعل يوم 22 نيسان من كل عام عيدا قوميا للاحتفال بكوكب الأرض.
في عام 1990 تأسست منظمة دولية ضمت 141 دولة للاهتمام ببيئة كوكب الأرض، ويحتفل حاليا 184 بلدا بهذا اليوم. وتم تخصيص يوم 22 نيسان يوم الأرض من قبل جمعية الأمم المتحدة.
وظهرت حملات كبيرة ركزت على ظاهرة الاحتباس الحراري والطاقة النظيفة. واعترف قادة العالم في كيوتو باليابان عام 1997 بأن أهم أسباب انتشار ظاهرة الاحتباس الحراري هو استمرار انبعاثات الكربون من استهلاك الوقود الأحفوري، مؤكدين على ضرورة التصدي لتلك الانبعاثات المضرة لكوكب الأرض.
وأفاد تقرير نُشر في دورية "لانسيت" الطبية بأن التلوث كان له صلة بوفاة تسعة ملايين شخص حول العالم في عام 2015.
وبما أن حرق الوقود الأحفوري هو المصدر الاساسي للغازات الدفيئة، فالعالم وحكوماته مطالبين بتقليل الاعتماد على الفحم والنفط كمصدر اساسي للطاقة، وتطوير الحلول البديلة المتوفرة عن طريق الطاقة المتجددة الطبيعية.
إن تطوير الطاقة المتجددة البديلة لن يدمر اقتصاد الدول او المواطنين بل سيعطيهم الفرصة للدخول عالم جديد تديره مصادر طاقة جديدة يأتي عليهم بالازدهار الاقتصادي وفرص العمل والتطور التكنولوجي وحماية البيئية.
وفي يوم الأرض 2016، وقعت الولايات المتحدة والصين وروسيا، وحوالي 200 دولة اخرى، على اتفاق باريس التاريخي، الذي تعهدت فيه هذه الدول على حماية المناخ والبيئة ضد التلوث الذي ينتج عن النشاطات البشرية، ولكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في عهد ترامب.
نتمنى ان لا نجعل مستقبل اجيالنا ومستقبل عالمنا الجميل رهينة لمكاسب سياسية محدودة وقصيرة العمر.
وفيما يخص العراق، فبالرغم من انه من الموقعين على معاهدة باريس، الا ان البيئة العراقية مدَمرة بشكل كبير والتلوث في الجو واطنان القمامة، يضعنا في مصاف اعلى الدول في التلوث. والتدمير البيئي في العراق بدأ بجريمة تدمير الاهوار في عهد الدكتاتورية، واستمر مع الحروب العبثية التي دخلها العراقي مع دول الجوار، ثم جاء الحصار، والاحتلال، والارهاب، والسياسات المدمرة غير المدروسة للحكومات الطائفية المتعاقبة الغير مهتمة بالبيئة والتشجير والطبيعة.
في هذا اليوم لنقف دقيقة تأمل، ولنحتفل معا بعيد امنا الأرض ولنحتفل بالحياة، ولنتعهد بترك هذه الارض بشكل أفضل من وقت دخولنا لها.
لنترك امنا الارض مكانا أفضل لأجيالنا القادمة، دعونا لا نأخذ شيئا من هذا العالم سوى ذكرياتنا، ولا نترك فيه شيئا سوى بصمات اقدامنا.
22 نيسان 2019



#نبيل_رومايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنترك عالما أفضل من الذي ولدنا به
- البيئة والفحم وعالمنا الجميل
- البابا والفقراء والاحتباس الحراري
- رافدين العطاء
- الأعزاء في المفوضية ... نحن لسنا حقل تجارب لكم
- المسيحيون والانتخابات البرلمانية العراقية
- الاستفتاء وحق تقرير المصير، و-السلم في كردستان-
- كوكبنا الجميل، في عيده الاممي
- ترامب وايامه العشرة
- النظام العالمي الجديد ... الى اليمين در
- أضواء على الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة
- الموصل... بين -الحرب والسلام-
- أهوار العراق ومدنه التاريخية في لائحة التراث العالمي ... ولك ...
- زهير الدجيلي ومظفر النواب... ذكريات
- البيئة العراقية، خسارة اخرى لفرصة نادرة
- في استذكار الرواد نوري الراوي ومكي البدري
- ظاهرة عراقية اصيلة تستحق التوقف والدراسة
- عراقيو الخارج والعرس العراقي الكبير
- معلومات مفيدة للناخب العراقي في الخارج حول القوانين والوثائق ...
- لكي لا ننسى


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - نبيل رومايا - في عيد امنا الأرض، لنحتفل بالحياة ...