أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر محمد الوائلي - طعنة














المزيد.....

طعنة


حيدر محمد الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 6206 - 2019 / 4 / 20 - 21:35
المحور: الادب والفن
    



ليلٌ طويل
لا قمر في ليلنا الأسود
سرنا على حُبِ الله
كانت مغامرة
قبورٌ وعظامٌ وأشواك
ندوس عليها مضطرين
هاربين
ربنا إلحقنا
سيلحقونا
فجاءة!
في لحظة عابرة
إنكسح الظلام
أرعدت السماء
ضربة قاضية ماكرة
ولّى الجمع الدُبُر
خف الدبيب
لا مطاردة
المُطارَدون تسيّدوا
فضح النهار
ما ستره الليل
الزهد في الدنيا
العبادة
الحزن المزيف
الثواب والاخرة
وفي القصر هدرٌ
لعبٌ ولهوٌ
وصفقات لقصورٍ مجاورة
أموالنا
لجيوبهم الكبرى سائرة
خسروا الله ودم الشهيد
خسرونا
ليربحوا وزارةً ودائرة
دون أخلاقٍ
أضاعوا أمانةً
دونها النفس كافرة
لتعرف بعد الجور الطويل
كم الأيام جائرة
صبراً صبراً
يا حمار اصبر
وما الصبر إلا نائرة
ما خططوا له
لحظة بلحظة
لصناعة جيلٍ مغفل
إعترض لتنفث أفاعيهم السم في عينيك
ليُجهزوا عليك
في لحظة غادرة
طعنة في الخاصرة
ما كان الطاعن عدواً
كان منا
شاركنا خبزنا اليابس
عاش العناء في أيامنا الغابرة
إسترجع الذكريات
وإسكب الدمع
هي لحظة الموت القاهرة
أعقبتها طعناتٍ كثيرة
هذا جزاء إنتظارك
خناجر في الخاصرة غائرة
ما عادت باليد حيلة
ولا وسيلة
مكتوبٌ أن تقضي غِيلة
إترك الجرح
ينزف الدم غزيراً
ليسقي الأشواك
سيدوس عليها مضطرين اخرين
ليختضب التراب
وتدمع العيون الساهرة
في لحظة نشوة ساحرة
تسبح في السماء
تنظر للأسفلين
للباكين
لحفرة ستطمأن فيها أخيراً
ولوحة عزاءٍ للذاكرة
سابقون في الفترةِ
صاعدون لله
لننسى الألم
واللاحقون طيورٌ مهاجرة
إشرب الخمر هنيئاً
بما أسلفت بأيامك الغابرة
تعلو الوجنتين ابتسامة
ومن ثم تضحك
تكركر وتكركر
على ما ضيعوه
في هذه الدنيا العاهرة
تضحك أخيراً كثيراً
ما عاد الجرح اليماً
جزاء روحك الصابرة



#حيدر_محمد_الوائلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرج
- جمعٌ كبيرٌ
- عالم آخر
- الانتخابات فرصة للخير والشر
- دعايات إنتخابية
- لا يجعل الفوز بالانتخابات الباطل حق
- تنتخب أو لا تنتخب
- لا تفكر... فقط أعد النشر
- مين فينا الحرامي
- المتدينون وقنينة الغاز
- جرأة في علي
- قصة وفاة الحاج جابر
- بينك وبين الله
- قصة السجين ولويس الرابع عشر
- البرلمان وقصة الطاولة الكبيرة
- الافكار للكبار فقط
- عيب وألاعيب
- حينما يعبث من بالأرض يِلعبون بدماء من عند ربهم يُرزقون
- لا تعود
- راية الله


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر محمد الوائلي - طعنة