أصل البلطجة فى تاريخ أمريكا

اشرف عتريس

الحوار المتمدن-العدد: 6205 - 2019 / 4 / 19 - 18:55
المحور: المجتمع المدني
    

لم نعرف هزيمة امريكا فى حربها ضد فيتنام وقتها
هكذا تفعل كل الانظمة التى تدخل الحروب والتاريخ يكتب باليد اليسرى دائماً
حتى الوثائق السرية لم تكن غير أرقام لعدد القتلى والخسائر الحقيقية وبعض الخطابات المتبادلة والاستغاثات الدولية والاتفاقات والمساومات للهدنة
وتوقيف آلة الحرب القاتلة فقط وليست لكتابة التاريخ الحقيقى..
ولامعرفة الشعوب لحجم الدمار الذى أصابها ..
حتى فى حربها على افغانستان وكذلك غزو العراق وتدميره لم يك غير منظرة
وطمع فى الاثار والبترول والتفتيت لصالح اسرائيل والحجة واهية (النووى) ..
هى بلاد سام الأبيض العنصرى المغتصب لأراضى الغير ولايحبون غيرهم
ونذكر حينما شرعت عند رحيلها من فيتنام أن تخلصت بنفسها من الخونة
المتعاونين معهم ضد الشعب الفيتنامى حتى لا تلاحقهم أذيال الخيانة ويذكرونهم بالقتل وأنهار الدماء بلا داع غير البلطجة ..
تلك هى الحقيقة التى لانعترف بها وننكرها بتبعية مقيتة لاتفيد غير أنظمة فقدت رؤيتها وشعوب فقدت كرامتها وأجيال لاتعرف النضال ..
أمريكا ونموذج البطل الأميركى من خيال السينما ومحبيها ولاتمس الواقع من قريب ولا تعرفه وهى صورة تصدرها لثقافة شعوب تنبهر ولا تفكر ، دول لاتعرف غير الانقياد والتذيل ، أنظمة تتسول رضاها وتستأسد على شعوبها وتقمعها أملا فى البقاء فى السلطة طمعاً وشهوة..
العابرون فى الشارع الأمريكى بعيداً عن البيت الأبيض والبنتاجون وحياكات CIA
لايعرفون شيئا ويعيشون حياة أخرى غير أنهم يراقبون مايحدث لبلادهم بصفة عامة وقد تكون هذه مزية من من مزايا ( ديمقراطيتهم ) المزعومة والشهيرة بدعايتها عالميا بعد إعلان النظام العالمى الجديد فى منتصف التسعينيات وبداية الألفية الثالثة
وضرب القوة المنافسة فى المعسكر الشرقى (الاتحاد السوفيتى ) والترويج لانهياره
وإعلان الجلاسنوست بيد عميل لها وحتى الآن لم تعد روسيا غير دولة مخترقة
بيد الشيطان الدموى الذى لايعرف غير رأسمالية متوحشة ونظام محبط لكل الأمال التنموية لبلاد العالم ولا تهدأ بغير السيطرة وسحق الجميع ..
هذا هو الوجه الردئ لأميركا the bad face of america
جميعنا يعرف هذا وهناك من يكتب ويرصد بلا جدوى ..
وتلك هى المأساة الحقيقية التى نحياها بتوهم العكس
فى المقابل تدعم كيانا أكثر عنصرية منها وتفرض قوته على المنطقة وتأتمر من اللوبى الكامن ويقطن أراضيها ، المقيم فى مؤسساتها ولا يغادر ..
جميعنا يعرف كل هذا أيضا ولا حيلة ..
كل هذا البؤس يا الله
ولا مجيب ..

#اشرف_عتريس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات