أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - هل يتعكز العالم .. على ساق الكابوي ؟














المزيد.....

هل يتعكز العالم .. على ساق الكابوي ؟


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6205 - 2019 / 4 / 19 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يتعكز العالم ...على ساق الكابوي ؟؟
محمد علي مزهر شعبان
يسطو الاشقياء ومن إمتلك زمام القدرة، على الخاصرة الاضعف باحتلال او غزو. كي يسجلوا انتصارا على حد السيف في رقبة منحور لا يعرف علام ينحر. هكذا سجل لنا التاريخ في صفحاته، ليؤسس لنا امبراطوريات، مرت شمخت وطغت وانبسطت اراضيها وأمتدت، سرقت المقدرات واباحت القتل في خلق الله، تحت عنوان السطوة للاقوى . نصبت تيجان ثم سقطت عروش، وهكذا التداول والادوار، مؤسسا مرة السطوة للاقوياء، ومرة دعوى لشياطين عقيدة مجرمه ادعياء . هذه البانوراما المستعرضه المتخمه بالاف الملايين من الجثث، فماذا انتجت للتاريخ ؟ حتى الفرقة الواحده وصل الحد ان تتوزع الى فرق تسلخ وتكفر من كان ربهم ونبيهم واحد . اين امبراطورية الاسكندر والفرس والرومان واميه والعباسين والعثمانين والمماليك وبسمارك والنمساويين وهتلر وبريطانيا ؟ كلها حروف متاكله في سطور دمويه . ربما احدهم يقول هذه حضارات. إلا ان الحضارات لا تصنعها الدول بل الشعوب، وهي امتداد وتواصل فكري متوارث لعقليات كان توجهها ان تفعًل الفكر، وليس ان تمكن إمراء الحروب والافكار الدمويه .
امبراطورية ترامب التغريديه لم تمتلك قيد انمله من دهاء بسمارك وخطاب هتلر وحديدية ستالين وسيف الرومان وحكمة الاغريق وصلابة الفرس وفقهية المامون ورؤوس الثورة الصناعية بغض النظر عن الصالح والطالح . إنما صلافة مغامر ومراوغة تاجر وعهر سياسي فاجر، امبراطور الصالات والمقامر أمر مغاير لكل سطوة كان لها مقاد السلطة . وقفت كثيرا مع اعترافات محامي ترامب وسنده " مايكل كوهين" وهو يصف ترامب باوصاف يندى لها الجبين من كذوب ومتحايل ومزور ومتامر .
موج من الردود من كل حدب وصوب ضد قرارات ارتجالية لهذا الرجل، الا البيادق المأجوره الخانعه ودويلات يريد حكامها ان يختبؤوا في قماقم بطل هذا الزمان. حيث صرحت الدبلوماسية الروسية " تصرف ترامب هذا يعد مثالا واضحا لانتهاك لقرار الأمم المتحدة 2231 والقانون الدولي في ضرب قراراتها وتحجيم المحكمة الدوليه" . الاتحاد الاوربي الحليف الذي بدأت تنفك اواصر ارتباطه مع رجل من كوكب اخر حيث أصدر وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بيانا قالوا فيه : إن الاتفاق النووي لا يزال في غاية الأهمية للأمن العالمي . وما يفاجيء المجتمع الدولي رد وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين رفيعي المستوى مثل بومبيو وجون بولتن قولهم : إن الإدارة الامريكية لا تولي اهتماما بالجهود الأوروبية.
واشنطن كانها تضرب بعصاها الدون كيشوتيه مباديء الامم والانسانيه، في تمرير قراراتها وتجريمها لما يفعل نتنياهو وال سعود واشباههم في جرائم الابادة بحق الانسانية . حيث كتبت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الأمير السعودي المتهور يشعل حربا أهلية أخرى حيث إن الهجوم العسكري على طرابلس الاخير شن بدعم مالي من السعودية والإمارات ومصر. كذلك تشير المعلومات وبالدلائل القاطعة، ان الدواعش تم نقلهم الى العراق من قبل الاميركان وفي الجهة الغربية ووادي حوران بحسب مصادر امنية مطلعة. اذن ما الغاية في الاحتفاظ بالدواعش ؟ أهي محاولة لجعلهم قنبلة موقوتة قد يتم تفجيرها على الحكومة لاي طاريء يخالف سياستها . بعد ان فشلت الخطة الاولى وعلى لسان السفير الروسي ان “مشروع عش الدبابير الذي اطلقه جهاز المخابرات الامريكي سي اي ايه عام 2014 لم يحقق النتائج المرجوة منه وهم بصدد اطلاق عملية جديدة اسمها الرمزي (الربيع الأسود( ... الى أين العالم يمضي تحت مطر الصواريخ وقذائف الطائرات .
نعم تحتاج الدول ان تصدأ وحش كاسر مثل هتلر، وتساند بعضها الاخر في التصدي للغزاة مثلما يحدث مما تصنعه امريكا من طغاة وجماعات التطرف من رئة الغاب وذوات الانياب . نعم تحتاج الامم ان تطالب بحريتها واستقلاليتها من التبعية والعبودية وتصد غزاة مالها وارضها وعرضها . لكن امريكا عمن تجيش الازمات وما وراء هذه النفس العدوانية التي تجري انهارا من الدماء وضحاياها ملايين من الابرياء ؟ في ان تكون الاقوى، في ان تنفرد في تجارة العالم، ان يمضي العالم بساق واحده ؟ معيار الحياة يحتاج الى توازن، وان لا يكون اعرجا، ويتكأ على عكازة مزاج رجل الكابوي .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هي صفقة القرن ... أم صفعته ؟؟؟
- إنها الوقاحة . أن تستبيح ما شرعنته الامم
- ترامب ... الصعود الى الهاوية
- لا تقلقوا يريدونها .. حرب نفسية
- أخذوا الحلال .. ووطنونا في المحال
- زوال ملككم ... في متاهة صراعكم
- القوي الحاسم .. أم غنيمة الحواسم
- البشير مرسال أهواء ... أم ما فرضته الاجواء
- عريان عذرا .... لا رثاء بعد الشقاء
- بين إرادة حنان ... وفرسان الميدان
- ( إدفع ... تنفع ) حكومة التكنوقراط
- مزاد التكنوقراط ... الدخول للعوائل فقط
- ( جنك يا عادل ... ما غزيت )
- ربما يطير .... رغم دعمه الكبير
- الحسين عشق ... تماهى معه الجسد
- مطالبكم حق ... وليس حرق .
- حوار صريح .. وللخفايا ما تبيح
- ما بعد بيعة الغدير .... إبتاعوا حق الامير
- متى تنجزوها ... أسوياء وسوية ؟
- العبادي .. من خولك أن تبيع المعروف بالخنى ؟


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - هل يتعكز العالم .. على ساق الكابوي ؟