أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طه معروف - من الذي يقرر مصير العراق؟














المزيد.....

من الذي يقرر مصير العراق؟


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1536 - 2006 / 4 / 30 - 12:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان من اهم ما يميز الساحة السياسية العراقية منذ سقوط بغداد قبل اكثر من ثلاث السنوات ،هو حظور وتواجد نفوذ الدول الاقليمية وخصوصا الدول المحيطة بالعراق من خلال اتباعها الطائفية او العرقية الذين تحولوا الى وسيلة مباشرة لتنفيذ سياساتها ومصالحها و الذين ينظرون الى العراق، كميدان لتصفية حساباتهم السياسية مع امريكا اوفيما بينها ،الكل يهب الى العراق لإغتنام الغنيمة السياسية وجماهير العراق بالمقابل تنزف الدم ، لتروي مشاتل هؤلاء الذين يبحثون عن اهدافهم السياسية في الجسد العراقي الممزق.
ان الصراع حول تشكيل الحكومة في الوضع الراهن بمعزل عن دور وارادة الجماهير وتغير الرموز من الجعفري الى المالكي هو نتاج الصراع بين امريكا والسعودية ودول الخليج مقابل المحور الايراني وليس لها اي علاقة لا من قريب اوبعيد بمصالح الجماهير ولن يؤدي ايضا الى إزالة او تخفيف محنة الجماهير بل يزيدها سوءا وسيجرها الى مزيد من الاقتتال الداخلي .ايران كلاعب رئيسي في الساحة السياسية العراقية تحصد غنائمها السياسية وراء اشتداد الصراع الطائفي وتتمكن بشكل فعال من اطالة امد الحرب واشغال الامريكيين وانهاكهم في الحرب الأمر الذي ادى بهم الى طلب الاغاثة منها، من (محور الشر) لإيجاد مخرج لإنقاذ نفسها من المعادلة السياسية العراقية المعقدة وايران القوية في العراق تعرف جيدا معاناة خصمها السياسي وها هو الرئيس الايراني يصرح ويعلن عن ان ايران لا تريد التفاوض مع امريكا و ان عليها ان تغادر العراق، واضح من كلام احمدي نجاد بانه يريد تنازلات اكبر من امريكا في حال دخولها التفاوض معها. ومن جانب آخر هناك تنامي الشعور بالخوف لدى دول الخليج من بروز "الهلال الشيعي" حسب وصفهم للنفوذ الايراني، ويعملون المستحيل لصده وهم منهمكون بتجنيد الكتل الطائفية السنية في العراق لردع النفوذ الايراني وبهذا يدفعون من جانبهم الاوضاع للمزيد من الاقتتال الداخلي .ان القوى المحلية الطائفية منها والعرقية ليست سوى وسيلة بايدي هذا الطرف او ذاك تتحرك وفق توصياتها ولا تتمتع بادنى حالة من ((الاستقلال )) وهي اداة لتنفيذ السياسات الاجرامية للدول المعنية بالعراق .وكثيرا ما تلجأ هذه الادوات المنفذة الى ادعائات واكاذيب للتغطية على ادوارها فمثلا استغل الاتحاد الوطني الكردستاني عملية تشكيل الحكومة لمنفعته الحزبية الخاصة واقام عدد من الحفلات في كردستان وامطر الطالباني بسيل من البرقيات بمناسبة اختياره رئيسا للجمهورية علما بانه اعلن مرارا بعدم قبوله الترشيح للرئاسة بشكله السابق دون صلاحيات اوسع!!! ،ولكن من وعد الطالباني بهذه الصلاحيات ،هل هي امريكا التي نصبته ؟ ، "الله يعلم" ولكن احتاج الاتحاد الوطني لهذه الزيجات بعد ان عمت في كردستان الاعتراضات بوجهه واستثمر مسألة ترشيح الطالباني الى وسيلة لخداع الجماهير ولتغطية اعماله الهمجية في القمع والاعتقالات في صفوف المعارضين لسلطتهم الفاسدة في كردستان . وبالامس اتفقت معظم الكتل السنية على المشاركة الفعلية في الحكومة ولكن بعضعها تراجعت حالما سمعت ممولتها الرئيسية، اي السعودية ، لعدم ارتياحها للحكومة التي تقودها الكتل الشيعية التي تتسبب في عدم الاستقرار وإنتشار العنف في المنطقة . ونفس الشئ بالنسبة لبقية التيارات الاخرى المشاركة في الساحة السياسية العراقية .ان مشاكل العراق عديدة وجدية واخطرها الانزلاق نحو العرقية والطائفية ، الاحتلال، وتدخل دول الاقليم .لا يمكن الحديث عن الحكومة العراقية دون الاجابة على هذا الثالوث الهدام وعندما يتحدث المالكي عن" محاربة الطائفية " بوصفها مشروعه الاول انما يمارس الكذب والافتراء ذلك انه منظر التحزب السياسي الديني والمذهبي وان حزبه،حزب الدعوة، ، ساهم في تحويل الطائفية الى قوة مهمينة على الساحة العراقية ولذلك لا يمكن للمرأ ان يأخذ اقواله بمحمل الجد فلا يمكن لرجل الطائفية ان يطفئ الحريق الطائفي بل انه يعيش على إدامتها ويدفع بالجماهير الى محرقتها .
ان من يقرر مصير الجماهير العراقية ليس هذه الحكومة المشلولة التي تشكل نفسهاجزء من مصيبة العراق بل ان بوسع حكومة مدنية غير قومية و غير طائفية تتكون من قوى اليسار والعلمانية فقط ان تقرر مصير العراق وتعطي لا للاحتلال والطائفية والتدخل الخارجي، ذلك الثالوث الجاثم على صدر العراق. ان مؤتمر حرية العراق يطرح مثل هذا البديل الوحيد الممكن في اوضاع العراق الراهنة .
طه معروف
28ابريل2006



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول دراسة معهد كارينغي الامريكي؛ المطالبة بمحاورة الاسلاميين
- هل تنحي ابراهيم الجعفري عن الرئاسة هو الحل ؟
- بصدد التصريحات الديماغوجية للائمة الشيعة في العراق
- معارك الجثث هي معارك لكسب الجماهير بأبشع الطرق البربرية
- !هذا ما كان ينقص العراق
- اوضاع المرأة في ظل افغنة العراق
- مأزق تشكيل الحكومة العراقية
- مريوان حلبجيي امام تهديد الاسلاميين في كردستان
- الاسلام السياسي يعبرالحدود لمواجهة حرية الرأي والتعبير
- النكسة الثالثة للقضية الفلسطينية :على هامش فوز حماس في الانت ...
- الطالباني يشترط صلاحيات اوسع للرئاسة
- بصدد مؤامرة الانتخابات الامريكية الاخيرة في العراق
- ضحايا الحزب -الشيوعي-العراقي بطلاقات الاسلاميين وبنادق الحزب ...
- حثالة المجتمع ام منتفضون ضد التهميش
- فتوى جلال طالباني ضد المتشردين الكرد في كركوك
- احمدي نجاد يهدد بإزالة اسرائيل ،خوفا من إزالة نظامه
- محاكمة صدام من فضائح العصر
- الامين العام للجامعة الدول العربية يتحدى حقوق الجماهير الكرد ...
- امريكا واستراتيجية الخروج ما بين القتال و السلام الطائفي
- اجابة على اسئلة الحوار المتمدن حول - الديمقراطية والاصلاح ال ...


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طه معروف - من الذي يقرر مصير العراق؟