أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف عتريس - لماذا طه حسين عميداً للأدب العربى














المزيد.....

لماذا طه حسين عميداً للأدب العربى


اشرف عتريس

الحوار المتمدن-العدد: 6203 - 2019 / 4 / 17 - 02:50
المحور: الادب والفن
    


لماذا طه حسين عميدا للأدب العربى ..؟

لم يكن للقصر تدخلا فى ذلك ولا حزب الوفد آنذاك سلطة أن يفرض هذا الإسم فى مجتمعات ترزح تحت وطأة الاستعمار وتعانى تخلفا شديداً فى التعليم والتعلم وهى تعانى من الثالوث القاتل ( الفقر ، الجهل ، المرض ) ..
فهو من قال : لابد أن نسير سيرة الاوروبيين ونسلك طريقهم
كيما نكون أنداداً لهم شركاء فى حضارتهم الحديثة ..

وقال أيضا ً: ويلٌ لطالب العلم إن رضى عن نفسه ..
هى كلمات ومبادئ آمن بها عميد الأدب العربى ( طه حسين على سلامة)
إبن عزبة الكيلو مركز مغاغة بمحافظة المنيا فى 15 نوفمبرعام 1889 والذى فقد بصره نتيجة الاصابة بالرمد والاهمال الشديد بلا علاج والجهل الأشد الذى حرمه من نور عينيه مبكراً لكنه لم يعرف طريق اليأس ..
ظل طوال حياته يجاهد ويسعى – بدأ التعليم فى (الكتّاب) بقريته ثم الأزهر الشريف ثم التحق بالجامعة الأهلية حين افتتحت عام 1908، وحصل على الدكتوراه عام1914 ثم ابتعث إلى فرنسا ليكمل الدراسة ثم عاد إلى مصر ليعمل أستاذا للتاريخ ثم أستاذا لقسم اللغة العربية وعمل عميدا لكلية الآداب، ثم مديرا لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرا للمعارف المصرية ..
فى الجامعة المصرية كان طه حسين أول المنتسبين إليها، فدرس العلوم العصرية، والحضارة الإسلامية، والتاريخ والجغرافيا، وعدداً من اللغات الشرقية كالحبشية والعبريةوالسريانية، وظل يتردد خلال تلك الحقبة على حضور دروس الأزهر والمشاركة في ندواته اللغوية والدينية والإسلامية. ودأب على هذا العمل حتى سنة 1914، وهي السنة التي نال فيها شهادة الدكتوراة وموضوع الأطروحة هو: "ذكرى أبي العلاءالمعرى " ما أثار ضجة في الأوساط الدينية ، وفي ندوة البرلمان المصري إذ اتهمه أحد أعضاء البرلمان بالمروق والزندقة والخروج على مبادئ الدين الحنيف
تزوج من سوزان بريسوالفرنسية السويسرية التي ساعدته على الإطلاع أكثرفأكثربالفرنسية واللاتينية، فتمكن من الثقافة الغربية إلى حد كبير
كان لهذه السيدة عظيم الأثر في حياته، فقامت له بدور القارئ فقرأت عليه الكثير من المراجع، وأمدته بالكتب التي تمت كتابتها بطريقة برايل حتى تساعده على القراءة بنفسه، كما كانت الزوجة والصديق الذي دفعه للتقدم دائماً وقد أحبها طه حسين حباً جماً، و قال عنها "منذ أن سمعت صوتها لم يعرف قلبى الألم"
ورزقه الله بطفلين أمينة ومؤنس ..
. حينما صدر مرسوم من حزب الوفد بتعيينه وزيراً للمعارف، بقي في هذا المنصب حتى سنة 1952، وقد ُمنح لقب الباشوية سنة 1951، وجه كل عنايته لجامعة الإسكندرية، عمل رئيساً لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضواً في العديد من المجامع الدولية، وعضواً في المجلس العالي للفنون والآداب.
في سنة 1959 عاد طه حسين إلى الجامعة بصفة أستاذ غير متفرغ، كما عاد إلى الصحافة فتسلم رئاسة تحرير الجمهورية..
الجدير بالذكر فى سيرته الذاتية انه رشح لجائزة نوبل عام 1964 ثم عام 1968
لكنه لم يحظ بها قدر تكريمه من جامعة مدريد ومنظمة اليونسكوالدولية ..
من مؤلفاته العديدة التى أثارث ضجة اعلامية فى حينها
كتب (فى الشعر الجاهلى ثم أصبح فى الأدب الجاهلى ، على هامش السيرة ، الفتنة الكبرى ، فلسفة ابن خلدون الاجتماعية ، مستقبل الثقافة فى مصر ) بالاضافة الى الروايات التى راجت كثيرا بين رواد القراءة فى البلاد العربية ومصر ( الايام ، المعذبون فى الارض ، شجرة البؤس ، الوعد الحق ، دعاء الكروان ، جنة الحيوان ، احلام شهر زاد )
قال عنه العقاد ( رجل جرئ العقل مفطور على المناجزة والتحدى )
لأنه دعا إلى نهضة أدبية، وعمل على الكتابة بأسلوب سهل واضح مع المحافظة على مفردات اللغة وقواعدها، ولقد أثارت آراؤه الكثيرين كما وجهت له العديد من الاتهامات، ولم يبالي طه بهذه الثورة ولا بهذه المعارضات القوية التي تعرض لها ولكن استمر في دعوته للتجديد والتحديث، فقام بتقديم العديد من الآراء التي تميزت بالجرأة الشديدة والصراحة فقد أخذ على المحيطين به ومن الأسلاف من المفكرين والأدباء طرقهم التقليدية في تدريس الأدب العربي
توفى بعد حرب اكتوبر عام1973 عن عمر يناهز (84 ) تقريبا تاركا لنا أثرا خالدا وأعمالا لن ننساها تُدرّس فى الجامعات المصرية حتى الان وسوف تظل دائما نبراسا لأجيال وأجيال ..
هكذا سيرة العظماء تدوم ,,
اشرف عتريس
أديب وعضو اتحاد كتاب مصر



#اشرف_عتريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنان فرعونى يقطن الصعيد - من الغزل والنسيج الى العالمية
- الادب ضرورة حتمية لمجتمع حيوى وديناميكى
- شهادتى - عن المد الدينى فى عروس الصعيد


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف عتريس - لماذا طه حسين عميداً للأدب العربى