27/3/2003
أرسل لي زميلي المترجم المواظب " فاء " رسالة من بلاد الشمس المشرقة ضمنها بعض الأخبار عن معركة الناصرية ، ومن تلك الأخبار ، أن مصادر عسكرية روسية معتمدة ذكرت أن الغزاة الأنكلوسكسون فقدوا في هجومهم على مدينة الناصرية الباسلة أكثر من مائة قتيل ! وقد أرفق الزميل برسالته صورة مصورة بالسكنير للصحيفة الروسية التي نشرت الخبر وأرجو من الأخ المرسل أن يرسلها مرة أخرى لأنني حذفت الملف المرفق سهوا فقد يطلبها أحد القراء .
الصحافة العبرية في الكيان الصهيوني نشرت بدورها العديد من الأخبار في أعدادها الصادرة يوم أمس الأربعاء ومن ذلك التقرير الميداني الذي نشره المراسل الحربي لجريدة "يديعوت عدد 26/3/ " الصهيونية وهو الصحفي المعروف إليكس فيشمان الذي يرافق الغزاة وهذه مقتطفات من تقريره :
( - جيسون، جندي مارينز من جورجيا، ابتلعه بطن دبابته، يحاول إيجاد مخرج من الرمل الذي يحرق العينين ويدخل الأنف والأذنين ويغطي كل قطعة جلد مكشوفة يقول لي قبل أن ينزل عن رأسه قبعته الواقية: "آمل جدا ألا يكون كل ما نفعله هنا عبثا".
- جنود أمريكيون، كانوا قبل ثلاثة أيام يتحدثون بصعوبة، يتوجهون إلي ( الى الصحافي الإسرائيلي فيشمان المرافق للغزاة ) طالبين السجائر. سميث ايليوت، يخدم في الكويت منذ ثمانية اشهر. " أضعت في الوطن الكثير من الحفلات"، يشتكي قائلا ويضيف "لا أذكر كيف تبدو صديقتي، ومع ذلك يقولون لي إننا قد نبقى هنا حتى حزيران. يمكن للمرء أن يجن وأنا آمل فقط انهم في الوطن يعرفون كم هو صعب لنا هنا ويؤيدون الحرب بشكل عام".
- طاقم قناة الـ N.B.C الامريكية وجد نفسه عالقا في إحدى القيادات في الصحراء بعد أن أخذتهم مروحية جيئة وذهابا بين الكويت والعراق كانوا مطالبين بإسكات المحركات. الوضع في المنطقة كان خطيرا جدا. قافلة أمريكية كانت مسرعة قبل يومين الى كربلاء فاصطدمت بمقاومة شديدة.
حتى ما قبل عدة أسابيع قدر "العارفون" في الولايات المتحدة بان الشيعة في نجف وكربلاء لن يقاتلوا أبدا. "فمن جهة، آلاف العراقيين يستسلمون ومن جهة أخرى الآلاف يواصلون القتال"، هكذا يصف الكابتن عيموس من اللواء الثاني للمارينز حالة الوضع .. البحارة الأمريكيون الذين شقوا طريقهم الى قلب مدينة الناصرية تورطوا، كما بدا الأمر، في معركة في منطقة مدينية - تماما من النوع الذي سعوا الى تجنبه. فبعد المعارك القاسية يوم الأحد، والتي قتل فيها ما لا يقل عن عشرة جنود أمريكيين، فان للقتال الذي نشأ أمس كانت كل مزايا معركة إطلاق النار في قلب منطقة مأهولة بالسكان.
فقد قصفت المروحيات القتالية المدينة من فوق، وسكان الناصرية قالوا انه قتل في القصف وجرح عشرات المدنيين. ولم يكن ممكنا فحص هذه المزاعم في ظل الجلبة التي سادت المدينة. وحسب هؤلاء البحارة، فقد قفز مقاتلون عراقيون من باصات وسيارات عمومية كي يطلقون النار عليهم. واستمر القتال حتى مغيب الشمس، في اللحظة التي بدا فيها أن البحارة نجحوا في السيطرة على جزء من مركز المدينة بعد أن أصابوا عددا غير معروف من البشر. وقد أمل القادة الأمريكيون بان يجدوا استقبالا مغايرا في المدن العراقية ، ولا سيما في الجنوب. أمل الأمريكيون بان اجتياح الحلفاء سيستقبل بالترحاب. وقال أمس نواف، أحد سكان الناصرية "لن يؤيد أي عراقي ما يفعله الأمريكيون هنا". وقال نواف وسكان آخرون إن القصف الأمريكي الذي تعرضت له المدينة قتل حتى عشرة مدنيين عراقيين وأصاب حتى مائتين.
الناصرية تقع على نهر الفرات جنوبي العراق. وقد دخلها البحارة أغلب الظن كي يضمنوا سيطرة أمريكية في المنطقة.
بدأت المعركة في الناصرية يوم الأحد عندما اصطدمت مجموعة من الجنود الأمريكيين حاولت الوصول الى أربعة من رفاقهم الجرحى، بنار ثقيلة من اتجاه جنود عراقيين. وبتقدير الولايات المتحدة، بدأ أمس البحارة التغلب بالتدريج على المقاتلين العراقيين في المدينة. فالقصف بالمدفعية والطائرات المقاتلة سمح لهم بالتحرك نحو الطرف الشمالي من المدينة. وعلى الرغم من التقدم، قدر البحارة بان ما لا يقل عن 400 مقاتل عراقي بقوا في المدينة. ومع ذلك فهذا التقدير عام جدا - فقد اشتكى الأمريكيون من أنهم يجدون صعوبة في التمييز بين المواطنين والمقاتلين. وقال العريف بات ولهوف، "إننا نحاول تقليص الضرر ولكنهم يريدون القتال".) لا داعي للتذكير بأن هذه الأكاذيب والتلفيقات الصهيوأمريكية دحضتها السيطرة الفعلية للجيش والشعب على المدينة فيما بعد ، ولم يفلح الغزاة سوى بعبور الفرات من مواقع بعيدة عن مركزة المدينة بعشرة كيلو مترات، وحين اتجهوا نحو الشمال الشرقي تصدت لهم مدينة الشطرة الباسلة ( على مسافة أربعين كيلو مترا ) ولقنتهم درسا قاسيا في القتال ، كما أرجو أن يلاحظ القارئ أن الصحافي الإسرائيلي إلكس فيشمان مراسل جريدة يديعوت الذي يرافق القوات الغازية يتعمد اللقاء بجنود صهاينة ضمن جيش الغزاة ويحملون أسماء يهودية مثل ولهوف و جيسون و عيموس .. الخ . ويستمر تقرير الجريدة الصهيونية يروي فيقول ( مصطفى محمد علي، مساعد طبي في مستشفى "صدام" في المدينة، أمضى على حد قوله معظم الصباح في إخراج مواطنين موتى وجرحى من داخل المباني التي تعرضت للقصف الأمريكي. وأضاف بأنه لا يستطيب كثيرا الرئيس العراقي ولكن عدم التمييز الأمريكي بين المقاتلين والمدنيين تبعث لديه معارضة قاطعة للاجتياح. "تريدون إسقاط نظام صدام حسين؟، اذهبوا الى بغداد. ماذا تفعلون هنا؟". تبادل النيران في المدينة تثير بوضوح أعصاب الجنود الأمريكيين. فعلى مشارف مدينة الناصرية ، في المنطقة التي تجتاز فيها الدبابات والقوات نهر الفرات باتجاه الشمال، اقتحم الجنود الأمريكيون منازل السكان للتأكد من عدم تعرف القافلة للهجوم. وقد عثر البحارة على بضع بنادق ومخازن الذخيرة ولكنهم أثاروا غضب السكان أيضا.
سعيد يحيى اقتاد المارينز ابنه الى الاعتقال بعد أن عثروا على رشاش في منزله. وقد أفرج عن الابن ولكن يحيى قرر رأيه بالأمريكيين في العراق فقال متسائلا " هل هكذا يبدو تحريركم؟ "...)
ثم يختم الصهيوني إلكس فيشمان تقريره بفقرة غاية في الخطورة والأهمية يلمح فيها الى أن الأمريكان بدأوا يشمون رائحة الهزيمة حتى قبل أن تبدأ معركة بغداد فراحوا يخففون من تطرف شعاراتهم ويهبطون بسقف أهدافهم بعد صدمة الصمود التي أبداها الجيش العراقي النظامي على امتداد الجبهة وهذا نذير بأن احتمال عقد صفقة مع نظام صدام ليس مستبعدا أبدا ،هاكم ما يقول فيشمان حرفيا ( وما يبرز في كل هذه المحاضرات التي ينثرها الأمريكيون الآن هو حقيقة أنهم لم يعودوا يتحدثون عن نظام ديمقراطي عراقي في المستقبل. فقد انتقلوا للحديث بتعابير "النظام الودي" و"الحكومة التمثيلية" التي لا تهدد المنطقة، وعن المساعدات الإنسانية وحماية حقول النفط.)
اللهم إني شامت بجحوش الأمريكان في المعارضة العراقية معممين وحاسري الرؤوس ، وعسكريين ومدنيين ، هؤلاء الذين انقلبت سحناتهم الكالحة أصلا وصاروا يواجهون كاميرات الصحفيين بأقفائهم ( كما ظهرت مجموعة من جحوش معسكر تازار في هنغاريا على قناة الجزيرة فلا يظهرون وجوههم أمام كاميرات التصوير بل إن أسمائهم غريبة وعجيبة مثل ( وليد القادم من ألمانيا ) .
و أما من صنف الشيوخ المعممين التحق مصطفى القزويني بالقائمة السوداء للمتعاونين مع الغزاة ، لا بل إن القزويني ظهر بمظهر من يقوم بمهمة مفضوحة كلفته بها الأف بي آي ( وكالة التحقيقات الفيدرالية الأمريكية ) يقوم بمقتضاها بالدعوة الى نزع سلاح الجيش والمقاومة العراقية بوجه الغزاة والترويج لاستسلام العراقيين ، وفي الفقه الإسلامي العام " في جميع الطوائف والمذاهب " يسمى الشخص الذي يقوم بهذا الفعل " مثبِّط " وهي جريمة من الكبائر ، وهاكم تفاصيل حفلة القزويني : في برنامج حواري شارك فيه المعمم المدعو مصطفى القزويني المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بمواجهة المفكر اللبناني أسعد أبو خليل " الجزيرة مساء 26/3". وقد كرر هذا المعمم أكثر من ثلاث مرات خلال الحوار دعوته الى الجيش العراقي و جميع الذين يتصدون للغزو الى وضع السلاح جانبا والتوقف عن القتال . وقد اعترف القزويني خلال الحوار بأنه اجتمع قبل أيام مع موظفين من الأف بي آي وهو جهاز المخابرات والتحقيقات الفيدرالي الأمريكي كما قلنا و فذكر في الحوار ( أنه وبخهم بسبب سوء تعاملهم مع اللاجئين العراقيين في أمريكا ..) تصوروا بالله عليكم الشيخ القزويني المصفق لغزاة وطنه بذلة وخنوع يوبخ ضباط المخابرات الأمريكان وعلى أرض أمريكا ذاتها !! يا بلاش !
من الواضح أن القزويني قد التحق بقائمة المعممين الذين نقلوا ولاءهم من شيعة علي والحسين الى شيعة الشيطان وبوش وسيأتي اليوم الذي ستلعن فيه شيعة الشيطان اليوم الذي ولدت فيه على أيدي العراقيين .
يبدو أن الشيخ القزويني لم يعتبر بما حصل لبعض الشيوخ العملاء الذين سبقوه على طريق الاستخذاء لأعداء الجنس البشري الأمريكان في حسينيات قم وطهران على أيدي أحرار العراق ، فهاهو يدعو الى نزع سلاح الجيش العراقي والتوقف عن المقاومة لكي يستولي أسياده على العراق بدون ثمن ، وقد نقلت مضمون فتوى القزويني الى نائب العريف سوادي العراقي بواسطة الهاتف فصرخ وانتخى وقال "الهوسة" التالية ، أسجلها كشهادة وأمانة هي وكل الهوسات التي وعد بإرسالها سوادي مستقبلا :
يا قزويني الخيانة أبد ما نحتاج ..
وجنود العراق أحرار موش أزواج ..
تحكك هالعمامة ولازم الها علاج ..
أها .. أها ..أها .. نداويها بنعال وكاله .. نداويها بنعال وكاله ..!!