أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبيدو - افلام السيرة الذاتية















المزيد.....


افلام السيرة الذاتية


محمد عبيدو

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:22
المحور: الادب والفن
    


"افلام السيرة الذاتية"
افلام هذا النوع الذي يتطرق لسير حياتية لشخصيات كان لها تأثير كبير في التاريخ عبر فضاءات السياسة او السلطة او النضال او الابداع. وقد احتلت هذه الافلام مساحة مهمة في النتاج السينمائي حققت حضوراً لافتاً واستقطبت اهتماماً نقدياً واضحاً .
ومن هذه الافلام « آلام المسيح» للممثل والمخرج/ ميل غيبسون /الذي حقق اقبالاً شديداً ونجاحاً ساحقاً حين عرضه . يبدو في الفيلم ، ان غيبسون يصر على أن رؤية فيلمه ليست معنيةً بسيرة المسيح، ولا بتفاصيل رسالته ، كما في سلسلة الافلام التي انتجت عنه ، انما يريد ان يُظهر للعالم حجم التضحية والمعاناة من أجل رسالته من خلال اسلوب الصدمة .‏
ويتعلق الفيلم بالاثنتي عشرة ساعة الاخيرة من حياة السيد المسيح في اليوم الذي صُلب فيه في مدينة القدس ، السياق الدرامي مسرود بتقليدية، مع لقطات استعادة «فلاش باك» تنطوي على تلميحات لسياقات ما .‏
وقد اتبع /غيبسون/ سردياً الروايات الواردة في الاناجيل الاربعة حول هذه المرحلة ، والتي تنقسم الى الاحداث التالية :‏
خيانة يهوذا للمسيح ورفاقه عندما أبلغ كهنة المعبد بهويته ( رمزياً عندما قبله على خده قبلة الموت في حضور حراس المعبد ) وبمكان وجوده في أطراف مدينة القدس ، ثم جلب المسيح الى المعبد واتهامه من قبل رؤساء المعبد بـ« الزندقة» ، ثم مطالبة رئيس الكهنة الحاكم الروماني للمدينة ( بيلاطس النبطي ) باعدام المسيح وتهديده بالثورة إن لم يستجب الحاكم الروماني لذلك ، غير ان الاخير رفض النظر بالمسألة بدعوى ان المسيح ليس من الناصرة.. وبالتالي هو خارج سلطته ، ووجهه من ثم الى الملك اليهودي المنصب من قبل الرومان آنذاك والذي رفض بدوره اصدار قرار باعدام المسيح، ثم رجوع رؤساء المعبد مع جمهوره من مناصريهم الى الحاكم الروماني الذي اصدر في النهاية ، وبعد الضغط والتهديد اليهودي حكماً بالجلد على المسيح ، ثم نرى حادثة الجلد الوحشية والدامية ، ثم بعدها اصرار الكهنة مرة ًاخرى على اعدام المسيح من خلال الصلب على الرغم من جلده بقسوة ، وبعد التهديد بالتمرد والشكوى للقيصر لايوافق الحاكم الروماني على ذلك، ولكنه يدع لهم حرية التصرف به ، ونرى بعدها حمل المسيح لصليب آلامه وتوجيهه خارج مدينة القدس لصلبه ، ثم عملية الصلب وأخيراً عملية « البعث » بعد الموت .‏
يدخل/ ميل غيبسون/ مباشرةً في موضوع الفيلم منذ بدايته، ويضع المشاهد في قلب الحدث في حالة تأهب ويقظة وترقب لمتابعة ما هو آتٍ من الاحداث التالية ..من خلال لقطات مركزة وبعضها بطيء عن وسائل التعذيب والآلام المصاحبة للمسيح حتى نهاية الفيلم ، ومن خلال ذلك الجو النفسي الذي يشكل فضاء العمل القائم على العنف بتنفيذ عملية التعذيب .‏
من ناحية اخرى ركز الفيلم على رد الفعل على وجود اتباعه وجمهوره المتلقين من حوله للحدث ، وهم في حالة هلع وذعر وترقب من هول ما يرونه امامهم ، ولوضع المشاهد في ذلك الجو النفسي الملائم لاظهار جدية الموضوع.. نرى انه منذ اللقطات الاولى كانت الاضاءة خافتة ًتنذر بجو التشاؤم عبر صور ليلية لاضفاء الشعور بالرهبة والخوف والرعب لدى المشاهد للاحداث ،التي نجدها اكثر قوةً من الكلام والحوار للفيلم ..وكأن المخرج يريد ان يجعل المشاهد يعيش معه كشاهد داخل الاحداث .‏
/ميل غيبسون/ هنا يريد تحويل الاسطورة والنبوءات الى حقيقة ملموسة ، وحقيقة مشهدية ، عبر تشكيل طقس للألم ، عبر تجسيد المسيح يتلون بدمه وقروحه
اللافت في جماليات الفيلم التصوير الموحي والساحر من قبل « كالب دوشانيل » عبر اضاءة متناهية الدقة اعطت للصورة بهاء اللوحة التشكيلية لفناني عصر النهضة .‏
لغة الفيلم هي الآرامية ( لغة السيد المسيح، واللغة السائدة في فلسطين في زمانه ، وهي غير مندثرة ومستعملة حتى اليوم ، كما في مدينتي صيدنايا ومعلولا) واللاتينية (وهي اللغة التي اصطلح على اعتبارها اللغة الكلاسيكية الرسمية للكتابات المسيحية خاصة الكاثوليكية ) وترافق الفيلم ترجمة مكتوبة مباشرةً الى اللغة الانكليزية ...وعن اصراره على اختيار اللغات القديمة في الفيلم ، يتحدث / غيبسون/ شارحاً ( أن الصورة البهية للمشهد الواقعي لايمكن ان تكتمل الا اذا احتفظت بكل عناصرها ، ومنها اللغة ، ويؤكد بأنه قطع كل الحواجز في هذا الموضوع بمجرد ان اشتغل على المشهدية بشكل قوي بحيث يغلب النظر على كل شيء ، ومع هذا فان سماع اللغة الخاصة للعصر تضع المشاهد على الطريق الحقيقي والواقعي للقصة ).‏
انها المرة الاولى التي يتكلم فيها المسيح بلغته الأم . اللغة هي احدى المفارقات الكبرى المرتبطة بسيرة المسيح، فالاناجيل اربعة كُتبت باليونانية ، اي ان كلام المسيح لم يصلنا الا مترجماً ،وفي الترجمة الكثير من الاشكاليات التي تطرح اسئلة المعاني .‏
في الفيلم نرى اصرار /ميل غيبسون / على اتهام اليهود واحفادهم بالمسؤولية عن دم المسيح ، برفضه حذف الجملة الشهيرة التي تلفظ بها كبار كهنة اليهود ورددها مجموع اليهود امام بيلاطس النبطي ( دمه علينا وعلى احفادنا ) والتي لم تترجم الى الانكليزية وان بقيت واضحة في لغة الفيلم .‏
وحسب بعض المحللين ، فان الحركات الصهيونية خائفة تماماً من المشاهد التي يمكن ان تقيم تشابهاً او توازياً بين تعذيب المسيح المشرقي بتحريض يهودي ، ومشاهد تعذيب الفلسطينيين على ايدي جنود الاحتلال الاسرائيلي ، خصوصاً في الولايات المتحدة التي نأت بنفسها عن نقل الصورة الكاملة والحقيقية لما يجري في فلسطين المحتلة ، وفضلت ترويج صورة الاسرائيلي على انه محب للسلام بينما الفلسطيني(بغض النظر عن اسلامه او مسيحيته ) فهو ارهابي حقود .‏
و فيلم "الاسكندر" المخرج الامريكي اليساري البارز أوليفر ستون الذي سبق ان قدم معالجات مبتكرة عن شخصيات تاريخية مثيرة للجدل مثل جون كيندي او ريتشارد نيكسون، او فيديل كاسترو وهو الجدل الذي لايمكن ان تخلو منه شخصية مثل «الاسكندر المقدوني» الذي استمد الجانب الاكبر من شهرته و«عظمته» من كونه «الفاتح» العسكري لامبراطورية امتدت من بلاد الاغريق حتى بلاد فارس والهند، وان يؤسس 18 مدينة تحمل اسم الاسكندرية ابرزها مدينة الاسكندرية ثاني اكبر واشهر المدن المصرية، ومات في عام 323 قبل الميلاد ولم يكمل عامه الثالث والثلاثين، حيال شخصية تاريخية معقدة ومركبة كهذه عاشت قبل الفين وثلاثمئة سنة(356-323 قبل المسيح) كيف كان يسع سينمائياً مفتننا مثل اوليفر ستون ان يعيد مشهدياً تركيب اجزائها من دون ان يحطم الصورة الاسطورية المسبقة العالقة في المخيلات والاذهان؟
وقد مزج فيلم «الاسكندر» في سرده محطات من سيرة الاسكندر المقدوني بين الاسطورة والتاريخي في هذه الحكاية ملتبسة المعاني والرموز والحقائق مطعماً اياها بلحظات عدة من النزاع الذاتي الذي ألم بالقائد الشاب في صراعه العاطفي والنفسي وفي تمزقه الروحي والانساني، فهو مسكون بالهواجس النزقة تجاه الموت وبالمخاوف القلقة تجاه القضاء والقدر وباحث عن الألوهية في ذاته المنشطرة بين مطامح امه اوليمبيا وابيه الملك فيليب، وسابر طريق فتوحات شاسعة حافلة بالاخطار، من أجل اخضاع العالم القديم وامتلاك كنوزه وخيراته، هكذا ظهر الاسكندر المقدوني في فيلم اوليفر ستون من خلال ملحمة سينمائية تحتشد فيها الاستعراضات المدوية في بذخ «عسكريتاري» تخطى العشرين الف زي وثلاثة الاف حربة طويلة وقصيرة واربعة آلاف درع وحشود عسكرية لا يمكن عدها تماماً.
تأتي حكاية فيلم «الاسكندر» على لسان الراوي الذي يستعيد بعض الذكريات القديمة من خلال مشاهد «الفلاش باك» التي لا تراعي في بعض الاحيان الترتيب الزمني للأحداث، وهذا الراوي هو بطليموس العجوز (انتوني هوبكنز) وهو يملي ويحكي ذكرياته عن صديقه الاسكندر الذي مات منذ اربعين عاماً من مكتبة الاسكندرية القديمة ، وكان هذا هو الحضور الوحيد لمدينة الاسكندرية المصرية، اما الاحداث والحياة والوفاة كانت في بلاد فارس وبابل والهند، ان بطليموس الذي اعطاه الاسكندر حكم مصر يبدأ الحكاية بطفولة الاسكندر التي شهدت ازمة نفسية عنيفة، يلمح الفيلم الي انها كانت العامل الرئيسي الذي شكل مسار حياة هذا القائد، وفي الفيلم يتصادم الماضي والحاضر ليشكلا اللغز الذي يمثله البطل الاسكندر فنشاهد نسيجاً من الانتصارات والمآسي، تتوضح من خلاله ذكريات الطفولة جنباً الى جنب مع واقع توسع الامبراطورية المذهل، حتى نصل الى الانحدار التدريجي للبطل وموته .
المشهدية السينمائية الباهرة واضحة في مشاهد المعارك الرئيسية في الفيلم، الأولى مع الجيش الفارسي بأعداده الهائلة وعتاده الرهيب، والثانية ضد أفيال الهنود وسط الأدغال، مع ذلك التصوير الفائق لرودريجو برييتو، وموسيقا فانجيليس الكورالية وقد كلفت ديكورات هذا الفيلم وإكسسواراته مبلغ مئة وخمسين مليون دولار، متنقلة بالكاميرات بين إيسوس جنوب شرق تركيا وغوغاميلا شمال غرب إيران حيث حسم الصراع العسكري الطاحن مع داريوس الثالث، ملك الفرس، لصالح الاسكندر، المشاهد الملحمية صورت في المغرب وتايلاند كما استعملت الفيلة في معارك الاسكندر الدامية في الهند، وبين الأدغال، فهل نال الاسكندر ما يستحقه من خلال كل هذه التكاليف الباهظة إخراجاً وإنتاجاً وتمثيلاً؟..
و فيلم مملكة السماء للمخرج ريدلي سكوت . الفيلم يعيد الصياغة الروائية لصعود فارس فرنسي«باليان» اورلاندو بلوم، خلال فترة سلام مضطربة بين ملك القدس الفرنجي والمسلمين ،فترة الهدوء التي انتهت بقسوة في ذروة الفيلم، والفيلم هنا يمشي ضمن حقل الغام ثقافي سياسي، وبالاخص في ظل الصراع الحالي بين الغرب والشرق.
صنع ريدلي سكوت ملحمة سينمائية مذهلة، ومغامرة ابداعية سينمائية بإطار من البصرية المدهشة، انه رسم بالضوء والصورة لوحة هائلة، يتشكل فيها التاريخ، مليئة بالاستعراضات الحربية الضخمة واعادة صياغة حقبة تاريخية قديمة في القرن الثاني عشر الميلادي بفرنسا وفلسطين والشام ويركز الفيلم على اوقات ولحظات مثيرة جداً وقعت ما بين فترة الحملات الصليبة الثانية والثالثة عندما استعاد المسلمون القدس.
الفيلم ايضاً مأهول بالشخصيات المحبوكة جيداً، بطولة الفرسان الساحرة والخبث القاسي للمتعصبين، بعض الشخصيات قادم من التاريخ الحقيقي وبعضها خيالي بالكامل، والبعض مزيج من هذا وذاك مثل الفارس باليان الذي صاغه الكاتب وليام موناهان كفارس بطولي يصارع من اجل سمو روحه.
الفيلم مزج الحقيقة التاريخية والتخيل الرومانسي ..في الواقع ، هذا موجود بالملحمة التاريخية، رجل مثل باليان كان قائد قوات الفرنجة داخل القدس، ولكن الباقي بالطبع صياغة رومانسية لعلاقة حب ساحرة بين باليان والاميرة الجميلة سيبيلا (ايفا جرين في اداء متميز) وعدائه المباشر مع زوجها المتعصب والمتهور والطامع بالسلطة لوسيجنان (قام بدوره مارتون تشوكاس) سيبيلا امرأة شفافة وجميلة، ورومانسية وقوية، وكذلك ملك القدس الشاب بادوني الخامس (صياغة ساحرة للشخصية من قبل المؤلف والمخرج)، روح لطيفة تحت قناع فضي يخفي وجها يتعفن بمرض الجذام، والذي جلب السلام للمنطقة وعقد هدنة مع صلاح الدين } قام بدوره الفنان السوري غسان مسعود {، وفتح المدينة المقدسة اثناء حكمه لجميع الديانات...
«مملكة السماء» مغامرة ملحمية حول رجل يجد نفسه دفعة واحدة في أزمنة مليئة بالحروب والقتل ... غريباً في ارض غريبة ، يخدم ملكاً لا يعرفه ويبحث عن خلاص روحه بعيداً عن جاه السلطة ودمويتها.
عدا عن كونه تشكيلاً سينمائياً مدهشاً فإن "ملكوت السماء" يقارب ارواحاً مضطربة يشدها حنين لفردوس مفقود وأمان روحي غائب .

و فيلم الطيار للمخرج المخرج الاميركي، الايطالي الاصل، مارتن سكورسيزي عن سيرة حياة "هاورد هيوز" أشهر رجال الصناعة والفن والثراء الأمريكيين في القرن العشرين و الأكثر غموضاً وعبقرية ابتكارٍ غريبة في اميركا العشرينات – الخمسينات [مواليد هيوستن في تكساس عام 1905، توفى في تحطم طائرة عام 1976مخلفاً ثروة قُدرت بمليار دولار أميركي.] تنقل بين عشقه للطيران والسينما والنساء. في ثلاثة محاور، يصوغ سيرة هاورد هيوز، الذي يقوم بدوره في الفيلم النجم (ليوناردو ديكابريو}. , ويعيد تركيب شخصيته، على خلفية هوليوود في العشرينات والثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، موغلاً في التناقضات العنيفة التي تقوم الشخصية عليها والتي يعشقها سكورسيزي ويكرسها في شخصيات افلامه.
يختار سكورسيزي تقديم مرحلة محددة من مسيرة هيوز الحياتية والمهنية , بدلا من ان يتابع سيرة حياته كلها , فأحداث {الطيار } تدور بين عام 1927 ,الذي اخرط خلاله في فن السينما بشكل حقيقي ونهائي , وعام 1947 ,الذي شهد ولادة طائرته العملاقة "هرقل "ومصاعبه مع الادارة الأمريكية.
و فيلم " مالكوم اكس " من اخراج سبايك لي , الذي صور شخصية الزعيم المسلم الامريكي الاسود مالكوم اكس , راسما خطوطا عريضة , تسجيلية وروائية , حول حياة واعمال بطل دافع عن حقوق الافارقة السود وانتهت حياته اغتيالا عام 1965 وهو يخطب امام حشد من اتباعه في نيويورك . لتنتهي بذلك حياة نشطة حافلة , بكل ما فيها من عذاب وحرمان وغضب وكفاح وايمان .
و فيلم " نيكسون " 1995
إخراج: أوليفر ستون : وتمثيل أنتوني هوبكينز: جوان آلن باورز بووث: إد هاريس: بوب هوسكنز: ي. جي. مارشال: بول سورفينو: شين ستون: ماري ستينبرغن: جون تيني: يقوم أوليفرستون - الذي يعدّ من أكثر المخرجين الأمريكيين صراحة على الصعيد السياسي في الثمانينيات والتسعينيات - بإخراج هذا الفيلم الطويل عن السيرة الذاتية للرئيس الأمريكي السابع والثلاثين ريتشارد نيكسون الذي أعيد انتخابه بأغلبية ساحقة عام 1972 لكنه استقال من منصبه بعد عامين بطريقة مخزية. يتبع فيلم (نيكسون) أسلوباً متبايناً بشكل يعرض فيه الأحداث جيئة وذهاباً في فترات مختلفة بدءاً من نشأة نيكسون وتربيته الصارمة على يد والدته المتدينة ثم خلال مهنته السياسية التي شهدت مراحل متفاوتة من الصعود والهبوط وصولاً إلى سقوطه المفاجئ في أعقاب فضيحة ووترغيت. كما يمزج الفيلم وقائع حياة نيكسون بين الافتراض والتوقعات صانعاً بورتريه تنتقد السياسة التي اتبعها ذلك الرئيس لكنها في الوقت ذاته تتعاطف مع عيوبه من الناحية الإنسانية. يلعب أنتوني هوبكينز دور نيكسون، بينما تلعب جوان آلن دور بات التي عانت طويلاً مع زوجها نيكسون. أما ماري ستينبرغن تؤدي دور حنه، والدة نيكسون.

وايضا الفيلم السوريٌ«تراب الغرباء» ومن إخراج سمير ذكرى المأخوذ عن رواية للكاتب السوري فيصل خرش ويتناول حياة المفكر الإسلامي عبد الرحمن الكواكبي. وفي الفيلم هذا قدم المؤلف والمخرج جهداً لافتاً في محاولة إحياء شخصية مجهولة السيرة الذاتية، في التاريخ عبر محاولة استعادة المكان والزمان اللذين عاش فيهما الكواكبي وعلى الرغم من أن الحدث المفصلي في حياته والمتعلق بتمرده على الحاكم العثماني وانتقاده في كتابه «طبائع الاستبداد» وحادثة نفيه إلى مصر، وعلى الرغم من أنها تشكل محور الفيلم وحدوته
"تراب الغرباء" يحكي على مدار ساعتين ونصف محنة عبدالرحمن الكواكبي•• وقد كان جليا أن الفيلم يؤكد رسالة مهمة وهي أن العرب يعانون من الاستبداد والجهل اللذان يكرسان تخلفهم وتعطل لحاقهم بالأمم المتحضرة•• كشف الفيلم عن التعصب الديني والاستبداد السلطوي والجهل الذي يغذيه الدجالون المتحالفون مع سلطة الوالي العثماني، آنذاك• إن هذا الفيلم الذي تميز، أيضا، بأداء متفوق من قبل كل الممثلين الأساسيين وبتصوير رائع وإخراج متمكن يمثل نقلة نوعية في تسخير السينما لمعالجة قضايا الحريات والعلم، وأهمية التسامح في المجتمع السياسي في البلدان العربية•• وبالرغم من أن الفيلم يحكي عن الفترة الممتدة حتى نهاية القرن التاسع عشر أو بداية القرن العشرين، فإن المسائل المطروحة من خلاله ما تزال تتطلب المواجهة والمعالجة••
وفيلم "عمر المختار" للمخرج السوري مصطفى العقاد حيث نجد أن شخصية عمر المختار قد خرجت من كونها أحد شخصيات كتب التاريخ التي ندرسها / نقرؤها، إلى كونها شخصية مجسدة فاعلة، وبعد عرض الفيلم في أوائل الثمانينيات، أصبح عمر المختار حديث العالم العربي، وأصبحت تلك الحقبة التاريخية محط الأنظار ومركز الاهتمام، وما يزال الفيلم حتى يومنا هذا يحظى بأكبر قدر من المشاهدة لدى عرضه على الشاشات التلفزيونية.
هذه الملحمة الصحراوية عن البطل التاريخي الذي ساعد أمته على صد الغزو الإيطالي عام 1929. يلعب أنتوني كوين دور البطولة بشخصية عمر المختار الذي ينظم القوات الليبية لوقف زحف الجيش الإيطالي بقيادة الجنرال رودولفو غراتسياني (أوليفر ريد) حيث تحاول القوات الإيطالية أن تحظى بموطئ قدم لها في أرض ليبيا وذلك تنفيذاً للأوامر الصادرة مباشرة من الديكتاتور الإيطالي موسوليني (رود شتيغر). لكن بمثابرة عمر المختار، يتمكن الليبيون بقواتهم البدوية البسيطة من مقاومة دبابات ومدافع الجيش الإيطالي ويتمكنون من وقف الزحف الإيطالي لمدة 20 سنة إلى أن يتم أسر عمر المختار وإعدامه.
و فيلم "سلطانة الطرب" عن سيرة حياة الفنانة منيرة المهدية اخراج حسن الامام وتمثيل شريفة فاضل وفريد شوقي وصفية العمري وليلى فوزي. في قصة الفيلم : محسن ابن مدحت باشا يتزوج من الفلاحة الفقيرة زواجا عرفيا ويموت فى حادث بعد أن تلد زكية مولودتها ، يأمر الباشا بالتخلص من المولودة ولكن الشغال شلبى يعهد بها لأحد أصدقائه ليربيها ثم يعيدها لزوجة الباشا ، تحترف زكية الغناء وتلى النجاح وتغير أسمها الى منيرة المهدية وتصبح من أشهر مطربات عصرها
و فيلم "الناصر صلاح الدين": 1963 . إخراج: يوسف شاهين و تمثيل: أحمد مظهر - نادية لطفي - صلاح ذو الفقار -ليلى فوزي - حمدي غيث - ليلى طاهر -عمر الحريري - حسين رياض
تدور الحرب بين المسلمين والصليبيين فينتصر صلاح الدين على ملك القدس ويتم توقيع معاهدة سلام بينهما، إلا أن قائد الجيش الصليبي رينول يقوم بذبح جماعة من الحجاج الذاهبين إلى مكة، فيقرر صلاح الدين الانتقام منه، لكنه وجنوده يتحصنون في موقع استراتيجي من الصعب مهاجمته، لهذا يرسل صلاح الدين مجموعة من الفدائيين لتدمير خزانات المياه، مما يجبر الصليبيين على الخروج من مخابئهم، فتدور معركة ينتصر فيها المسلمون. ولكن الأمر لن ينتهي عند هذا الحد، وستعقب هذه المعركة معارك أخرى ضارية.



#محمد_عبيدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهاينة و- الهولوكوست - سينمائيا
- السينما والتاريخ العربي


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبيدو - افلام السيرة الذاتية