أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاح - كشف حساب..!















المزيد.....

كشف حساب..!


توفيق الحاح

الحوار المتمدن-العدد: 6201 - 2019 / 4 / 14 - 12:47
المحور: كتابات ساخرة
    


كشف حساب..!

توفيق الحاج
بعد مرور عام كامل على مسيرة عودة كانت محل اختلاف بين مؤيدين منهم وطني على نياته ورباني له غاياته ..! ومعارضين رأوا انها مسيرة مسيسة بشكل مكشوف بالنظر الى عدم الثقة بين قطبين رئيسين في ظل المناكفات والمناورات واحتكاكات وتصادمات بدأت منذ انشاء المجمع الاخواني عام 1982 وافضت الى الانقسام المستمر منذ 12عاما ومحاولات الهروب الى الامام والتملص من استحقاق التمكين الطريق الوحيد الممكن الذي يفضي الى المصالحة والانتخابات !
حلت المسيرة بقصد.. محل (يوم الارض) المنسي تقريبا من الجميع وبدأنا نرى الفصيل الرباني البراجماتي يتغنى بالارض والوطن ويمتطي بامكانياته وقدراته اللوجستية.. بغال المسيرة الفتية باتجاه الحدود !
آن لنا الان وبعيون مفتوحة أن نقرأ وبوعي بعيدا عن المزايدات والتثبيطات والتشكيكات والتخوينات كشف حساب موضوعي لما كان وما جرى وما الثمن الذي دفعه الشعب والفصائل وكذلك الثمن الذي دفعه الجيران
أولا : ماذا دفعنا نحن ..؟
300 شهيد و 2500جريح وكتائب من المعاقين المهملين تنضم الى فيالق التحرير في السجون..
وتدمير بيوت وابراج فوق ماهو مدمر أصلا من حرب 2014 وضنك اكبر في لقمة العيش مع تشديد الحصار و50%من الراتب وفرض المزيد من الضرائب على المواطن المنهك من الحكومة الفعلية وشباب محكوم يائس.. يواصل الانتحار حرقا أو غرقا بهجرة هربا من الجحيم بتواطؤ الحاكم مع مافيا المعابر!
وبرغم ال100دولار والسلال الغذائية لناس وناس من الامارة القطرية.. الا ان الحالة الاقتصادية وسعت الفوارق الطبقية مما ادى بوضوح الى انقسام شعبي بين اغلبية 95% مغلوبة اكثر انسحاقا وعوزا ،وقلة ال5% الحاكمة و الموالية مستفيدة من حالة الانقسام لتصبح أكثر ثراءا وغنى .. عدا التدهور من دلف الى مزراب في الحال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والانساني زاده سوءا دخول الهراوة الربانية بوحشية على الخط في شهر (بدنا نعيش) !
ثانيا :ماذا دفعت الفصائل..؟
دفعت أموالا لتمويل بناء معسكرات العودة وسيارات بميكرفونات تدعو للحشد والنفير وحافلات تحمل المواطنين الى خط المواجهة ويافطات وشعارات واعلاما فلسطينية فقط ومناسف ونواشف لاطعام الحشود في فعاليات ليس هدفها العودة بقدر ماهو اثبات الوجود !
خاصة حماس التي وجدت في هكذا فكرة طوق نجاة للهرب من استحقاق التمكين أولا فركبت الموجة وامسكت بالدفة وساعدها على ذلك الفصائل الوطنية التي أنطلت عليها لغة حماس الوحدوية الذكية الطارئة حيث تخففت من لغتها الاخوانية وهي تلبس فجأة ولأول مرة ثوبا وطنيا براقا!
رابعا: ماذا جنت الفصائل ..؟
بالنسبة للفصائل الوطنية من جبهات وحزب شعب .. لم تجن شيئا وانما خسرت جزءا اضافيا من رصيدها الضئيل أصلا وبدت مستغفلة رغم الظهور الاعلامي المهزوز على منصة القيادة العليا للمسيرة اما بالنسبة حركة لجهاد فقد كانت احسن حالا على الاقل اعلاميا بعد ان اصبحت بفضل النخالة نسخة اخرى من حماس وتدور في فلكها اما حماس ذاتها فقد كان لها نصيب الاسد اعلاميا وماديا فعلى الصعيد الاعلامي ظهرت كقائدة وموجهة للمسيرات تتحكم في رفع مستوى العنف واعداد الضحايا للضغط وخفضه الى حد التهدئة لجني الارباح السياسية والاقتصادية التي كان ابرزها التمكن أكثر من السيطرة على القطاع والنجاح في الافلات من مصيدة التمكين العباسية واصبحت الرقم الاول عمليا الذي تتعامل معه مصر واسرائيل للوصول الى تهدئة مستدامة..! وكذلك فقد خففت قطر عن كاهلها المرهق بأموال البصمة قليلا من الازمة الاقتصادية المستفحلة!
خامسا :ماذا دفعت اسرائيل ؟
تضرر34000 دونمًا في مستوطنات الغلاف، باندلاع 1855 حريقًا بواسطة الطائرات الورقيى والبالونات , مع ارباك ليلي واصابة بعض المباني في مستوطنات الغلاف وخسائر اقتصادية بملايين الشيكلات ورشقات من الصواريخ الى عسقلان وتل ابيب
سادسا :ماذا جنت اسرائيل ..؟!
جنت اسرائيل نرسيخ امريكي لكيانها باعتبار القدس عاصمة لها.. ومن بعد الجولان .. وتقارب اسرائيلي عربي خليجي في اطار تطبيع ممنهج.. وتراجع الدعم الدولي نسيبا للقضية الفلسطينية ونقل بعض السفارات للقدس .. وتغول اسرائيلي في الضفة العربية والقتل بدم بارد على الهوية في ظل تفاخر النتن في حملته الانتخابية انه لم يقتل بسبب المسيرة أي يهودي..!
أما اكبر انجاز لاسرائيل انها كسبت شرطيا قويا يحفظ لها الامن والامان بالمجان في ظل تهدئة طويلة مقابل بضعة ارطال اضافية من السمك ودعم قطري مشروط بالهدوء للكهربا .. وربما ميناء ووعود بتشغيل بعض العاطلين عن العمل !.
الخلاصة :
مماسبق نرى ان مسيرة العودة على مدار عام رغم كل التقدير لشهدائها وجرحاها . لم تكن الا مغامرة فصائلية سياسية كمغامرات سياسية كثيرة سابقة من بعض وليس كل الكل الفلسطيني لتحريك مياه غزة الراكدة والافلات من استحقاقات المصالحة وكانت التكلفة البشرية والمادية اعلى بكثير من المكاسب الفصائلية التي لن تعدو في اقصى توقعاتها كيانا سياسيا ساقطا في غزة اقل من دولة واكبر من حكم ذاتي تابع لاسرائيل امنيا ومنتعش الى حد ما بمليارات من الدولارات يتطابق مع صفقة ترامب ورغبات اسرائيل الامنية !
وكون حماس لاتزال مفتونة باستمرار حكمها غزة في ظل انتخابات اسرائيلية اكثر تغولا ويمينية وتهرب الدولي من قراراته الشرعية و الصعوبات الجمة التي تواجه السلطة الفلسطينية في رام الله وماراثون التطبيع الخليجي المتسارع مع اسرائيل فان المنصب الثلاثي يكاد يكون جاهزا لقدر الطبخة الامريكية الشهية !
ولا عزاء لكل الاطراف الغبية !
لكن هناك رقم صعب تتغافل عنه وتستهين بقدراته دائما كل الاطراف المنخرطة بشكل او باخر في الاعداد للمشهد القادم الا وهو الشعب المحبط المقهور... هذا الشعب الذي قام بالانتفاضات من حيث لم يتوقع أحد ودون الدخول في رومانسية الشعار قادر باذن واحد احد وفي لحظة ان يقلب الطاولة ..!



#توفيق_الحاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر,.!
- محظوظ 100%
- ..نصف الموقف أكثر..!
- 2019
- باص سياحي..!
- زهايمر..!
- أخي جاوز الظالمون المدى..!
- من يومك..يازبيبة!
- أبو عثمان..!
- المخ العربي..!
- خطاب الرئيس يوم الخميس
- لجنة ادارة ..لعموم البيارة!
- حدث في غزة..!
- الكاتب والسياسي..!
- شهادة لله..!
- كتاب..اااخر زمن!
- من كوشكة..الى تكتكة!
- ضاعت البلاد ومتحف العقاد..!
- خطاب حساس.. الى قائد حماس!
- عرضحال مواطن غلبان....!


المزيد.....




- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاح - كشف حساب..!