أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الوادي - لعبة الكتابة -٢














المزيد.....

لعبة الكتابة -٢


مريم الوادي

الحوار المتمدن-العدد: 6201 - 2019 / 4 / 14 - 03:28
المحور: الادب والفن
    


لعبة الكتابة - ٢
اكتب.. جرب أن تكتب ..لعلك تلامس الوهم..أو تمسك بخيط العقل الأخير..
جرب أن تكتب بشيء من دمك لتشاهد كيف ترقص الأرواح المذبوحة وهي تقاوم التعري والانكشاف..
انها لعبة للضياع.. نعم؛ لم تكن الكتابة يوما ملاذا للراحة، انها ذلك الاختيار الحر واللاشعوري الذي يقودك نحو حتفك الأخير..نحو الاجهاز على آخر أنفاسك.. تتعمد أن تضيع من نفسك .. فلا تنجح الا في تضييع وتضليل الآخرين..
حين كنت أقرأ بنهم كانت تلك بداية اللعبة.. وكنت أسقط تباعا خلف هوسي ولا أركز.. لا أقوى على التركيز لأني أذمنت ذلك الجنون المسمى "قراءة"، وكان ذلك السقوط المتتالي شبيها بالانتحار المخلوط بالتحدي.. وكلما قرأت كنت أقترب من حتفي، كنت أقترب من بداية اقتراف الكتابة..
لماذا أولى الكتابات تكون أقرب الى البراءة وأكثر ميلا الى الصدق؟
لماذا أضحك كلما قرأت محاولاتي الأولى؟
تصيبني هستيريا التعجب والاستغراب.. يا لها من سذاجة!
تنعكس تلك الروح الشفافة المبتدئة المتلهفة للبوح..لقول كل شيء.. انها اولى بطولات الفيض.. نسقط في فخاخ الاعتراف..وما ان نسقط حتى يستيقظ فينا ذلك الحيوان الكاذب فنبدأ بالكتابة للمرة الثانية.. بتعديل تلك الجمل..وحذف بعض الكلمات.. نراجع الأسرار بتوجس فنعيد صياغة النص.. نكتب بطريقة أكثر ذكاء.. نحترف الكذب..ونصا بعد نص ننجح، ونصبح كتابا مخادعين نتقن كيف نقول، وكيف لا نقول.



#مريم_الوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الكتابة..
- ظل أبي.. قصة قصيرة
- الى تلميذ بلا نسب ..
- السور الذي يعبر المدينة


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الوادي - لعبة الكتابة -٢