أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - البحر لا يهدأ له مراس..














المزيد.....

البحر لا يهدأ له مراس..


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 6200 - 2019 / 4 / 13 - 20:02
المحور: الادب والفن
    


تمشيت حينها على طول هذا الكورنيش  البحر كان كانه لا يهدأ له المراس .اليس.من البحر تمرس الشعراء والفلاسفة على عب الاحساس بالعظمة.. على.قظم فاكهة الحياة بطعم الكبرياء و مذاق الغرور ..يرمون باقلامهم و بشباكهم لصيد العواطف الرهيفة وتنسيق الكلمات النزقة لبناء قصائد تمجد كينونة الإنسان..كل هذا الضجيج على باب البحر.. الذي  كنت اراه رمزا لكل ماهو حاتل وعميق .طيف.لكل عاشق لظلمة الاقعار والاعماق..ولكني لحظة تمهلت في المشي.و لم اعد اطيق صراخ اسراب النوارس وهي تغادر وقت المغيب ...ولا اتحمله ممزوجا..بصخب امواجه البيضاء.شرشرته .سمفونية البحر ثابتة لا تتغير.هدير وصمت و واصوات .. تتغير نغمات الوجود ولا تتغير موسيقى الموج وهو ينكسر ويخور ليعود  في وجه الرمل والصخر.والوجود . .ولا يبدو على صفحات وجهه اي تبدل ..واليابس والحجارة والعمران حوله..تتبدل و في كل مكان .تتوالى الاحداث وهو .. يعلو ويرتفع .وينحني .باختصار شديد كان لا يتحول ...الناس تتجمع لتعيش او لتموت وتتفرق..تهمس وتصمت ثم تضج الحركة بالصراخ والنباح .صراخ المستضعفين ونباح الكلاب الجائعة...ورقص صاخب وموسيقى الروح الهادئة .ويمشي هذا الزمن في سديمه الابدي . ..وتنتهى الحياة ونبدأ المغامرات والمشي بالرغبات الى حدودها القصوى .. حب ..كراهية  ..قتل وابتلاع ..وولادة وتناسل من جديد .. و الاشياء..على الارض قربه..تتجدد .. وهذا البحر هادئء على عادته .هائج على غيرها. يرغي ويزبد ..و ينخفض ويتعالى يتعالى بجبروته ….يقدف بالانفس في الخواء..في الفراغ ..ويغمر بعضنا الامل و الرجاء في نزع والخروج منه بغنيمة ما...باحساس بالسعادة..او حتى ربقة من الصحو و النجاة..لكنى عدت لا اطيق رفقته و الجلوس الى جواره...ولا حتى التامل في تقلباته الهوجاء...والسؤال عن حاله.لا شيء جديد في البحر.الصخر .والمد ..الجزر.النسيم..الرذاذ..العباب..الاصداف ..الحيثان...و الاسماك..العرائس.الطحالب النوارس.حيوات.ممزوجة .بالاهواء ..و سرعان ما .اعطيته  ظهري..وتوجهت الى اليابس .الرمل كان وجهتي .وانا امشي ..عابرا طريق اليابس ما بين الماء والتراب..والاشجار والعشب ..ما بين الحقيقة والخيال ..حرب لا هوادة فيها تكاد لا تنتهي بدواخلي ..!!

ضربات الموج الطائشة

على مر العصور تستطيع ان تصقل الصخر..وتفشل في نقش ذكرى طيبة للبحر في راس الانسان..تاتي دول وتخلفها اخرى ويبقى الموح يلوح بجبروته  يهشم اللوح وما تبقى من السفن ،،،من الذكرى ...يدها في غياهيب الرمل ...كلما وصلت على مشارفه اصمت من الخوف..من الرهبة .ومن الجفاء..لا اتحدث سوى على نفسي ..ونفسيتي مع انطباعي امام البحر..!!..

للبشر تاريخ عظيم مع البحر الا انه مجرد تواريخ منسية لاحداث تتكررازمنتها.للناس لمقاومة النسيان …!!..من وراء البحر عالم معروف للمهاجرين اليه من مختلف الاعراق والجنسيات ..عالم ما وراء البحر هل هو عالم سعيد .فيه الحياة الفضلى هكذا يقولون ويرددون ..الموت في البحر ولا الموت على ارض هذا البلد ..المراقب بعيون المخزن اللئيمة..الكل يريد افراغ هذا الوطن الشرير..يرمي بمواطنيه الى البحر القليل منهم يعبره في قوارب الموت الى هناك ..بلدان الهجرة فيها الخبز والمتعة والمساوت.. والحريات والحقوق..!!لكن نحن ناس نعيش كالخلد بين الحفرة والحفرة..وحين يجهد ويشتغل بحزم يعيش  بعد تحوله الى دودة القبور الصفراء مابين حاوية وحاوية..!دودة تبحث عن لقمة عيشها ..في فتات الطبقات الغنية الظالمة..وتتقاتل لاجلها مع الكلاب الضالة ...اه الكلاب اصبحوا اشرف من الادميين ..لانهم مجرد كلاب ..لهم غريزة التعلق بالحياة..لا يحيونها بالعقل.. في ماذا يفيد العقل الكلاب والانسان صاحب العقل يتعرض يوميا الى الطحن هنا والبحر يسخر منه ..انسان انا في هذا البلد كاني خلد مطحون على مر العصور..!.......

ما وراء البحر..هنا في الافق البعيد .يظهر كاني.اكرر نفس الاسرار..اريد كالمجنون اخراج الزمن من خبال ماضيه..بوسيلة لا اقوى على تحمل مسؤوليتها..هي السكون..والصمت المريب..وسيلتي الوحيدة لمواجهة  توقعات ما سياتي..الغد!!!!..



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلاب الشاطئ....
- المبتلي..في سوق الذباب..!
- قرود الساحات....(ح.م.8)
- حلاقو الزمن الميت...
- المعلم في دولة من قش
- حكاية نصف رجل...
- عبور النهر...
- انحطاط..
- حكاية المدعو كلخ شلخ....
- ثورة علال الخراز..
- حماقات مراكش..(4)..
- الطاحونة..
- النورسة البيضاء..
- القط الاسود .(.ح.م.3)
- حماقات مراكش....2
- حماقات مراكش..1
- الشريف....!
- تالكورنت ..المجزرة ..!
- إغواء...
- هي..الايام


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - البحر لا يهدأ له مراس..