أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - بطل المدينة 3














المزيد.....

بطل المدينة 3


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6199 - 2019 / 4 / 12 - 08:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عن كل مكانا تخليت ...اردت ان ابحث عن ظل شجرة لا يزال يتفتح بنقاوه فلم اجد ،لا يزالون هناك فى كل مكان مضى الوقت ورحلت ..ولكنهم عادوا للظهور كيف اندسوا وسط هؤلاء البشر ..ماذا ايريدون عودة كل ما هو مسمم مثلما كان الوضع فيما سبق ..لا يتركون زهرة تتفتح دون ان يكون لايديهم دور فى ذلك ...الى اين الان ؟..امدينة جديده ستسعك ..مضى بك الوقت لم تعد طفلا تتهرب خلف رداء صغرك مما فعلت ولم تعد شابا تقول ساعيش من جديد ..دخلت منتصف عمرك وربما تموت ولن يموتوا هم ...اخشى ان يتزايدوا ...تصل ايديهم الى الحلق وتنتزع منه كل شىء...ماذا الا يوجد من يقطع تلك الايادى..تلك المدينة التعيسة لا تعرفهم تفتح لهم النوافذ اود الصراخ لا لا لا تفعلوا ذلك بانفسكم وبى ولكن من دون جدوى لا يستمعون ...ولن يستمعون ..ماذا سيفعلون بعقولهم ..ربما هم لن يعرفوا ذلك ابدا ...
ما اسمى يدعوننى اليوم الاسمر لا يهم لطالما استطعت الهرب منهم واليوم سافعل ايضا ...يبحثون عن تلك القلادة التى سرقتها منهم ولكننى اضفت لى ثلاثة اخريين ربما كونت بقلاداتهم مجموعة نفيسه يضحك عليها الناس ..هم من يخفونى ..اعيش كبطل فى وسطهم يعرضون عليه الملابس لكننى ارفض ..احب ردائى البالى انه معى منذ زمن وجالب الحظ لى لما عليه تركه الان ....اليوم سرقت بعض اتفاح ...اف مالذى ادونه الان على تلك الورقة البالية الهذا تعلمت نقش الحروف وقرأتها!...
اخرج بعض تلك الورقات الصفراء من بين حشائش التى يضعها بتلك الخيمة المتهالكة وحاول اعاده قراءتها ..لكن حروفها لا تشبه تلك الحروف التى تعلمها هل خدعه ذلك الفتى الذى قال عن نفسه انه معلم حتى يسترد منه ما سرق !....ضحك هل هناك من اتى وسرقة الان ...ولكن ماذا لن يصمت ان غشه فعليه ان يعود ليعلمه الحروف الصائبة من جديد عليه ان يقرأ تلك الورقات ربما كانت ذات قيمة وتستوجب البيع ولكن دون قراتها لن يعرف ذلك ابدا ....
فى نصف مراه مكسورة تطلع الى لحيته التى اخذت تنمو الى طوله وهزال جسده المحروم من الطعام ...كان هذا ما يستحقه الهارب ..سقط جوار الحائط لا يريد ان يتذكر انهم اعادوه من تلك المدينة الى ذلك القصر السجن من جديد ...فى تلك المره صرخ كنت طفلا بينما انتم كبارا فلما تركتمونى لقد سرقوتنى وعصبت عينى بمنديلكم الاسود وانتم تعلمون كل شىء منذ البداية ...تعلمون من هو ؟...دعونى ارحل لم اخبر احدا وساصمت ...ساصمت ...قلت لهم فقط الا ياتوا الى هنا وليس اكثر انها مدينة ...وكبيرة والناس كثر ينسون سينسون فقط دعونى ولكنه كان يعلم انه لن يستجيب اليه احدا ..نظر للاغطية الدافئة والغرفة الواسعة التى وضعوه فيها بها كل ما يحتاج لكنه يريد الهرب ....طرق الباب ..التف حول جسده الهزيل القابع جوار الحائط لم يلحظ ان شعره يتساقط واصبح منحول يميل الى الصلع ...عيناه زائغتين لا تخفيان انفه الطويل الذى يرتعش ..لا ليس ذلك الرجل ..انه من القى به فى هذة الدنيا ولكنه اكتشف ذلك متاخرا ...كان من وضع العصابة هم فقط من يعلمون بحقيقتة ولكن من صفقوا ..يبتسمون على حمقهم ....
وقف السارق يتجول فى السوق من جديد...لا وجود لمطارديه ..ترى هل ملوا من ملاحقته دون طائل !..رفع حاجبيه عندما مررت بعض النساء يغطين وجوهن بعد خروجهن من ذلك الكوخ الذى وضع لهن على الطرف الاخر من الطريق ولم ينظر لهم احدا من الماره ...ثم عاد يلمح السوق من جديد امامه الطعام الطازج ولكن عليه ان يبتكر حيله جديده للبائع حتى يتمكن من سرقته ...يلمح المزيد منهن ...وسمع بعض تأفف البائعين يقولون لايزالون على نجاستهن لما خرجن الان ..سيكون علينا تطهير المكان من جديد..واخر يسرق هاقد اتى النحس وسرقت بسبب نجاستهن لما يمررن من هنا عليهم ان يخرجوا خارج المدينة ...رد اخر لقد جعلت زوجتى تخرج اليهم بالامس فهى مثلهم الان وطهرت البيت بعد رحيلها ...تشمم السارق رائحتة مؤكد انها كانت اكثر عفونه منهن ولكن لما ينفر هؤلاء الناس من الفتيات الحسان نسى وتمتم الجملة الاخيرة بصوت مرتفع ..فصاح احدا الباعة ارحل من هنا ايها اللص ..انك ايضا نجس مثلهن فانت سارق اذا امسكت بك قتلتك ولن يقاضى احدا ارحل ..ولا تعد لاتجعلنى افعلها انا لا امزح ...نحن نقتل اللصوص هنا ..كان صدى صوت البائع يتردد فى اذن السارق الشاب النحيل وهو يمسك باطراف ردائه البالى ليركض اسرع ...لم يهدده احدا من قبل بالقتل وهكذا امام الجميع ...ركض اين الاسوار الشائكة لقد افتقد جنته التى عرفها وحدة طويلا لكنه لم يعد يجدها الان من جديد ...لقد اخفوها مثل كل شىء !....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطل المدينة 1
- بطل المدينة 2
- امراة9
- امراة8
- امراة6
- امراة7
- امراة5
- امراة4
- امراة 3
- امراة1
- امراة2
- رمال التيه6
- رمال التيه7
- مغامرات الصعلوكى20 الاخيرة
- مغامرات الصعلوكى19
- مغامرات الصعلوكى16
- مغامرات الصعلوكى 15
- مغامرات الصعلوكى 13
- مغامرات الصعلوكى 14
- مغامرات الصعلوكى11


المزيد.....




- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - بطل المدينة 3