أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ماجد لفته العبيدي - الحرب على الارهاب واستراتيجية الحرب الدائمة















المزيد.....

الحرب على الارهاب واستراتيجية الحرب الدائمة


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم يمضي أسبوع واحد على تصريحات السيد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي في اعتماد خطط
جديدة للمكافحة الإرهاب لتضاف للخطط السابقة التي تم أعدادها على خلفية أحداث الحادي عشر من أيلول 2001,والتي سجلت انعطافه هامه على صعيد العلاقات الدولية و في طريقة حل النزاعات والخلافات الدولية واختلفت هذه السياسية عن فترة الحرب الباردة [ التعايش السلمي ] بالعودة لطرق الكولينيالية الكلاسيكية من خلال احتلال أفغانستان والعراق والتهديد العسكري المتواصل للآيران وكوريا الشمالية , ولم ينشف حبر هذه التصريحات حتى ظهر لنا أبو مصعب ألزرقاوي في فلم هوليودي يتحدى فيه هذه السياسية الجديدة وأعقبه وزير الدفاع الأمريكي ووزيرة الخارجية الأمريكية بزيارة مفاجئة إلى بغداد على خلفية هذه التصريحات وبالتزامن مع ارتفاع درجة حرارة الملف النووي الإيراني والكشف المتواصل عن الانتهاكات الفظة لحقوق الإنسان العراقي من قبل قوات الاحتلال والمليشيات المسلحة والعناصر الإرهابية في الوقت الذي لازالت تحتفظ قوات الاحتلال بالملف الأمني ولازالت تسوق للاستمرار احتلالها وعدم تحديد جدول زمني للانسحابها وجرى التخلي عن عملية سحب سبعة ألاف جندي كان وزير الدفاع قد صرح سابقا بها بأعتبارهما البداية لللانسحابات المحتملة والتي تنتهي في 2007 لتنهي التواجد العسكري للقوات المحتلة وتسلم الملف الأمني بالكامل للحكومة العراقية وتنظم العلاقات بين الحكومة العراقية والولايات المتجددة وفق القوانين الدولية , وقد أوعزت الولايات المتحدة هذا التغير إلى عدم جاهزة القوات المسلحة العراقية وأمكانيتها المتواضعة بالرغم من أنها باتت تضم في صفوفه أكثر 250الف مقاتل ,في الوقت الذي تشير فيه كل الدلائل أن مبلغ 63 مليار دولار قد تم أنفاقه على الجانب الامنى والعسكري من أموال أعادة الأعمار إضافة إلى عشرات المليارات المبددة التي سرقت من عمليات تهريب الذهب الأسود والفساد والتدمير المتعمد للبنية النحتية والثروات المادية والبشرية في العراق.
وقد بررت الولايات المتحدة الأمريكية هذه السياسية و العمليات والتهديدات والاحتلالات والانتهاكات ألفضه للحقوق المدنية وحقوق الإنسان باعتبارها جزء من عملية الحفاظ على الأمن والسلم العالمي , وهي تستند على الشرعية الدولية المتضمن في الباب السابع من ميثاق الأمن والقرار 1373 للمجلس الأمن والفقرة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي ,وقد أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية على حربها هذه تسمية [الحرب الدائمة على الإرهاب] , وهي في شكلها العام حرب وقائية تستخدم فيها مختلف فنون وأساليب قتال الحرب الحديثة المشتركة , وتعتبر عمليات الغزو للافغانستان والعراق أكبر أعمال عسكري إستراتيجي أممية تجري منذ الحرب العالمية الثانية وشكلت سابقة تاريخية بإزاحة الحظر المفروض على مشاركة اليابان وألمانيا في إرسال قواتهما العسكرية إلى خارج حدود بلدانهما ومشاركتهما في أعمال عسكرية أممية .
وقد رافقت هذه الحملة العسكرية أيضا محاولات فاشلة إعلامية لتحشيد الرأي العام العالمي لمساندة هذه الحرب العدوانية , بمشاركة ودعم أكبر المؤسسات الإعلامية الأمريكية والأوربية وخصوصا المؤسسات ذات الميول اليمينية المتطرفة والتي جرت عبرها بعث الروح في العديد من النظريات الرجعية المقبورة [ صدام الحضارات] [ نهاية التاريخ] [ محور الشر ] [ الحرب الصليبية ] وإظهار المسلمين والإسلام بمظهر الحاضن الرئيسي للإرهاب بالرغم من وجود مئات المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة وأوربا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا . لقد واجهة هذه العمليات بمظاهرات احتجاجية مليونية مناهضة للحرب والعدوان على الشعوب ومستنكرتا أيضا التشريعات و القوانين والإجراءات القانونية التي كان ظاهرها يعني مكافحة الإرهاب وباطنها ينتهك الحقوق المدنية وحقوق الإنسان ويعتبر معتقل غواتنامو وسجن قندهاروسجن أبو غريب والسجون السرية في أوربا الشرقية خير دليل على فظاعة تلك القوانين وعدوانية تلك الإجراءات التي تبرر في كثير من الأحيان باعتبارها الرد طبيعيا على وحشية المنظمات الإرهابية المسلحة .
وقد أداة هذه الإستراتيجية إلى مزيد من التسلح والتوتر على الصعيد العالمي بتصاعد النزاعات الإقليمية ودخول دول جديدة للنادي النووي مثل إيران ويرشح لدول أخرى في المنطقة الشرق أوسطية الدخول إليه للإحداث توازنات جديدة في ألمنطقه , وتم أنفاق عشرات الترليونات في مجال الأمن والحماية والتسليح لتصب في جيوب[ نادي السلاح ]وشركاته الاحتكارية العابرة القارات وكان يمكن لهذه الأموال أن تستخدم لصالح الإنسان ومكافحة الإرهاب والفقر والتصحر والمجاعات وحل ألازمات وتحسين حياة الشعوب الفقيرة لو جرى التخلي عن نزعة الولايات المتحدة الأمريكية لفرض سيطرتها الإمبريالية العدوانية بواسطة القوة على شعوب العالم .
وجرى استغلال هذه التطورات لخلط اللاوراق بين العنف والإرهاب وبين نضال الشعوب وحقها المقدس في الدفاع عن أوطانها وتحرير شعوبها وبهذا أصبحت إسرائيل وفق هذا الميزان المقلوب من القوى المناهضة للإرهاب والشعب الفلسطيني وقواه الوطنية منظمات إرهابية .
إن سياسية مكافحة الإرهاب الأمريكية وحرب الحرية الدائمة التي يهندس لها صقور البيت الأبيض الأمريكي ومنظري الليبرالية الجديدة المغرقين في اليمينية تعني فيما تعني المزيد من إرهاب الدولة الإمبريالية الوحشية المعولمة والمزيد من النهب لثروات الشعوب وتكبيل حرياتها ونشر النزعات الإقليمية وإشاعات الفوضى وقانون الغاب في العلاقات الدولية وجعل العالم بأجمعه منطقة نفوذ حيوية لمصالح الأمريكية .
أن تلك السياسية التي يجري العمل بها في ظل اختلال الموازين السياسية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية لصالح الإمبريالية المعولمة الوحشية إلا أنها تواجه مواجهة شعبية متنامية من قبل العديد من القوى الاجتماعية الجديدة المتألفة من المكونات الاجتماعية مختلفة المنتمية الى حضارات وأديان وشعوب مختلفة تتحد في جبهة واحدة للمواجهة هذه الهجمة الإمبريالية الشاملة التي تحاول الماكنة الإمبريالية الدعائية تغليفها بشعارات إنسانية براقة مستغلة حاجات الشعوب للحرية والديمقراطية والعدالة والتقدم الاجتماعي والسلام العالمي .



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة العراقية الجديدة والمشروع الوطني الديمقراطي !!؟
- أزمة الائتلاف العراقي الموحد السياسية سوف تقود البلاد نحو ال ...
- هل يحتاج شيعة العراق الى دلائل وبراهين للاثبات وطنيتهم !!؟
- المواطنة الاتحادية والحرب الطائفية الغير معلنة !!؟
- الحزب الشيوعي العراقي نحو المؤتمر الوطني الثامن _من اجل تفعي ...
- الطريق الثالث لدحر الارهاب وأنتصار الديمقراطية في العراق
- قافلة جديدة من شهداء الحقيقة
- مرة أخرى خسر الارهابيون ريهانهم
- القتلى المجهولى الهوية وفرق الموت !!؟
- الشهداء يتسألون ...هل محكمة مجلس قيادة الثورة سيئة الصيت !!؟
- المذكرات الشخصية وأحكام التاريخ الصارمة
- هل تعلمت القوى السياسية العراقية من مأساة 8شباط المشؤوم !؟
- الثقافة الوطنية العراقية والمتغيرات الراهنة
- فلسطين بين جذب الحمائم وشد الصقور
- الجريمة السياسية والارهاب الطائفي صورة بشعة من نهج الاستبداد
- العراق الجيد ومفاهيم المواطنة والشراكة والوفاق الوطني!!؟
- أنتصار اليسار التشيلي ضربة قوية للهمجية العولمة الامريكية ال ...
- العراق ليس هناك من أعادة للاعمار بل مزيد من الدمار!!؟
- العراقيون يستقبلون العام الجديد قابضون على الجمر وحالمين بغد ...
- نريد توافق وطني عراقي وليس محاصصة طائفية سياسية مشوهة !!؟


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ماجد لفته العبيدي - الحرب على الارهاب واستراتيجية الحرب الدائمة