أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - على هامش لقاء السيسى وترامب















المزيد.....

على هامش لقاء السيسى وترامب


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 6198 - 2019 / 4 / 11 - 04:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثناء اللقاء الذى جمع "عبد الفتاح السيسى" بنظيره الأمريكي "دونالد ترامب" في البيت الأبيض ذكرت بعض وكالات الأنباء أن الرئيس الأمريكي أبدى إعجابه بالإجراءات التي يتخذها السيسى في مصر ومن بينها التعديلات الدستورية المقترحة، في الوقت نفسه كان "على عبد العال" رئيس البرلمان يعلن أن تلك التعديلات من وحى ضمير المجلس دون أي تدخل من السلطة التنفيذية.
تأتى الإقتراحات بتعديلات دستورية من المجلس لمد فترة رئاسة السيسى لتصبح ست سنوات بدلا من أربعة على أن تبدأ بعد إنتهاء الفترة الحالية للرئاسة ويسمح للرئيس السيسى بالترشح لها مجددا، كما أضيف لها بعض المقترحات العشوائية والتي أغلبها يصب في خانة تكريس الحكم الإستبدادى وخفض سقف الحريات، المشهد العام أكثر عسفا من كل العصور السابقة بما فيها أشد مراحل "حسنى مبارك" إظلاما حيث لم تمنع الجماهير من التحضير والقيام بثورة 25 يناير، والتعديلات المقترحة ستمنح رئيس الجمهورية سلطة إعفاء الحكومة من أداء عملها، واختيار الوزراء، من دون العودة إلى مجلس النواب، ومنحت الرئيس كذلك سلطة إعلان الحرب، أو إرسال القوات المسلحة في مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة، بتأييد أغلبية البرلمان، بدلاً من موافقة ثلثي أعضائه، بحسب ما ينص الدستور الحالي، وغيرها من الامتيازات الاخرى، وهو ما اثار مخاوف بعض الجهات المعارضة خصوصا وان إجراءات تعديل الدستور تتزامن مع حملة يشنها النظام لإبعاد العناصر المناوئة لاستمرار السيسي في منصبه بعد المدة المحددة دستورياً من داخل مؤسسات الدولة، مع مزيد من السيطرة التامة على وسائل الإعلام الخاصة، وقد قال السيسي، رداً على سؤال أحد الشباب الأجانب بشأن إمكانية استمراره في الحكم بعد انتهاء ولايته أي للأبد، وذلك خلال فعاليات "منتدى شباب العالم" الأخير، إن "الأبد ينتهي بعمر الإنسان، وليس هناك أبداً مطلقاً، فالجميع سيموتون، ولن يبقى الحاكم حاكماً 100 أو 200 سنة"، وهو ما كشف صراحة عن نيته الاستمرار في منصبه طول ما يقدر، هذه التعديلات تضمنت مادة انتقالية تتيح للسيسي فقط "وليس لأى أحد بعده" الترشح مجددا بعد انتهاء دورته الحالية عام 2022، وهي الثانية والأخيرة حسب الدستور، لفترتين جديدتين مدة كل واحدة ست سنوات وهو ما يعني إمكانية استمراره حتى عام 2034، ولا أدرى كيف ستتم صياغة هذه المادة في الدستور دون ذكر إسم السيسى مباشرة، وتمنح التعديلات المقترحة السيسي أيضا سلطات جديدة لتعيين القضاة والنائب العام. كما تستحدث غرفة برلمانية أخرى باسم مجلس الشيوخ، يعين فيه الرئيس ثلث الأعضاء البالغ عددهم 250عضوا، وتتضمن التعديلات تعزيزا لدور الجيش في الحياة السياسية من خلال منحه سلطة ”صون الدستور والديمقراطية“، وفى تقديرى أن الحسنة التي كنّا نعول عليها في دستور 2014 وهي تحديد مدة الرئيس في فترتين فقط طول الواحدة 4 سنوات، لكن بهذه التعديلات الأخيرة فإننا نهيل التراب على تلك الثورة المجيدة ودستور 2014.

يبدو أن مجلس النواب "الملاكى" يقرأ مسبقا كل ما يعن للرئاسة من أفكار وتوجهات فيبادر بتحويلها الى قوانين تفرض على الشعب، متخذا في ذلك تقنية متخلفة تظهر في التفاصيل وليست بكفاءة ومقدرة تلك المجموعة المحترفة من ترزية القوانين التي كانت حول الرؤساء السابقين، هذه المجموعة من القوانين "سيئة السمعة" إبتداءا من قانون منع التظاهر (رغم أنه صدر في فترة عدلى منصور)، ذلك القانون الذى ينص على موافقة أجهزة الأمن على المظاهرة "وهو مالا يعقل أبد أن يوافق الأمن على ذلك، لا أن يتم القيام بالمظاهرة بمجرد الإخطار فقط كما هو معمول به في كل النظم الديموقراطية، مرورا بالقوانين المقيدة للصحافة والسوشيال ميديا والسيطرة المخابراتية على أجهزة الإعلام العامة والخاصة، وصولا الى الحريات النقابية والحزبية والعودة الى إدارة الاقتصاد بتعليمات البنك والصندوق الدوليين، وخصخصة ما تبقى من شركات.
تلك الممارسات السلطوية من تعقب وعقاب وقمع وانتهاكات حقوقية دون مانع أو رادع، في ظروف موجة الغلاء الفاحش التي تقهر وتجّوع جموع المصريين، وتسلب حريات كل من ينطق أو يكتب أو حتى يفكر في معارضة نظام الحكم، بينما الذاكرة السمكية هي ما يراهن عليه النظام، لقد نسى أو تناسى الكثيرين أسماء كبيرة خلف قضبان السجون، عندك مثلا سامى عنان أو عبد المنعم أبو الفتوح ومئات غيرهم مازالوا هناك بلا قضية ويحزنون والجميع ملهى بالبحث عن قوت يومه، وكثيرين تم خداعهم بأنهم يستحقون أكثر من ذلك.
لقد صنفت مصر في المرتبة الـ 161من أصل 180 دولة في الترتيب العالمي لحرية الصحافة خلال سنة 2017 وفى التقرير الذي أعدته منظمة "مراسلون بلا حدود أنه يوجد 29 صحافيا مسجونا في مصر، وأعربت "مراسلون بلا حدود" عن قلقها على حرية الإعلام في مصر بعد مرور سبع سنوات على ثورة 25 يناير 2011، وأكدت أن البلاد تحولت "إلى إحدى أكبر السجون للصحافيين في العالم". وأشارت المنظمة إلى أن عشرة صحافيين قتلوا منذ الثورة و"فشلت السلطات" في "التحقيق الجدي" للكشف عن المسؤولين، بينما تسعى السلطة لإحكام قبضتها عل وسائل الإعلام حيث أن هناك عمليه إعادة هيكلة لملكية وسائل الإعلام من صحف وقنوات فضائية عبر تسرب أموال كانت سباقة وداعمة لشراء قنوات باستخدام واجهات من رجال الأعمال التابعين، ثم تجمعت هذه الأموال لتساهم في تأسيس شركات يملكها ويديرها ضباط سابقون لديهم ولاء مباشر للمجموعة الحاكمة، وكانت ذروة هذه المرحلة هي ظهور شبكة "دي أم سي" التي لم يخف مؤسسوها في كواليس التأسيس أنها تنتمي إلى المخابرات الحربية".
وعقب هذه المرحلة، ظهرت شركة "إيجل كابيتال" التي اشترت شركة "إعلام المصريين"، مع العلم، أن هذه الشركة استحوذت على أكثر من وسيلة ومعها عدة شركات تملك قنوات وصحف ومواقع أخرى، وذلك مقابل مبالغ خرافية، حتى يمكن القول "بأريحية" أن جميع وسائل صنع الرأي من صحافة وإعلام ونقابة تحت السيطرة المباشرة للنظام، كما إن الإعلام المصري بكامله أصبح "تحت السيطرة" خاصة بعد حجب المواقع الإلكترونية التي كانت "الفضاء الباقى المتاح بعد فرض السيطرة علي الصحف الورقية والتلفزيونية، ومنذ مايو 2017، تم حجب نحو 500 موقع على الإنترنت في مصر حسب مؤسسة حرية الفكر والتعبير المصرية غير الحكومية التي أكدت أن العدد في ارتفاع مستمر. السلام عليكم.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأيام الأخيرة في حياة -وفاء-
- دعاوى تعديل الدستور لتكريس إستبداد السلطة
- هل يوجد أمل فى إعادة النهج الديموقراطى لمصر؟
- الطريق الى ثورة 25 يناير
- قراءة جديدة لأحمد فؤاد نجم
- مرّة أخرى.. بين الشيخ والرئيس..خلاف مقنن.
- السترات الصفراء فى فرنسا.. ثورة أو ثورة مضادة؟
- بين الشيخ والرئيس
- الإستشراق المعكوس.. والحالة المصرية
- ضد الحرب على اليمن.. وضد الحوثيين
- إنتخابات الإتحادات الطلابية.. لم يحضر أحد!!
- عن الإمام الخومينى واليسار الإيرانى
- تراجع اليسار عالميا
- السر وراء بقاء نظام الأسد فى سوريا حتى الآن
- قرار التقسيم .. ومأزق الأحزاب الشيوعية العربية
- أشرف مروان.. جاسوس برتبة زعيم وطنى
- تطور نظام البوليس السياسى فى مصر
- حركة الطلاب المصريين فى السبعينات
- عن فيلم -تراب الماس- .. وفساد المجتمع.
- حسين عبد الرازق.. مناضل حتى الرمق الأخير


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - على هامش لقاء السيسى وترامب