أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد محمد فرج - أيها التَعِس... أنى لا أعرف لك إسم














المزيد.....

أيها التَعِس... أنى لا أعرف لك إسم


ماجد محمد فرج

الحوار المتمدن-العدد: 1534 - 2006 / 4 / 28 - 10:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رسالة من مصرى غاضِب جداً إلى انتحارى دهب
من أنت أيها الحقير؟ من تحت أى حجر خرجت زاحفاً لتبث سِمَّك وحقدك على أهلنا وتسلبهم البهجة والفرحة يوم إحتفالهم بأقدم عيد مصرى أصيل؟ من هُم من لحسوا عقلك يا بائس وأقنعوك يا بعيد بأنك تخدم الإسلام وترفع من شأن المسلمين بفعلتك الشنعاء هذه؟ من هم من غسلوا مخك بماء البِرَك والمجارى يا قمامه وصدقت بأنك شهيد وسيكون فى إنتظارك حور العين السبعين والغلمان وأنهار الخمر لتنغمس حتى أذنيك فى المتع الوحيدة التى يعرفها البدو الأجلاف إلى أبد الآبدين؟ هل صدَّقت يا حشرة بأنك بطل مغوار بقتلك الآمنين من أهل بلدك المطحونين الساعين وراء لقمة العيش فى مدن سيناء بعيداً عن الأهل والِخلّان فى الوادى ويحصون الأيام والقروش، بل الملاليم، ليعودوا لتحقيق أحلامهم المتواضعة؟ هل أقنعوك يا حثالة بقتل أهلك الذين ذهبوا لقضاء عطلة على شاطئ البحر يغتسلون فيها من هموم وكروب الحياة اليومية؟ من أفهمك يا نذل بأن ضيوف الوطن من الأجانب مُشركين وكَفَرَه وبأن ذَبحهم جِهاد مُقدَّس؟ هَل صدَّقت قَولهم يا أهطَل بأنه لا مُشكلة فى من مات من الأبرياء... فسيُبعث على نيته وهو فى الجنّه شهيد؟ ولو افترضنا صحة ذلك، من أعطاك يا حيوان حق انتزاع حياتهم ومنحهم شرف الشهادة رغم عنهم؟ هل سألتهم رأيهم يا متخلِّف؟ هل فكرت يا جبان في الدمار والضياع الذى سيلحق بالزوجات والأطفال والأسر بفقدهم عائلهم؟ هل فكرت يا رعديد فيمن سيحيا مشوهاً باقى عمره من أثر إصابته؟ هل صدّقت يا مسكين فتاوى المتمشيخين، مرتزقه الفضائيات، خدامين الجاز، وهم يصفون أعمالكم الإنتحارية الوضيعه بالإستشهادية؟ هل أقنعوك يا غبى بملكيتهم لمفاتيح الجنه وحدهم لا شريك لهم؟ هل صدقتهم يا مغفّل عندما حصروا الإيمان وحبسوا الإسلام فى المظاهر، من حجاب ونقاب وخمار وشادور وجلباب قصير وذقن شعثاء وشوارب محفوفة وتكشيرة كريهة وعمائم مقلوظة ومنعوا العِلم وحرّموا الفن وحظَروا الفَرح... وباختصار، نكدوا علينا عيشتنا؟ هل اتبعت سبيل من ينادون بتسَطُّح الأرض وغروب الشمس فى حفرة من نار وطين عِلماً وببول الإبل والجناح الآخر للذبابة والحجامه علاجاً فى القرن الواحد والعشرين؟ هل قنِعت يا ساذج بأن إرهابك هذا سيكتسب المؤيدين لقضيتك (إذا كان لك قضية أصلاً) غير الأوباش المُغيّبين من أمثالك؟

ماذا كنت تعتقد أيها الفاجر؟ أن يصنعوا لك تمثالاً ويضعوه فى ميدان عام بعد أن يحققوا مأربهم فى الإستيلاء على الوطن وحلمهم فى أن يذوب فى دولة الخلافة الوهابية والإرتداد إلى عصور الظلمات والُخزعبلات والأساطير الفجّه؟ هل كنت تظن أيها الواهم بأنك ستحشر مع الأنبياء والصديقين وستُحصى فى عداد الأبطال والأبرار يوم الحساب العسير؟ هل علّموك يا غُر بأن اغتيال الأبرياء من الأهل والغدر بالضيوف وتدمير إقتصاد الوطن فيه صلاح الدنيا والدين؟ الا تنظر حولك يا خائب وترى كيف أصبع العالم العربى والإسلامى فى ذيل الأمم المتحضرة ومحل سخرية الكون ومحط كراهية واحتقار البشر ورمز التخلف والجهل والمرض بسبب الأنطاع من أمثالك وأمثال قادتك العظام... لعنة الله عليك وعليهم جمعاً وفرادى؟

يا أخى لو كنت كرهت حياتك فاذهب فى ستين داهية وانتحر بعيداً عنا... ولو كان بينك وبين الحكومة ثأر فاذهب وانتزعه منها بالأصول... ولو كنت تكره الوطن وأهله فاذهب وعش مع أسيادك فى تورا بورا وحل عن سمانا... فقط إتركنا وشأننا نعيش كما نختار نحن... مؤمنون أو كفره... صالحون أو طالحون... خيّرون أو أشرار... علماء أو جهلة... وانت مالك يا بارد؟ لقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً فمن أنت حتى تظن بأنك وصى علينا ورقيب على حياتنا وأعلم بمصالحنا وأدرى بصحيح طريقنا إلى الجنة، وتفِرض علينا الأقذار والعَفَن والقيح الذى وضعه السَفله فى رأسك؟ من الذى نصّبك قاضياً ومُحلِّفاً وجلاّداً للعِباد يا أجهَل من دابة؟

أخيراً... فلتذهب إلى الَجحيم الأبدى يا حثالة البشر... إلى قاع بئر جِهنام وفى أسفَل دَرَجات جُهَنَّم وبئس المصير يا من لا نعرف لك إسم... ه




ــــــــــــــــــــــــــ
فى فِكر العقيدة المصرية القديمة كان كل الحرص على تسجيل إسم الميت على مقبرته وعلى تابوته فلا تتوه روحه عند عودتها لجسده فتتحد الكا والبا ويتحقق البعث والخلود... فكان أسوأ ما يمكن أن تتمناه لعدوك هو أن يُمحى إسمه فتهيم روحه فى الجحيم إلى الأبد



#ماجد_محمد_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاض بنا الكيل... فماذا ننتظر؟
- دعوة الشيخ لهدم الهرم
- فى الإعجاز العلمى الوهابى... تانى
- فى الإعجاز العلمى الوهابى
- الحرية لا تعطى بل تنتزع إنتزاعاً... ه
- دون كيشوت المهدى وطواحين الحضارة
- جميل جداً ولكن... ه
- ماذا حدث فى مصر يوم 23 يوليو 1952
- فى الإسلام والكاريكاتور
- فى الرِق والعبودية... والأديان السماوية
- مسلمون ومسيحيون ويهود... والحرب الأخيرة
- حجاب المرأة دخيل ونشاز
- عمرو إبن العاص... هل رضى الله عنه؟


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد محمد فرج - أيها التَعِس... أنى لا أعرف لك إسم