أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الغمة العربية.. جيلا بعد جيل؟!














المزيد.....

الغمة العربية.. جيلا بعد جيل؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6191 - 2019 / 4 / 4 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أربع وسبعون عاماً منذ أنشاء الجامعة العربية في عام 1945م وهي تعيش أجواء السبات،فلم تكن يوماً جامعة وموحدة للدول العربية،بل كانت مفرقة ومشتتة للمواقف، وتبيع قضاياها بأبخس الأثمان.
هذه الجامعة التي قامت بإنشائها الحكومة البريطانية وصاغت ميثاقها لم تكن جامعة لمواقف الدول العربية،بل كانت جامعة شكلية، ولم تحمل هموماً لدولة أو ساعدت في حل موقف عربي، وما عداها فهي أسم بلا محتوى وبناء بلا أساس، فما هي القضايا التي سعت في حلها، وماذا عملت هذه الدول لحل القضية الأم.. القضية الفلسطينية ( القدس)؟!
ماذا عملت تجاه الإعتداءات الصهيونية على الدول العربية وإحتلالها للأراضي العربية وأهمها فلسطين والجولان وبعض أجزاء من جنوب لبنان!
ثلاثون قمة عربية عقدت منذ أنشاء الجامعة العربية طارئة كانت أو اعتيادية ابتداءً من قمة (أنشاص) في مصر عام 1946 وحتى القمة العربية عام 2019 والتي انعقدت مؤخراً في تونس وسميت بأسم (قمة الجولان) فكلها لم تكن سوى بروتوكول سنوي يستذكر فيه الزعماء والملوك والقيادات العربية، ويلتقطون الصور التذكارية وإلقاء الكلمات وينتهي كل هذا ببيان بارد معد سلفاً دون أي تغيير يذكر فيه ، بل لم يتعدى كونه خطاباً للشجب والإستنكار وفي إطار إمتصاث الشارع العربي الملتهب ، ضد الأعمال البربرية التي يقوم بها الصهاينة ، والغرب الذي امتهن سياسة الإهانة والإذلال التي يمارسها ضد العرب عموماً.
القمة الهزيلة والفاشلة هي من جعلت إسرائيل تتقوى على وحدة الجامعة العربية وتتجاهل أي قوة أو سلاح يظهر، بل أنها تنظر إلى العرب نظر العبد، والاستصغار التي نراها يومياً في طريقة التعاطي مع القضايا العربية أو المواقف اليومية من الشعوب العربية المرتهنة
آخرها إعلان الجولان أرضا إسرائيلية وهذا الآخر يعد تحديا للعرب وقوتهم، الأمر الذي جعل الأميركان ينقلون سفارتهم إلى القدس، والوقوف بجانب تل أبيب في قراراتها وعدوانها المستمر، بل تعدى إلى أكثر من ذلك بتزويدها بالسلاح مجانا وشراء ذمم دول الخليج وابتزازهم من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل، بل أكثر من ذلك الضغط على بعض الدول من أجل عقد الاتفاقيات والعلاقات مع تل أبيب، وهذا ما جرى من بعض الدول الخليجية والعربية التي بدأت بإجراء الحوارات وفتح العلاقات معها، وان ما جرى من إعلان للجولان منطقة خاضعة لإسرائيل قبيل انعقاد لقمة إلا برهان على اعتقاد ترامب بعدم قدرة العرب على الوقوف بوجه قراره أو رفضه،الأمر الذي جعل واشنطن تبدأ بزيادة الضغط على العرب سواءً الابتزاز أو التحجج بحمايتها من البعبع الإيراني كما حصل مع دول الخليج والسعودية تحديداً.
الولايات المتحدة بدأت تشحذ الهمم من أجل توحيد قواها ضد إيران، محاولة تقليص نفوذها في المنطقة عبر الحصار مرة أو إيجاد محور مضاد لها، وتفتيت خط الممانعة فيها من إيران إلى العراق وسوريا ولبنان، لكن كل المحاولات الأميركية انتهت بالفشل ولم يبقى أمام واشنطن سوى دعم تل أبيب وتقوية موقفها أمام الدول العربية، لذلك كله فأن الجامعة المانعة ستبقى طاردة للقرار العربي، وسيبقى قرارها مسروقا منها، وستبقى الدمى تتحرك وفق توجيهات لاعبها الغربي، والذي عرف من أين تؤكل الكتف .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلبوسي في واشنطن ؟!
- القمة الثلاثية تعكس حالة الصراع الإيراني على العراق ؟!
- العراق-سوريا-إيران....قمة عسكرية ما بعد داعش .
- الفساد يسرق أرواح الابرياء ؟!
- جعفر الصدر في بغداد ؟!
- العراق في دوامة الأزمات ؟!
- عادل لم تكن عادلاً ؟!
- زيارة روحاني ...دخول من الباب وغلق شباك سليماني ؟!
- سائرون والفتح ... بداية أم نهاية عقد .
- العراق محور العقلية الأمريكية .
- المشهد السياسي .....تعقيدات وانعطافات ؟
- مؤتمر وارسو.. حقائق وتوقعات ؟
- جباية الكهرباء ... المقياس بعيون الناس ؟!
- مجالس المحافظات بؤرة الفساد ؟!
- في كركوك ...عبد المهدي يقلب ساعة العبادي الرملية ؟!
- رجال الدين بين السياسة ودعوات الإصلاح ؟!
- اتفاقية - الأخوة الإنسانية- حكاية أم منهج ؟
- إسرائيل محرجة في خياراتها ؟
- واشنطن اختارت الاحتياط ؟
- مجالس المحافظات بين النص الدستوري والتجاوز القانوني ؟


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الغمة العربية.. جيلا بعد جيل؟!