أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - نادية وبنات شلال!














المزيد.....

نادية وبنات شلال!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6190 - 2019 / 4 / 3 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ونحن نعيش فرحة ذكرى تأسيس حزبنا الشيوعي الخامسة والثمانين، نستذكر بعضا من صفحات ابنائه الميامين، الذين كانوا أوفياء لمبادئه وصانوه من كل شائبة، ونخص بالذكر شريحة الشباب منهم، ليس من باب التشبث بالماضي، بل لإلقاء الضوء على الصفحات النيرة منه، من أجل فهم الحاضر واستكشاف المستقبل.
أثناء الهجمة الفاشية على حزبنا من قبل "بعث" صدام وزمرته في نهاية سبعينيات ومطلع ثمانينيات القرن الماضي تعرضت شبيبة حزبنا، التي لم ترتكب فعلا محظورا سوى الدفاع عن الكادحين والفقراء، وعدم القبول بالانتماء لحزب السلطة، إلى هجمة شرسة تعرض خلالها المئات إلى اقسى صنوف التعذيب.
ونستذكر هنا مجموعة من الشابات الشهيدات اللاتي دافعن عن وطنهن وحزبهن الشيوعي دون أن يطأطئن رأسا للجلاد!
ولكن كيف كان موقف أمهات الشهيدات؟!
نادية كوركيس لم تبلغ من العمر عام 1980 سوى عشرين عاما، وهي شقيقة اللاعب الدولي باسل كوركيس، وقد اختطفت، في ذلك العام، من الحرم الجامعي.
ترعرت نادية في عائلة وطنية حيث سبق وأن اعتقل والدها وزج به في سجن نقرة السلمان الصحراوي!
تقول والدة نادية:" بعد ان اعتقلوها ، كنا نراجع دوائر الامن وفي كل مرة كانوا ينكرون معرفتهم بهــا ,حتى حدث ما حدث في احد ايام 1985، عندما كان والدها يراجع احدى دوائر الامن للسؤال عنهــا ،فقال له احــد الجنــاة وببرودة دم القتلة المحترفين :" لا داعي لمجيئك هنا فقد قتلت منذ ســنين" .
وســقط هذا الخبر مثل صاعقة قاتلة لم تمهل ابو نادية سوى ايام قلائل، أما والدتها فكانت تحلم بأن تكحل عيونها بسقوط الطاغية لترى عقاب الشعب للقتلة!
الشهيدات الثلاث جميلة ووصال وبشرى، كريمات الرفيق الراحل محمد شلال، اعتقلن مع والدتهن ام ابراهيم، وتعرضن لمختلف أنواع الاهانات وأساليب التعذيب القذرة التي يمارسها شذاذ الافاق، وحكم على ام ابراهيم بالسجن المؤبد بينما حكم على الشقيقات الثلاث بالاعدام بالإضافة إلى إعدام شقيقهن ابراهيم وزوج إحدى الشهيدات ليصبح المجموع خمسة شهداء من عائلة واحدة!
أم إبراهيم كانت صرختها مدويّة، في صبيحة ذلك اليوم المشؤوم 26 شباط 1986، الذي اعلن فيه تنفيذ القرار الذي اتخذه المجرم عواد البندر باعدام الشقيقات الثلاث. حاولت ان تحتضن بناتها، أمسكت بأيديهن بقوة لعلها تخبئهن في قلبها، أن تبعد الموت عنهن، ولكن أيدي القتلة كانت أكثر شراسة من أغصان طرية فتية، فاستقبلن الشهادة وهن يهتفن باسم حزبهن ويشتمن القتلة!
لقد علمنا التاريخ أن معاداة الشيوعيين، في اي بلد، لا تقود إلا الى خراب الوطن، لأن الشيوعيين يشكلون المشروع الوطني الشامل بكل جوانبه اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، فهل يتعظ الموتورون والفاشلون والفاسدون؟!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن نسكت!
- مشتركات المسرح العربي
- عودة الكفاءات ومستلزمات التشجيع جواد الاسدي نموذجا
- المرأة شريان الحياة والقها الدائم
- الطابور الخامس العراقي!
- نخلة عراقية منسيّة!
- بمناسبة الذكرى السبعين لاستشهاده دار المدى تستذكر الرفيق الخ ...
- ملفات الثقافة المتشابكة والوزير الجديد!
- المسرح بوابة المصالحة!
- اول غيث الثقافة@
- ليلك ضحى .. مسرحية تغسل الافئدة من الافكار الإرهابية!
- تجديد الخطاب الديني!
- - تقاسيم - عراقية في القاهرة!
- مهرجان المسرح العربي.. اليوم في القاهرة وبعد غد في بغداد!
- حفل بهيج بعودة الفنانة فريدة محمد علي إلى وطنها
- تجديد الخطاب الديني
- الحكومة الجديدة ومحاربة الفساد
- الرحيل بين عالمين!
- مقاربة مسرحية عربية اوربية
- اصحاب الجاكيتات الصفراء!


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - نادية وبنات شلال!