أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد موسى قريعي - الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٥)














المزيد.....

الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٥)


أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)


الحوار المتمدن-العدد: 6189 - 2019 / 4 / 2 - 15:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الإسلام السياسي .. يوميات البارود و الدم (5)
الجبهة الإسلامية القومية .. تسقط بس (3)
استمر الصراع بين "الإخوة الأعداء" لكنه كان في الخفاء، وخلف الأبواب المغلقة. كان هذا الصراع الخفي في حقيقته صراعا بين "الترابي" وقيادات في التنظيم الخاص للحركة الإسلامية، كان يستدعيهم الشيخ ويعقد معهم اجتماعات دورية كانت تتصف بالعنف والغلظة والهمجية والاحتقار بالإضافة إلى تلك "الضحكة" الماكرة اللئيمة التي كانت تميز "شيخ حسن" خاصة في مثل هذه المواقف.
مما تحسن الإشارة إليه هنا أن للجبهة الإسلامية "تنظيم خاص" أو احتياطي موازي للتنظيم المعلن مهمته الأساسية الإشراف على عمل الأجهزة الأمنية الخاصة داخل التنظيم الكيزاني، فقد قام هذا التنظيم السري بعملية تأمين الإنقاذ في أيامها الأولى، ثم التحق أعضائه لاحقا بجهاز الأمن الذي كان يديره ويشرف عليه في الأيام الأولى (السنوسي) وينوب عنه "نافع" قبل أن يُكلف رسميا بمهمة إدارة جهاز الأمن.
ترتب على هذا الصراع (الترابي – الإنقاذي) الخفي، تراجع ثقة الترابي ثم انعدامها في كل المجموعات الأمنية الخاصة بالحركة الكيزانية فقرر أن يقوم بإنشاء جهاز "جمع معلومات" خاص به وتحت إمرته وإشرافه، فنشبت بين الجهازين "حرب كيزانية" صامتة ظهرت لاحقا للعلن وعُرفت اعلاميا بصراع (القصر والمنشية) الذي أدى إلى المفاصلة و"الطلاق الرجعي" بين الإنقاذ وحزب الترابي.
خروج الصراع للعلن:
قرر الترابي خروج الصراع للعلن فقام ببعض الخطوات التمهيدية التي تؤدي في نهايتها لخروج كل شيء للعلن تحت مبدأ (عليّ وعلى إخواني). لكنه لم يكتف فقط بإعلان الحرب على الإنقاذ بل قرر مقاطعة "إخوان مصر"، فأسس "المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي" كتنظيم موازي للتنظيم الدولي للإخوان.
أشعرت خطوات الترابي تلك الإنقاذ وحلفائها داخل الحركة الإسلامية – بالخطر لأن هذه الخطوات معناها إقصائهم وإبعادهم وانفراد الترابي بالسلطة والنفوذ، فقرروا إبعاده مهما كلفهم الأمر.
لكن الترابي وضعهم في (خانة ال – يك) كما يقولون، فقد استفاد من محاولة علي عثمان الفاشلة التي كانت تستهدف اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك في يونيو 1995م. فقام بتوظيفها لصالحه بكل ما أوتي من "خبث ودهاء ومكر" تمهيدا لتصفية حساباته "المكتومة" معهم.
مرحلة تصدع العلاقات:
بدأت العلاقة بين "الإنقاذ وشيخ حسن" في التصدع والاهتزاز والتآكل بسبب تبعات المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الترابي، فقد كان هذا المؤتمر يثير قلق وتوجس العديد من الأطراف الإقليمية والدولية. وبسبب تصريحات الترابي عن مياه النيل التي وجه فيها انتقادات عنيفة لمصر الأمر الذي عمل على تأزيم العلاقات المتدهورة أصلا بين السودان مصرآنذاك.
بدأ البشير يقلق من "الخطر الترابي" ، وبالتالي لم تعجبه عملية احتكار الترابي للسلطة وإدارة الدولة من مكتبه الكائن بشارع البلدية بالخرطوم، فأشار إليه أحد أذكياء الإنقاذ بأن يشغل الترابي برئاسة البرلمان بقصد تحجيم تغوله وطموحه، وشل حركته، ففطن الترابي لهذه الحيلة الفاشلة فعمل على توظيف وجوده على رئاسة البرلمان السوداني لعرقلة عمل السلطة التنفيذية.
لجنة الأخوين خليل وجبريل:
عقب مذكرة العشرة المشهورة نشطت لجنة تدعى (7+7) هدفها احتواء الخلافات بين الجانبين قبل انعقاد المؤتمر العام الثاني لحزب المؤتمر الوطني في أكتوبر 1999م، فكان الترابي يعلن موافقته بكل ما وصلت إليه تلك اللجنة من قرارات، ثم انتهى الأمر بعقد اجتماع في منزله قبل بضع ساعات من الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثاني للمؤتمر الوطني انتهت بعقد مصالحة بين الطرفين، وسط "تكبيرات وتهليلات" الكيزان المعروفة.
بعيداً عن تلك الأضواء التصالحية المهزوزة، كان يدور خلف الكواليس نشاطاً لمجموعة خاصة تابعة للترابي من الكوادر الوسيطة أطلقت على نفسها "حماية الأمانة العامة والتنظيم" عُرفت اعلاميا بلجنة الشقيقين "خليل وجبريل إبراهيم" – اللذان أسسا لاحقاً حركة العدل والمساواة السودانية – بجانب "الأخوين" كانت تضم تلك اللجنة كل من الدكتور الصافي نورالدين، وجمال زنقان، وأبو بكر عبد الرازق إلا أن أنشط عناصر تلك المجموعة ومحركها الأساسي كان "صديق الأحمر". انتهت تلك اللجنة بإسقاط كل مقدمي ومؤيدي "مذكرة العشرة" في انتخابات مجلس شورى الحركة الإسلامية فقد نجحت اللجنة في تحقيق هدفها.
يتبع ....
أحمد موسى قريعي
[email protected]



#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٤)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٣)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٢)
- يوميات البارود والدم (1)
- اخيرا السنهوري حرا كما ينبغي
- الخطاب السلفي التقليدي المعاصر
- سيدي الرئيس.. قد حان وقت الانبرام
- نظرية الخنوع للحاكم
- عمبلوك الإنقاذ
- قراءة في كتاب تسقط بس


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد موسى قريعي - الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٥)