أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الوطنية والموقف الوطني














المزيد.....

الوطنية والموقف الوطني


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6189 - 2019 / 4 / 2 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوطنية والوطن ليست شعارات يعرضها كل يوم سياسي من سياسي الحقبة الحالية وليست عبارات هامشية انما الوطنية تعني المواطنة وحال هذا السياسي الذي ينهب من أموال الشعب بدون وجه حق، ويعيش حياة المترفين المنعمين، في الوقت الذي يموت فيه الشعب من الأوضاع الاقتصادية المنهارة والأزمات الإنسانية المتلاحقة. ومع هذا فهم يهتفون ويصفقون لهذا السياسي الذي لا يشعر بأحوالهم أو أزماتهم، ووجوه القوم لا ترى فيها إلأ البؤس والحرمان والفقر، وعلى الرغم من هذا ما زالوا يصدّقون كلام هؤلاء السياسيين الذين يلعبون بألفاظ الكلام ويطلقون الشعارات الرنّانة فتعجّب أشد العجب منهم. ان من أعظم العلاقات وأجلها حب الوطن ايها السادة لكي تسمى مواطن والتي يجب أن لا يشوبها أي كره أو خيانة او فساد او سرقة أو مضرة مما يضر أمن الوطن وقيمه ومنجزاته.
كما يتوجب على المواطن أن يكون لديه مقياس لمشاعر وقيم الولاء والانتماء وعناصر ومكونات أساسية و تكتمل مكونتها حتى تتحقق المواطنة الصالحة، وهذه المكونات هي: الحقوق، والواجبات، والمشاركة المجتمعية، والقيم العامة ومعرفة الفرق بين الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة، لأن المواطنة عبارة عن السلوكيات التي نثبت من خلال ممارست هويته ، و بتعزيز الشعور بشرف الانتماء إلى الوطن، والعمل من أجل رقيه وتقدمه، وإعداد النفس للعمل من أجل خدمته ودفع الضرر عنه، والحفاظ على مكتسباته و الاخلاص العملي في البناء والاحساس بالمسؤولية و حب الوطن انتماء فريد وإحساس راق وتضحية شريفة ووفاء كريم، فهو ليس مجرد لباس أو لهجة أو جنسية أو قانون أوعطور فواحة اجنبية و أصباغ على الوجه .
إنه أسمى من ذلك جميعاً، إنه وسام على الصدور ووشم على القلب يمكن غرس شجرة معانيه في نفوس أبنائه من خلال ربط أبناء الوطن بدينهم، وتنشئتهم على التمسك بقيمه ، والربط بينها وبين هويتهم الوطنية، وتوعيتهم بمخزون ثقافته وتاريخه وحضارته باعتباره مكوناً أساسياً له. "التَّعَلُّقُ بِالوَطَنِ وَحُبُّهُ وَالْإِخْلاَصُ لَهُ وَالتَّضْحِيَةُ مِنْ أَجْلِهِ " بحدوده المعروفة ومقوّماته السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والدينية والقومية و شعوراً مناسباً وطبيعياً ناتجاً عن ارتباط الشّخص بالوطن الذي وُلد وعاش فيه، وشكلأً من أشكال الشكر للفوائد التي عاد بها هذا الوطن عليه كالعيش على تربته، وبين مواطنيه، وتحت القوانين الخاصّة به، بالإضافة لاعتبار الوطنيّة جزءاً مهماً من الشخصية، هو أغلى ما يملكه ، وأن مهما بذل لأجله، فلن يوفيه حقه، لانه عاش تحت ظله، وأكل من خيراته، وترعرع فوق أرضه وبين جنباته، وتوفر له بهذا الوطن الأمن والأمان، وبعد كل ذلك، فمن الذي يحق له ان يقول احب وطني . بحجم الوطن وعظمته وعشقه يكون في المقابل عطاء من قبل أبنائه ،العطاء الكبير الذي لا تحده حدود وحب الوطن والاعتزاز به يظلُّ حباًّ يغمر النفوس ويستولي على شغاف القلوب، حباًّ يجعل الوطن الأسمى والأغلى والأجدرَ بكل معاني الحب والاخلاص، حباًّ يجعل الانسان يَهِبُّ للدفاع والذود عنه بكلِّ بسالة وفخر واعتزاز إذا ما تعرض لأي نوع من الاعتداء، وهذا واجب كل إنسان يعيش على أرض الوطن وينعم بخيراته التي لا تعدُّ ولا تحصى.
يتجلى حب الوطن من خلال العطاء المخلص وبذل الجهد الأكبر في العمل الذي يؤديه المواطن والمسؤول في أيِّ موقع كان، وفي أيِّ مستوى من مستويات العمل، وانطلاقاً من أهمية العمل الذي يصبُّ أولًا وقبل كُلِّ شيءٍ في مصلحة الوطن وتقدمه وازدهاره ورخاء أبنائه ؛ فالوطن " أولى مَن يُقدَّمُ له ويُعطى من الوقت للاعتناء به، والعمل من أجله واجبٌ حتميٌّ، ودَيْنٌ يُطَوِّق الأعناق"



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجسس مهمة قذرة لتخريب البلدان...القسم الثاني
- التجسس مهمة قذرة لتخريب البلدان ..القسم الاول
- العلاقات والزيارات والنوايا الحسنة
- الانتهاء من الارهاب بين الحقيقة والاوهام...القسم الثاني
- الانتهاء من الارهاب بين الحقيقة والاوهام...القسم الاول
- اعرف الفساد تعرف اهله...القسم الثالث والاخير
- عبارة ام الربيعين تعمق جراحها
- اعرف الفساد تعرف اهله...القسم الثاني
- اعرف الفساد تعرف اهله..القسم الاول
- نوروز ...ائتلاف القلوب والارادات
- الحضارة الجديدة واشكال الضياع والانحدار
- هل تبقى المخدرات كاَفة تنخر المجتمع العراقي...؟
- التراقص الامريكي على الاوهام والكوارث
- يوم المرأة اضفاء للسعادة
- الرؤية المستقبلية لما بعد داعش
- اربعون عاماً ازادت سبعاً *
- سجناء الارهاب اضافة جديدة للتوترات
- المرأة الفيلية والخروج من شرنقة التقوقع
- دروس في الاخلاق ... التكافل الاجتماعي
- الكورد الفيليون وانقلاب 8 شباط والعودة الى الذاكرة


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الوطنية والموقف الوطني