أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - اكيتو














المزيد.....

اكيتو


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6189 - 2019 / 4 / 2 - 00:22
المحور: الادب والفن
    


حزينة أنا
ليس لأنها كذبة نيسان.بل لأن العالم أصلا نسي لون الصدق.
تربع الكذب على رؤوسنا. ونسينا من نكون.
اليوم استيقظتُ على كذبة قديمة.
كما هي العادة.
أي رسالة ملخصة بعبارة كل شيء على ما يرام.
نعم يا اكيتو حزينة أنا.والحقيقة لا شيء على مرام.
لأني أعيش في مكان ُيعزلني عنك.وعن مشاركتي في فرحة اللقاء بك.و بأهلي الطيبون الذين أصروا البقاء في الوطن.رغم خفافيش الكهوف. ورغم عدم تقبل الآخر لهم كما هم. وكأن هناك من تفرغى لهم كلياً للتخلص من الذي تبقيا منا هناك.و لكن رغم الوجع ورغم الفساد السياسي فأن حب الوطن. زادهم عزيمة على البقاء.
أمي رغم ألم المفاصل ووهن العمر قامت بصنع ( الكادة) قبل قدومِك بأيام وأختي إستيقظت اليوم مبكراً لتطبخ (الدوخوا) وأبن أختي المراهق الذي أغرم بقبعة جدي قرر أن يرتديها اليوم ليشارك فرحة قدومك مع أصدقاءه. والجيران كما ذكرت أختي لي. لقد أرتدوا زيهم الاشوري الجميل وذهبوا فرحين لملاقاتك. وكل أهل القرية زينوا أبوابهم بالإكليل من الزهور البرية مرحبين بقدومك يا اكيتو. الا أنا.أراقبك عن كثف والحزن يعصر قلبي.وأسأل نفسي الخجلة منك.لما لست هناك لماأنا هنا وحدي.و من أجبرني على الرحيل؟. والاقامة الجبرية الدائمة في مكان غلط.كمنارة الغلطة في إسطنبول.وحيدة في وسط ناس مسالمون طيبون ولكني لا أنتمي اليهم. هه يا اكيتو.
أتعرف كأن هناك يداً خفية أرادت وتعمدت أن أكون بعيدة. وربما قدومك وحده يكفي ليكن هناك من يقوم بتفريقنا وتشتتنا وإن لم نعيد النظر بكل ما مررنا به. قد يمحى وجودنا بجرة قلم.كما شطبت الأمم المتحدة أمم كثيرة معلنة أنها لم تعد موجودة تلاشت وتآكلت فلم يتبق منها سوى بضع كتب مشكوك بها. إن كانت موجودة أصلاً. ولكننا باقون كناية بالعدو أو الغريب كله سيان عندي. نحن هنا لم يولد بعد من يفكر بشطبنا. لأننا ببساطة نحن من شيد العالم.. والعالم كله يشهد لنا..!
ملاحظة
الكادة. من المعجنات الأشورية.
والدوخوا .من الاكلات المميزة عند الاشورين تطبخ في والاعراس والاعياد .



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألم السن ولا ألم الغربة
- لا نزر ولا هذر 6
- لا نزر ولا هذر 5ل
- بفضل الأنكسارات
- لحظات مكسورة الجزء 12
- كل شيء مثير حولي وحولك
- لحظات مكسورة الجزء 11
- زيتونة هنا وزيتون هناك
- ثرثرة موجعة
- في ليلة قمرية
- رغيف كقرص الشمس
- أسطوانة ذهبية
- أٌردتٌ
- لقاء حاسم
- لانزر ولا هذر4
- لحظات مكسورة الجزء العاشر
- الحارس لص غريب
- لحظات مكسورة الجزء التاسع
- غراب ينعق في الكوة
- حبة زيتونة


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - اكيتو