أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهض رسمى الرفاتى - فرص المصالحة ومعادلة الألم














المزيد.....

فرص المصالحة ومعادلة الألم


ناهض رسمى الرفاتى

الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 31 - 17:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد أحدا مقتنع بفرص انجاز تسوية مع العدو الإسرائيلى في ظل الواقع العربىوالإقليمى ناهيك عن عدم ثقة العدو الإسرائيلى بالطرف الفلسطينى الذى يتفاوض معه على حد تعبيره ,فالمجتمع الإسرائيلى يميل كل الميل الى نكران الحقوق الفلسطينية في اقامة دولة حتى بالشروط المهينة وأدل على ذلك الموقف السياسىوالأمنى لكل الأحزاب الإسرائيلية التى تتنافس في التطرف واسقاط الحق الفلسطينى من كل اعتبار انسانى كان أو تاريخ ودينى ,فالذنب والإثم الإسرائيلى خارج حدود السيطرة والفرح والإبتهاج بقتل الفلسطينين وحصارهم والتلذذ بقتل أطفالهم ديدن قادة هذا العدو , فالمفاوضات وصلت الى طريق الألم من كلا الطرفين ولم يعد من الممكن اقناع أحد برواية امكانية اللقاءات التى ترسم حدود دولة أو تتحدث عن عودة لاجئ واحد ناهيك عن نهب الأرض وعدم الإكتراث بالمقدسات .
تاتى هذه الوقائع مع خط موازى في مفاوضات ولقاءات المصالحة بين السلطة في رام الله وبين حكومة الأمر الواقع لحماس في غزة , فالحديث عن المصالحة بكل اشكالها لم تعد تفلح حتى أن تكون للإستهلاك المحلى بل لم يعد هناك احترام حتى للوسطاء الذين يحاولون ردم الفجوه سواء في مكة أو موسكو القاهرة او الإمارات اسطنبول أو غزة , فأسماء العواصم أيضا دخلت عنق الزجاجة ووصل الطرفان الى معادلة الألم كما هى بين الجانب الفلسطينى والعدو الإسرائيلى .
فيما هذا الواقع السياسى يصل الى طريق مسدود وصلت أوضاع الناس الإقتصادية في المجتمع الفلسطينى بالداخل والخارج الى أوضاع مهينة سحبتهم الى الذل والهوان والجوع والسخط ,وكأنه كان يراد لنا أن نفكر في لقمة العيش وننسى الكرامة والقدس وقضية القضايا فلسطين.
معادلة الألم بين طرفى التسوية السياسية الفلسطينىوالإسرائيلى بديلا عن كل فرص السلام الواهية هى الملائمة للمشاهدة حصريا على بوابات الأقصى , بل اكثر من ذلك فالحراك السياسىالدولى يخفت ويكاد يتلاشى فالأنظمة العربية انشغلت بوقائع جديدة على الأرض تحولت فيها من حرب العرب والفرس في الثمانينات بين العراق وايران الى حروب بين السعودية واليمن ووقائع تحاول حرق سوريا من الداخل وتدمير اقتصادى لتركيا وتقسيم السودان كل هذه المؤشرات تضع لنا عنوانا مؤلما لنا جميعا وهو الهزيمة والخسارة .
وفلسطين أصابها ما أصابها من التناحر والحصار والقتال الداخلى ادخلت الفلسطينى خاصة في قطاع غزة ومخيمات اللجوء الى الهاوية والذل والهوان , الفلسطينى المقاوم والمدافع عن أرضه أصبحت كرامته تهان وتكسر ارداته من أطراف فلسطينية متناحرة على السلطة الواهية التى لم تنشئ دولة ولم تنقل أوضاع الناس المعيشية الى مستوى من الكرامة والصمود , ليتم بذلك مشهد أخر لمعادلة الألم فيها يكون البحث عن لقمة العيش وتعزيز فرص الناس فيه مآرب أخرى ناهيك عن الأزمات الإقتصادية الناجمة عن الحصار والإنقساموصولا الى نهاية النفق المظلم متجسدا بالخلافات السياسة الساحقة .
وللأسف يمكن القول أن نهر العطاء والتضحية الفلسطينىالجارى ملئ بالجثث وعدم الثقة والتهاب الكرامة نتيجة الغضب الشعبى بين سياسات حكومة رام وحكومة الأمر الواقع بغزة واتهامات الاطراف لبعضها بين فتح وحماس حققت فوز ساحق لتل أبيب وخسارة للقدس التى تتلوى عطشا وظمأ ,وحسارة لقضية الأسرى وأوضاع فلسطينى الشتات الذين يساوم البعض على مصيرهم ووجودهم حتى الإنسانى في مخيمات النسيان والظلام
وفى ظل كل صعوبات الألم وضياع فرص المصالحة يبقى دم الأبطال الذىن ما زالو يحملون نبض الخير في ظل الوضع الأسود الذى نعيش يعطينا الأمل الضايعبين فرص مصالحة والم لا يغيب حتى مع غروب الشمس.



#ناهض_رسمى_الرفاتى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجيم المصالحة الفلسطينية وإتفاق التهدئة مع اسرائيل
- عصا الحل الإقتصادى ( الإنسانى ) وجزرة الحرب على غزة
- صفقة على غزة
- جناح فراشة فلسطين تحدث اعصار
- بين صمت الحكومات وضياع العمر الشباب العربى ؟
- الفرص والتهديدات للمصالحة الفلسطينية من زاوية اقتصادية


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهض رسمى الرفاتى - فرص المصالحة ومعادلة الألم