أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - هاله ابوليل - الجامعات ليست للبيع و لا لشراء الولاءات والاصطفافات السياسية














المزيد.....

الجامعات ليست للبيع و لا لشراء الولاءات والاصطفافات السياسية


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 30 - 12:22
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الدكتوراة درجة علمية تمنح لطالبي العلم فقط
لطالما استفزتني قرارات لجامعات رسمية وقعت في فخ التلاعب الاعلامي والدس بنفسها في مواقع لا يليق بها
قد تلجأ جامعة من باب التسويق الاعلامي مثل جامعات مغمورة لذلك بسبب مطلبها الحثيث للشهرة ,أما الغريب أن جامعات عريقة وذات سمعة طيبة قد تفعل ذلك!
كيف تمنح الجامعة ورقتها الأكاديمية لمن لم يدخل يوما الى ابنيتها ولم يعلم فيها حرفا ولم يتلقى منها دروسا !
نعم , الجامعات دور علم وثقافة ولم تكن يوما حزبا يلتف حول سلطة معينة ولن تكون يوما شريكا استراتيجي للاصطفاف في محاور المتخاصمين و تقديم الولاءات للبعض واعلان الحروب ضد الآخرين
فسياسة . ان لم تقف معي فأنت ضدي هذه سياسة المغامرين والمراهقين السياسيين الذين يبدلون مواقفهم , كما تبدل الأم حفاظ طفلها كلما تبلل .
الجامعات لن ولن تكون عتبة للتملق للملوك وللسلاطين
في الحقيقة أن اي جامعة مهما بلغت عراقتها وسمعتها الدولية تسقط سمعتها وكفاءتها عندما تعطي ورقتها لمن لا يستحقها وخاصة ممن لا ناقة لهم ولا جمل في عالم العلم والتدريس حتى إن كانت تسمى فخرية فليست اضافة حرفين). الحرفان h.c أي honoris causa). ) لها يجردها من المسؤولية الاخلاقية في تردي شروط العلم والحصول على الدرجات
,فأي فخر هذا يمنح لمن يحملها وهي من لا يفخر أحد بما فعلته , عندما جعلت الشهادة ودرجتها العلمية تحت بساط المحاباة لأقدام ملوك وسلاطين غير متعلمين و لا يفقهون شيئا .
منذ متى اصبحت الشهادات في عصرنا أداة للمحاباة والاصطفاف السياسي والتملق لجهات معينة ,ومنذ متى تخضع الجامعات لولاءات متضاربة وتركض وراء التمويل والدعم المالي .
وليعلم الجميع والكل يعلم بذلك إن اي جامعة تسقط في فخ البيع والشراء هي جامعة مشكوك بنزاهتها وليس غريبا ان تكون جامعة استثمارية تبيع درجتها العلمية بالدولار ولمن يدفع أكثر .
في الحقيقة , لم يفاجئني أن تكون تونس البلد المثقف الواعي هو من يرفض المتاجرة بالشهادات العلمية والخضوع لسيادة السلطات الرسمية من باب المحاباة أو التملق والنفاق لملك السعودية الذي لا يقرأ .
كان قرارها صحيحا كون أن درجتها تمنح الدرجات العلمية لا شهادات الفخر لمن لا نفخر بهم . فالشهادات لا تعطى الا لمن يستحقها من العلماء والمفكرين .وهذا قرار صائب نشكر به رئيس جامعتها الواعي الذي ينأى بسمعة جامعته عن أن تتلوث بتجاذبات السياسة المتملقة مثلما حدث لجامعات سحبت شهاداتها فيما بعد من قبل زعماء وزوجاتهم - طوتهم الثورات العربية مثل سوزان مبارك و معمر القذافي رئيس ليبيا السابق .
نعم نشكر ادارة الجامعة العريقة ورئيسها الذي حافظ على سمعة الجامعة , بعيدا عن السياسة ومساربها المواربة, فأي جامعة تلتزم الحياد هي جامعات عريقة حافظت على وسم نزاهتها ومصداقية درجتها العلمية التي لا تمنح الا من يستحق بعيدا عن ضغوط السلطات الحكومية
. فالسلطات الرسمية لها طرق اخرى في التكريم إن كانت تريد ذلك ولتبتعد عن عالم الجامعات المستقل .



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم متصهين ومجزرة نيوزلندا الجديدة
- كشك الزرعيني والاحتفال بمكر المرأة العالمي
- يا له من عالم طريف ! قراءة في رواية عالم جديد شجاع
- ظاهرة شحادة و وسيم يوسف
- تسييس الرياضة والفوز المكبل
- إبكي ايتها الصغيرة - نقولها إلى وزيرة الرياضة في الكيان الصه ...
- ملفوفا بسجادة
- ماركات و مجوهرات لاتصنع كينونتك
- دروع بشرية و رهائن لخدمة شعب الله المحتار
- حقائب ثقيلة و مراييل طالبات لا تتغير و يا غريب كن أديب
- -خلي بالك من زوزو - والمهاجرين
- مباني عمان قشور خزفية
- مفارقات السنة و الشيعة : من يشتم الآخر !
- إنه مسيح العصر : - لقد ذبحوه في عيد أضحاكم !
- رجل ميت يمشي
- كان يسمى العراق ........
- مدارس المستقبل
- سوء فهم تنقصه المكاشفة
- الزهد في الحياة ,الزهد في الناس
- مقبرة النسيان


المزيد.....




- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...
- بسبب متلازمة صحية.. تبرئة بلجيكي من تهمة القيادة ثملا
- 400 جثة وألفا مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خانيونس
- رسالة من شقيقة زعيم كوريا الشمالية إلى العالم الغربي
- الشيوخ الأميركي يقر -مساعدات مليارية- لإسرائيل وأوكرانيا
- رسالة شكر من إسرائيل.. ماذا قال كاتس لـ-الشيوخ الأميركي-؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - هاله ابوليل - الجامعات ليست للبيع و لا لشراء الولاءات والاصطفافات السياسية