أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - السيد حميد الموسوي - بادت أمبراطوريتان ..وخلدت مدينتان














المزيد.....

بادت أمبراطوريتان ..وخلدت مدينتان


السيد حميد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 30 - 11:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تزامن وجود مدينة الكاظمية العراقية مع نشوء مدينة بغداد عاصمة الامبراطورية العباسية التي اسسها الخليفة ابو جعفر المنصور عام 762م ، وكانت تسمى مقابر قريش كونها اتخذت مدافن تضم موتى القريشيين الذين انتقلو الى بغداد من الحجاز ..(مكة والمدينة المنورة) بعد اتخاذها عاصمة للخلافة العباسية لاكثر من اربعة قرون .وبعد ان ضمت جثمان الامام موسى بن جعفر الصادق الملقب ب( الكاظم )ع سنة 183هجرية وصار قبره ضريحا يقصد زيارته المسلمون وخاصة الشيعة الامامية الذين يعتبرونه الامام السابع. توسعت هذه المنطقة وسميت ب ( الكاظمية ) تيمنا بالامام الكاظم عليه السلام فانتشرت فيها الاسواق والمتاجر والافران والحمامات والمطاعم والفنادق والمنازل حتى تحولت بمرور الزمن الى اهم وربما اكبر مدينة في العاصمة بغداد .هذه المدينة العريقة تشهد حركة سياحية وتجارية لافتة على مدار الساعة ويشتد زحامها في الاعياد والمناسبات الدينية ويبلغ ذروته في الاسبوع الاخير من شهر رجب حيث يشهد هذا الاسبوع قدوم موجات بشرية مليونية تأتي مشيا على الاقدام من جميع محافظات العراق ومن دول الخليج وتركيا وايران وباكستان وافغانستان ولبنان وسوريا ودول المهجر لاقامة مواكب الخدمة ومجالس العزاء بمناسبة 25/ رجب سنة 183هجرية يوم استشهاد الامام الكاظم عليه السلام مسموما في سجن السندي ابن باشق بامر من هارون الرشيد العباسي .وبينما تمتد مدينة الكاظمية في جانب الكرخ من بغداد تقابلها تماما من جانب الرصافة مدينة الاعظمية يفصلهما نهر دجلة ويربطهما جسر الائمة ، الاعظمية تضم ضريح الامام ابي حنيفة النعمان (رض) الذي تتلمذ على يد الامام محمد الباقر ع جد الامام موسى الكاظم ع .يقول الامام ابو حنيفة عن دراسته عند الامام الباقر ع : لولا السنتان لهلك النعمان .
مات ابو حنيفة النعمان ( رض) في سجن المنصورسنة 150 هجرية كونه وقف مع ثورة محمد النفس الزكية وقبلها وقف مع ثورة الشهيد زيد بن على عليه السلام الذي ثار على الامويين .
وبين المدينتين : الكاظمية والاعظمية وشائج اسرية وروابط اجتماعية عريقة راسخة لم تتأثر رغم عواصف الشر التي اجتاحت وتجتاح العراق عامة وبغداد خاصة بين حين واخر .في ايام شهر محرم وعاشوراء ينتقل اهالي الاعظمية الى مدينة الكاظمية للمشاركة في مواكب الخدمة ومجالس العزاء المقامة طيلة شهر محرم ،وفي الاسبوع الاخير من رجب يقيم اهالي الاعظمية مواكب خدمية على طريق السائرين المتوجهين لزيارة الامام الكاظم فيقدمون الطعام والشراب للمارين ذهابا وايابا . ولعل العالم كله شهد الموقف البطولي للشاب الاعظمي عثمان علي العبيدي الذي ضحى بنفسه في مثل هذه الليلة 25 رجب 2005 لينقذ الغرقى من الزائرين العائدين من الكاظمية والذين سقطوا من جسر الائمة في نهر دجلة اثر شدة الزحام فوق الجسر وحصول اشتباه بوجود ( ارهابي مفخخ ) وسط الناس .استشهد عثمان غرقا بعد ان انقذ عدة نساء واطفال من الغرق .
بادت واندرست امبراطوريتان..بينما خلدت المدينتان ..
لا اثر لطواغيت الامبراطوريتين ولا قبور ... بينما خلد الكاظم ... وخلد النعمان ..
اندحرت الطائفية وخسئ الطائفيون .. بينما خلد الشهيد عثمان .



#السيد_حميد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجنُكَ المظلمُ قنديلاً توهجْ
- سكان العراق الاصيلون مطاردون مسبيون
- الذي قلب المواجع واثار الشجون
- اجراءات لدعم الدخل القومي
- احدى وسائل الهاء الشعوب
- هل اتاك حديث رفحاء والرفحاويين ؟.
- خذ وطالب .. خذ وخرب
- انها مرحلة الحزم والحسم والردع
- شيعة نيجيريا : يا احرار العالم اما من ناصر ينصرنا
- وفي ساحة الهيجاء يفتقد الحشدُ
- لا ءات الحسين واربعينيته الاسطورية
- العرب يثأرون من نبيهم
- ستجرون العراق الى خراب شامل ا
- يادرة الشام
- بندقية العرب
- وقفة مع مختَطفي كربلاء
- ماذا لو لم نصوت
- المشروع الوطني العراقي تجاوز مرحلة التأسيس
- واطلَّ وجهك باهيا حلو الطلوع
- مصر مصدومة ...وتترقب


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - السيد حميد الموسوي - بادت أمبراطوريتان ..وخلدت مدينتان