أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد شودان - ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، مسارات واحتمالات














المزيد.....

ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، مسارات واحتمالات


محمد شودان

الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 27 - 23:55
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، مسارات واحتمالات
لا أظنني بحاجة إلى تعريف الملف فهو أوضح من نار على علم، أساتذة فرض عليهم العمل في ظروف العبودية كأقل وصف، وهم يخوضون احتجاجات ضد دولة منقادة في قراراتها للمؤسسات الدائنة الدولية وللدولة العميقة التي تسير من الداخل وتضع الحكومة على الواجهة كما في المثل المضروب للخباز" وجهه للنار وظهره للعار".
دع التاريخ يتكلم؛ سنة 1965 في الثالث والعشرين من مارس، خرجت جحافل التلاميذ رافضة لقرار الحكومة القاضي بحرمان شريحة واسعة من أبناء الشعب من حقهم في التعليم، ولاقتها جحافل مسلحة بأعتى الأسلحة لتلطخ الشوارع بدم الأطفال، ويدخل النظام التاريخ كنظام سادي دكتاتوري يواجه شعبه بالقمع ويدخل الشعب من باب الإيباء، لأنه سيجسد لحظات تاريخية بطولية بعد ذلك التاريخ لعل آخرها انتفاضة الريف الأخيرة وجرادة والجنوب الشرقي.
في الحقيقة لا يهمني ــ الآن ــ التاريخ بأحداثه بقدر ما تهمني المؤشرات الموازية للأحداث، فلو تتبعنا أغلب الأحداث نجد أن الشعب غالبا ما يخرج ضد قرار حكومي لا شعبي أو من أجل بعض المكتسبات الاجتماعية البسيطة، لكن النظام لا يرى في أي حراك شعبي جوهر مطالبه، بل يرى "أن الأكتاف قد تساوت" وأن الرعاع قد تعلموا الحقوق المدنية ومن يدري فغدا أو بعده سيفتحون عيونهم على السياسة، ولعل مطالبهم ستصل إلى تغيير النظام، وبالتالي لا يجب المطالبة بالحقوق بل تسول بعض الفتات وتقبيل اليد من أجل الحديدة.
وحتى لا نطنب أكثر، فإن النظام يواجه أي حراك شعبي بخطوات تقليدية؛ لا يعيرها اهتماما في البداية، ثم يقابلها بسخرية ثانيا إن تردد الصوت عاليا، ويواجهها بالعنف في الأخير، العنف المفرط ما استطاع. لكنه قبل استعمال العنف المفرط يرسل إشارات تظهر ضعفه في احتواء الأزمة فيحاول محاصرة زعمائها واتهامهم اتهامات كما اتفق، فإن رأى أن العروة مفككة بين القيادة والقاعدة أغرق القادة في السجون، وإن رأى قوة اللحمة أقحم دباباته وأعطى الأوامر بالقتل.
بالنسبة لحراك أسرة التعليم، بعد محاولة النظام تقديم نماذج من العنف قبل 23 مارس في كل من طاطا وبوجدور وتطوان، وذلك لتخويف الأساتذة وتثبيط عزيمتهم، ولما لم ينجح في ذلك فقد واجههم بالقوة المادية في أكبر مسيرة بالعاصمة ليل نهار؛ بالهراوات والدراجات النارية وخراطيم المياه...
بعد هذا كله، وأمام تباث الأساتذة ــ على موقفهم ــ منقطع النظير والتفافهم حول إطارهم، لم يبق للوزارة إلا تذكيرهم ب"الفضل والمنة" وإخراجهم من دائرة البطالة، وأن مقابل نكران الجميل سيكون هو تعويضهم بأساتذة يتم تكوينهم بتقنية "الكوكوت مينوت" في ظرف خمسة عشر يوما، وأمام الأسئلة المتقاطرة على وزير التربية والتعليم المغربي من كل حدب وصوب انفلت لسانه بلهجة مخزنية متهما التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بعرقلة المرفق العام لأن معاليه قد سحب منها الحق في الدعوة إلى الإضراب... وإنه لعادي جدا أن يصدر هذا من وزير في دولة تتكلف الحكومة بالدعوة إلى الإضراب والمسيرات كما حصل في المسيرة المنددة بموقف بانكيمون يوما وغيرها، فتجد حجافل من المواطنين غير عارفين حتى سبب تواجدهم.
ترى بعد هذا كله، هل سنرى موجة من الاعتقالات في صفوف قادة التنسيقية، أم سيعود المغرب إلى عهد الاختطافات والعذيب، لأن التفاف الأساتذة حول إطارهم لا تغذيه كاريزما شخصيات القيادة بقدر ما تغذيه روح الوطنية والغيرة على المدرسة العمومية والإيمان بالنضال كطريق واحد ووحيد لصيانة المكتسبات والحقوق؟؟؟.
محمد شودان



#محمد_شودان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 23 مارس بطعم دماء الأستاذ
- 3 يناير، الجوكر الذي قدمته الدكاكين النقابية التعليمية بين ي ...
- بين التسيير والتخيير، الفصام والتخدير الديني
- في الثانوية الجديدة، قل أين تشرب الشاي؟ أقول لك من صاحبك.
- العنف مزروع في ثقافتنا.
- الثانوية الجديدة بطاطا، التوقيت الصيفي وعبث الإدارة
- يوميات أستاذ في الجنوب المنسي
- مدرسة النجاح، نموذج المشاريع التربوية الفاشلة
- مهزلة تسيير الثانوية الجديدة بمدينة طاطا جنوب المغرب
- التيه ، رواية كاملة
- التيه ، رواية ، الجزء الثاني عشر
- التيه الجزء الأخير
- التيه ، رواية ، الجزء الحادي عشر
- التيه ، رواية ، الجزء العاشر
- التيه ، رواية ، الجزء التاسع
- التيه ، رواية ، الجزء الثامن
- التيه ، رواية ، الجزء السابع
- التيه ، رواية ، الجزء السادس
- التيه ، رواية ، الجزء الخامس
- حصاد الريح، سيناريو لفيلم تربوي


المزيد.....




- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد شودان - ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، مسارات واحتمالات