أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز علي ناصر الشمري - وماذا بعد ؟














المزيد.....

وماذا بعد ؟


فواز علي ناصر الشمري
كاتب صحفي

(Fawaz Ali Nasser Al-shammari)


الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 27 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وماذا بعد ؟
قد نرى في كل دول العالم هناك ذكرى سنوية تمر على الجميع الا وهي عيد الربيع او ما يسمى (بعيد نوروز) .وهذا عيد عالمي و الذي يحتفل به الكثيرون من كافة دول العالم و بالنسبة الى العراق فيتشارك الاغلبية في اجواء الفرح والاحتفالات و لا سيما الاكراد الذين لهم النصيب الاكبر من الطقوس الخاصة بهم .ومن الجدير بالذكر ان في هذا اليوم مناسبتان جميلتان على قلوبنا وهي عيد الام و عيد الربيع و نستغل هذه الفرحة بتبادل الزيارات و تلقي التهاني فتلك هي الام ماجدة و لها كل التقدير والاحترام .فهي الام و الصديقة والزوجة فصدق من قال (وراء كل رجل عظيم امرأة) .ولكن حدثت في هذه السنة 2019 فاجعة اليمة على العراق و تحديدا في الموصل ففي وسط مشاركة الاهالي والعوائل في الجزيرة السياحية في شمال الموصل حدثت هناك الفاجعة الاليمة من عبور عبارة نهرية محملة ب 250 شخصاً الى الجانب الاخر مما ادى الى انقلاب العبارة و هلاك الاطفال والنساء والرجال حيث ادت الى قتل اكثر من 100 قتيل وفقدان اكثر من 20 شخص. ومن الجدير بالذكر ان هناك حالات ظهرت زادت من الم الفاجعة خاصة عدم وجود رقابة على الجزيرة وعدم وجود وسائل حماية للعبارة .هنا عدة اسئلة تطرح نفسها ومنها ما هو دور الشرطة النهرية في هذه الفاجعة لاسيما بعد وصولها بأكثر من نصف ساعة .اي بعد هلاك الاغلبية رغم محاولة انقاض العديد من الجثث .و من باب اخر بعد وصول المسؤولين من بغداد ومحافظ الموصل بعد فوات الاوان فلم تجد هناك الروح الحماسية سوى تقديم التعازي .ومن المعروف ان هذه الحادثة ليست هي الكارثة الاولى في العراق بل سبقتها كوارث عديدة مثل تفجير الكرادة و سبايكر و الصقلاوية التي ذهب بها ضحايا عديدة و للأسف اصبحت طي الكتمان و انتشار الفساد برم عينه هنا يلجأ المرء الى اسئلة محيرة ومتعددة في نفس الوقت هل ان الدم العراقي رخيص الثمن الى هذا الحد .و ما زاد على الالام التي حلت بهذه الكارثة هي تصرفات المسؤولين العراقيين من حالات التشرد من الواقع الاليم و كالمتعاد ذهبت الحكومة يتقديم التعازي و محاولة تبرير الذنوب الواقعية للحادث و الاضرب من ذلك هي محاولة رفض الاستقالة وبعبارة اخرى بيع المناصب بعد الاقالة حيث وضع المبالغ الباهظة من اجل التنصيب .هنا تكون الصورة صعبة التعبير من هذا الكلام حيث تجعل المقابل في حيز مغلق من عدم الشعور بروح الوطنية اضافة الى الروح الانسانية في حياة العراقي .و لو اطلعنا على الآراء المتضاربة كالمعتاد لوجدنا عدم وجود راي واحد حتى في هذه الكوارث الانسانية وعدم اتخاذ مبدأ واحد مما تجعل المواطن يفضل الهجرة الى خارج البلاد من مصير مجهول وفساد مستشري في كافة ربوع العراق و من الجدير بالذكر ان هذا الشيء لا ينصب على محافظة نينوى فقط بل في كافة ربوع العراق . اضافة الى ذلك نرى هناك يد واحدة لأبناء اشعب العراقي في كافة المحافظات في الاستنكار والاعتصام الجماعي لحادثة عبارة الموصل وهذا الشيء يدل على تلاحم ابناء الشعب العراقي في جميع الحالات دون تمييز بين الطوائف فهذه هي غيرة العراقي تراه يعمل على مساعدة الجميع .ولكن لو و جدنا التناقض في الحكومة العراقية فترى التصريحات المتضاربة في اظهار الخطأ و العمل على رمي المسؤوليات كل على حدة فتارة نرى ان محافظ الموصل في الواجهة وتارة اخرى مجلس المحافظة و مدير الجزيرة في خانة الاتهام .و محاولة فتح ملفات الفساد الاخرى من خلال هذه الفاجعة الاليمة و التي تكاد تكون الملف الاول في المحافظة و التي من خلالها تم فتح ملفات اخرى بهذه المحافظة المنكوبة.ومن المعروف ان مدينة الموصل لها ارث حضاري فهي ام الربعين قد مرت بنكبات ابتداء من احتلال داعش لها في عام 2014 حيث مرت بحالة رعب من خلال تدمير المحافظة بالكامل من هدم المباني و كل المؤسسات و نزوح العوائل والاهالي من المحافظة و بعد تحرير الموصل لم تأخذ نصيبها من اعادة الاعمار بل زادت المحنة من خلال وجود الازمة المالية وعدم وجود الحس الوطني لهذه الازمة فأخذت الشركات تتصارع في سبيل اعادة اعمار الموصل في سبيل تمشية المصالح الشخصية دون الاخذ بالحسبان مصلحة المواطن بالدرجة الاولى بل اتخذت محور اخر من ناحية عدم وجود الاموال الكافية لا عادة الاعمار .و ختاما نقول الى اين يصل بك الدمار يا ام الربيعين ياترى؟
فواز علي ناصر الشمري



#فواز_علي_ناصر_الشمري (هاشتاغ)       Fawaz_Ali_Nasser_Al-shammari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطرب الاصيل
- توحيد الجيش العراقي
- ولادة المسيح ولادة الحياة
- الاعلام دراسة واقعية
- المظاهرات بين التغيير والتخريب
- قصيدة مصيرنا
- قصيدة مجهول المصير
- نحو مستقبل اقضل للعلومين
- قصيدة امي الغالية
- السلبيات قبل الايجابيات
- اختلاف الاهداف
- حكايتي مع الاعلام
- روح المسؤولية


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز علي ناصر الشمري - وماذا بعد ؟