أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /8 : نصيحة بالكردي الفصيح !















المزيد.....

يوميات المجزرة الديموقراطية /8 : نصيحة بالكردي الفصيح !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 437 - 2003 / 3 / 27 - 04:10
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

                                                               

  ساهمت بعد ظهر اليوم الثلاثاء 25/3/ في برنامج حواري باللغة العربية قدمته الفضائية الكردية " ميديا تي في " . وكان البرنامج حول الأحداث الراهنة  الى جانب عدد من المساهمين العراقيين منهم السياسي الكردي محمود عثمان والمحامي خالد طه  عيسى . ولسوء المصادفات فقد جاء دوري في تقديم المساهمة الأولى بعد حوار بين مقدم البرنامج وهو الأديب والمترجم الكردي السوري "جان دوست " وبين المحامي عيسى حول موضوع الاتفاقيات الدولية و موقفها من التعامل مع أسرى الحرب . ولقد  بولغ  في حادثة خروج أهل بغداد للفرجة ، حيث تم وصف  هؤلاء الناس على أساس أنهم  مسلحون بالخناجر والعصي  يطاردون الأسرى المساكين بدلا من رشهم بالزهور والرياحين كما أوصاهم أية الله مكية ! وتم خلط الناس  ببضعة جنود حكوميين راحوا يطلقون الرصاص على أجمات القصب على شاطئ دجلة . ثم جاءت مداخلة المحامي عيسى لتبين أن الأسرى محميين بموجب المعاهدات ومنذ لحظة هبوطهم بالمظلات ، ولكن الأستاذ عيسى - ومع احترامي لمواقفه الوطنية  المعارضة للعدوان  - استعمل كلمة غوغاء في وصفه لجماهير الناس الذين كانت أغلبيتهم الساحقة تتفرج على الجسر ولم يكن هناك إلا قلة صغيرة منهم تهتف للنظام كما شاهد الجميع على شاشات التلفزيونات . وحين جاء دوري في الكلام ، قلت إن ما حدث بخصوص موضوع الأسرى ، وخروج الناس الذين وصفهم  مقدم البرنامج بالغوغاء هو تفصيل صغير وجزئية في موضوع أهم وأخطر وأكبر هو العدوان الإنكلوساكسوني الذي تشنه قوات مشتركة من  أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا . 
   وقلت إن هذا الموضوع هو الفرع والعدوان هو الأصل ..ومن ثم  قدمت مساهمتي الأصلية والموجهة تحديدا الى القوى السياسية الكردية العراقية تحديدا والتي سأعود إليها بعد قليل ..
ثم تدخل  محمود  عثمان فنفى أن يكون الشعب العراقي قد قاتل  الغزاة ردا على قولي ( إن الجيش النظامي قد قاتل دفاعا عن الشعب العراقي كما سيقاتل  الحرس الجمهوري دفاعا عن النظام بل إن الشعب نفسه قد حمل السلاح وقاوم الغزاة .)  لقد نفى السيد محمود عثمان أن يكون الشعب قد قاتل بل زعم أنه ظل في البيوت والملاجئ منفذا ما طلب منه والدليل – والكلام لمحمود عثمان – على أن الشعب لم يقاوم الغزاة  هو أن القوات الأمريكية والبريطانية كانت تتقدم ببطيء شديد .واضح التناقض الذي يكمن في هذا الكلام ، حتى لكأن  محمود عثمان يريد أن يثبت أن الظلام شديد بدليل شروق الشمس في سماء صافية !! فالمعروف أن مشاركة الشعب في المقاومة هي ما يجعل تقدم الغزاة بطيئا وليس العكس . وطبعا انقطع الاتصال الهاتفي  بي بعد ثوان من تقديم مساهمتي الأولى ، واعتذر مقدم البرنامج عن انقطاع الاتصال على الشاشة ثم عبر الهاتف بعد أن انتهى البرنامج . وبالطبع فقد أخطأت في تحميل الأخ جان دوست مسئولية إطلاق صفة "غوغاء" على البغداديين الذين خرجوا الى نهر دجلة، و ربما يكون الأمر  متعلقا بمجرد زلة لسان خلال حديث مرتجل لرجل وطني لا يخفي معارضته " العامة " للعدوان .
أعود الى ما وددت إيصاله من خلال شاشة " ميديا تي في "ومن خلال هذا النص هو التالي وبطبيعة الحال  فلم أقله حرفيا كما هو الآن :
( أخيرا وقعت الكارثة التي طالما حذرنا منها، والتي تستهدف العراق بلدا وموقعا وثروات ، والتي قلنا إنها لن تكون الطريق الصائب والصحيح لتخليص الشعب من نظام الاستبداد . إن العدوان الأمريكي البريطاني الحالي هو امتحان عسير للشعب العراقي بعامة و وبضمنه الشعب الكردي . إن من مسئولية القيادات الكردية التي وقفت الى جانب العدوان وقدمت المبررات له أن تحرص على أقل تقدير على عدم زج الشعب الكردي وميليشياته المسلحة الى جانب الغزاة الأمريكان والبريطانيين وضد الجيش العراقي لأن قرارا خطيرا كهذا سيكون جريمة بحق الكرد والعرب والتركمان والكلدان وجميع العراقيين . إن بإمكان القيادات الكردية أن تطرح أسبابها الحقيقية لعدم القتال ضد الجيش العراقي وضد المدافعين عن الشعب فتسجل أمام الجميع إنها ترفض القتال الى جانب الغزاة ضد الجيش والشعب العراقي، وأنها ليست جيشا نظاميا بل مجرد مليشيات تهدف الى حماية الجماهير الكردية . صحيح إن المطلوب من قيادات ثورية كردية سيكون أعلى سقفا من هذا وصولا الى قتال الغزاة على أرض كرستان ، ولكن الحد الأدنى في الظروف الاستثنائية الصعبة التي يعيشها الإقليم هو عدم المشاركة المباشرة في العدوان . إن هذه المشاركة الكردية إذا حدثت ستترك جرحا عميقا في العلاقة بين عرب وأكراد العراق ، ولن يزول هذا الجرح حتى إذا زال نظام صدام حسين  من الوجود . ثم إنها المرة الأولى التي يتخلف فيها الكرد عن أشقائهم العرب في مجابهة الغزاة كما فعلوا في ثورة العشرين  وغيرها  .
  إنني  وكمواطن عراقي عربي بسيط أنصح القيادات الكردية التي أحترمها على الرغم من خلافاتي الكثيرة معها ، بأن ترفض الضغوطات التي سيمارسها الغزاة وأن تمتنع عن المشاركة في القتال ضد العرب العراقيين ، فهذه المشاركة ستكون جريمة وقرارا بالانتحار السياسي في الحالتين : إذا تم صد العدوان وبقي النظام الاستبدادي قائما،  وإذا أسقط النظام وتم احتلال العراق من قبل الغزاة الانجلوساكسون  فالجماهير الكردية في كلا الحالتين ستبادر الى إسقاط القيادات الحزبية وبشكل عنيف وتصعد قيادات جديدة تحاول معالجة الجراح التي خلفتها مشاركة بعض الأحزاب الكردستانية في القتال الى جانب المحتلين . إنها نصيحة لوجه الله ، أقدمها الى القيادات الكردية المسيطرة على مقاليد الأمور الآن في الإقليم ، وأتمنى أن تأخذ بها، و لست أنا من يقدم الأدلة على صدقيته وتضامنه مع الأمة الكردية وحقها في تقرير المصير. أقول كل ذلك و ثقتي عالية  بالشعب الكردي في أنه سيعاقب إن آجلا أو عاجلا كل من سوف يقامر ويغامر بشرفه  وسمعته كشعب حر بين شعوب الشرق يرفض أن يكون مجاميع من المرتزقة والمسلحين المأجورين للأجانب .)
- أحد المصفقين للغزاة  كتب مقالة يوم أمس يدافع فيها عن الأمريكان ويصفهم بحلفاء الشعب العراقي . وفي مقالته التي كانت أطول قليلا من بيت " أبوذية " استنكر هذا السيد  أن يهاجم  بعض الكتاب أمريكا وحربها التحررية و بعض أصدقائها من المعارضة العراقية التي وصفها بصفات براقة وطهرانية .  وتحدى الكاتب هؤلاء الكتاب المعادين لغزاة بلادهم أن يلتحقوا بتلك البلاد ويدافعوا عنها . شكرا على هذه النصيحة ، ولكنك لن تجد  لسوء حظك  معارضا وطنيا واحدا مستعدا للالتحاق بنظام صدام حسين الاستبدادي ليدافع عنه مقابل المئات من أصدقائك الجحوش الذين التحقوا بأسيادهم الأمريكان وبضمنهم سبعة وعشرون ضابطا منشقا وباحثا عن دور في زمن طارت فيه أدوار العسكر في كل أركان الدنيا ، وعدة أطنان من "مقاتلي الحرية " الذين  تدربوا في هنغاريا و ليقوموا بدور الدليل والمترجم ومخلب القط السمين .نعم ، لن يلتحق المعارضون الوطنيون المستقلون بالنظام كما تشتهي وتحلم لكي تحتكر الشاشات التلفزية وصفحات  الانترنيت والجرائد أنت و أمثالك . نحن باقون هنا كطابوقة ثقيلة  على قلوب معشر الحربية ، نرفع صوت الوطنية المعارضة الحقة و المدافعة عن الشعب والبلاد ،  وحين يحين الحين ، ونعود الى أهلنا وعراقنا ،ونأمل أن يكون ذلك قريبا ، سنعود  دون موافقة أو تأشيرات من أسيادك  الغزاة أو شرطة النظام المستبد بل  سنعود تسللا و اقتحاما لنجعل من الغزاة وأذنابهم سمادا لنخيل العراق .
- اللواء المصري "عبد المنعم كاتو" نفى أن يكون العراقيون قد أسقطوا طائرة أباتشي بأسلحتهم البدائية . جاء ذلك مساء  يوم أمس على قناة دبي الإماراتية  وقال سيادة "اللوه " إن الطائرة ربما تكون قد سقطت بسبب درجات الحرارة المرتفعة في العراق التي تؤثر على أجهزة الطائرة الإلكترونية فتغلق بعضها والدليل على أن الطائرة لم تسقط هو أن الطائرة في حالة جيدة وأن الأمريكان تمكنوا من  إنقاذ الطيارين  وأعادوهما الى القواعد الخلفية . فاعترض المذيع على ذلك بأن قال أن الأمريكيين أنفسهم اعترفوا بفقدان الطيارين ولم يستعيدوهما ! ولكن  سعادة اللواء المحترم أصر على رأيه وبعد أقل من دقيقتين  عرضت الفضائيات العالمية والعربية الطيارين الأسيرين وهما في قبضة الجيش العراقي . بماذا علق اللواء المنتصر على ذلك ؟ قال وبالحرف الواحد انه يتمنى ومن أعماق القلب للعراق أن ينتصر في هذه الحرب !! عجبي.. وبالمناسبة فآخر أخبار  طائرة الأباتشي تقول  أن الأمريكان عادوا إليها ودمروها على الأرض لكي لا يستفيد العراقيون منها .والسؤال هو لماذا لم تُسحب  تلك الطائرة الى الخطوط الخلفية ؟ ثقيلة ؟ أم إن الأسرى أهم منها للحفاظ على رأس النظام ؟ 




#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات المجزرة الأمريكية /9/ أربعون ضابطا صهيونيا يساهمون في ...
- يوميات المجزرة الأمريكية -7- : المجزرة الكبرى لم تقع بعد يا ...
- يوميات المجزرة الأمريكية / 6 / دير ياسين في البصرة !!
- يوميات المجزرة الديموقراطية /5:حصان عسكري آخر يلتحق بغزاة وط ...
- 4-الخزرجي حصان سعودي طائفي ومجرم حرب
- يوميات المجزرة الديموقراطية 3 : عن النفاق الفرنسي وأشياء أخر ...
- 2- البرابرة قادمون و خلفهم الزواحف !
- يوميات المجزرة الديموقراطية /1
- أرض السواد - برسم معشر الحربية و ضباع السياسة الزاحفة خلف ا ...
- قصيدة عراقية صفراء !
- حوار مع زميل صحافي كردي : في وجوب عدم التفريق بين الغزاة ووج ...
- هل للسجال أصول ؟ رد غير مباشر على حزب - حرب التحرير الأمريكي ...
- المثقفون العراقيون وفن القفز على الحرب العدوانية باتجاه - ال ...
- حول مزاعم واتهامات عبد الحسين الحسيني :لماذا لا يسبح البعض ب ...
- التكتيك الأمريكي الجديد : يصرخون -حاكم عسكري أمريكي- ليمرروا ...
- أحمد النعمان و الجمع بين الصلاة خلف علي والجلوس الى مائدة كن ...
- مسئولية النظام العراقي عن الكارثة المحدقة : الأوهام الاستبدا ...
- نداء السيد نصر الله للمصالحة الوطنية في العراق وغياب الأسئلة ...
- بائعو الخس حين ينقلبون الى السياسيين !!
- تعقيبا على مقالة الأخ عبد المنعم القطان : لا ثقة لنا بالنظام ...


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /8 : نصيحة بالكردي الفصيح !