أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - رمال التيه6














المزيد.....

رمال التيه6


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6180 - 2019 / 3 / 22 - 09:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كان الناس فى السوق الضيق يتهامسون باسم زينون ذلك الفتى الغريب الذى يعيش فى خدمة اسياد التل والذى نزل للمسابقة الكبرى التى اقاموها ..لم يجرؤ احدا من اهل الوادى على الخروج امامه ..كان يتهامسون باسمه وهم لن يشاهدوا مسابقة التل التى لا يحضرها سوى اهلها ..ولكن اصوات الالعاب من بعيد كانت تصلهم فى ذلك الليل الحالك فتثيرهم فيصرخون مع الفارحين ويتمتمون مع اصوات الصمت القادمةمن بعيد ..ولكن هناك اصوات اخرى لم تعهدها رزقة فيهم جعلتها ترفع راسها عن الطحين والرحى ..كانت اصوات الضحكات اتى تاتيها من الخارج ..نظرت على الطريق وسمعتهم يضحكون ويسخرون بينما فتى الوادى يمر من وسطهم ويصرخ بصوته الضعيف المبحوح انا ساخرج للقاءزينون انا سانتصر لهذا الوادى من صاحب التل الغربى ...رمقته وهو يمر من وسطهم رافعا صوته وهم يضحون اكثر سمعت السخرية ولم تفهم لما لم يوقفه احدا الا انه لقيط !..لا يعرف له احدا ابا ولا ام وجدوه اسفل الوادى يبكى قال من الزانية وتركوه للموت لكن ذلك الرضيع تحداها وعاش ..يقولون نمرة اشفقت عليه وارضعته وذئبة علمته عيش الوادى فنشأ يعيش مع حيوانات الوادى ولا يعاشر اهلها ولكن ما ينطلق صوته المبحوح وحروفه التى تعافر للخروج حتى يبدأ الضحك والصراخ ..من يظن نفسه ابن الذئبة ؟..هل يريد منافسة ابن التل ..ابن الغنى وخادم كهنتها ؟... لمحته وهو يمر من امام بيتها المتهاوى كانت تشفق عليه نظر لهاوابتسم ثم اكمل طريقه...طريقه الى التل الى الموت ...هكذا ودعته عيناها وهو يرحل لم يشفق عليها احدا من رجال الوادى الا هذا الصبى الذى كان يهبط من شجرتة العالية ويملىء لها الجرة بل ويحملها عنها احيانا لذا تعجبت عندما لم تراه هذا اليوم ولكن اصوات الضحكات والفرح القريب شغلها عن النظر والبحث عنه ..هو من عرفها للنمرة والذئبة لم تعد تخشاهم مثل السابق ذكروها بزوجة ابيها وامها اللتان تحيا معهما كلتاهما تنتظر الولد الام تريد ابنتها ان تحضر للزوج ولدا حتى لا ياتيها بخادمة صغيرة تاتى له بالاولاد وما اكثرهم فى الوادى ...وكانت الوحيدة التى تعلم ان للفتى اللقيط اولادا من النمرة ...بينما علمته الذئبة كيف يسير من امام بقية حيوانات الوادى ...نسى الاهالى قصة الفتى بعد ان بدا موسم الحصاد والغلة القليلة ..كان الجميع يستعد لقلة طعام قادمة ولم تفلح توسلاتهم للاصحاب التل بارسال الطعام ..لذا خرج بعض الرجال للصيد بعد ان رحل رجلها الى التل ..قالوا سيقتلونه هناك انهم الاقوى لن يعود ولن يسألهم عن قتل اهله !...
لاتعرف لما شعرت بالخوف تلك الليلة ولم تستطع النوم فى الصباح الباكر قررت ان تمر عىل طريق الضريح قبل ان تملىء جرتها من الينبوع ..ذلك المكان المهجور حيث كان يصطحبها ابيها فيما مضى ..هنا حيث يرقد اجدادها هكذا اخبرها ..لم تعرفهم لكنه اخبرها بانهم يعرفونها جيداوينظرون اليها من مكانا ما ..ويساعدونها حين تحتاج..لاتدرى مالذى احتاجته فى تلك اللحظة ولكنها شعرت بالخوف..اخافت على ذلك المجهول ..ام على نفسها عندما يرحل لن يكون لها صديق..كانت تعبث بالرمال من حولها وهى جالسة جوار الضريح تحدث من بداخله ولا تعرفه حينما اقتربت منها الذئبة ولاحت لها اسنانها من بعيد شعرت رزقة بالخوف لكنها تذكرت ليس عليها الركض فكرت انه لن يهتم احدا ...ولكن الذئبة اقتربت واستكانت بجوارها وهى تتطلع الى الضريح مثلها ربما كان لها اجداد اهنا ايضا تاتى مثلها لتراهم ...لو كانت الذئبة تجيب لاخبرتها من كان هنا من قبل ...ولكنها لم تفعل ابدا.



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمال التيه7
- مغامرات الصعلوكى20 الاخيرة
- مغامرات الصعلوكى19
- مغامرات الصعلوكى16
- مغامرات الصعلوكى 15
- مغامرات الصعلوكى 13
- مغامرات الصعلوكى 14
- مغامرات الصعلوكى11
- كتب اثرت فى حياتى طريق الجوع بن اوكرى
- كتب اثرت فى حياتى زادى سميث عن الجمال
- مغامرات الصعلوكى9
- مغامرات الصعلوكى10
- مغامرات الصعلوكى8
- امهات صالحات..مارجريت
- مغامرات الصعلوكى6
- مغامرات الصعلوكى7
- مغامرات الصعلوكى4
- مغامرات الصعلوكى5
- مغامرات الصعلوكى 3
- دعوتها جللوريا..مارجريت


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - رمال التيه6