أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - مغامرات الصعلوكى 15














المزيد.....

مغامرات الصعلوكى 15


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6178 - 2019 / 3 / 20 - 08:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الغروب
صوت الدفوف اصمت اذنهم ،امتد الرجال بزيهم الاسود فى صفين فى انتظار قدوم الموكب ،ارتفع عزف الصبايا وكانت المنذورات بالانتظار ،اتى الشمالى جالس على راس موكبه ومن خلفه الرجال يحملون الصندوق،هبط الشمالى من موكبه امام المجمع بعد ان طاف ارض الحصون من اطرافها الاربع ،كان العزف مستمرا من خلفه وهو يتراس غلمانه فى وضع فى غرفتة المخصصة وكانت الزهرة قابعة على راس تلك الغرفة .قبع الغرباء فى بيوتهم فى سخط يراقبون النبلاء يتزعمون موكب الشمالى ..من خلفه ويدخلون معه الى غرفة الصندوق . اراد النبلاء ابناء المنذورات فكان البيت الجنوبى مخصص لهم .مابين الشرق والغرب فكان على الاهالى ان يذهبوا باولادهم الى المجمع حيث يجلس النبيل بجانب الشمالى على ذلك الكرسى المرصوص باحكام فى الغرفة المخصصة لهما بد
انقسمت احتفالات اهالى الحصون اخل المجمع ،لقد ترك النبيل بيته واصبح يقيم فى ذلك المجمع ،كان على الشمالى ان يهبط من كرسيه ليقود فتيانه فى موكب يطوف من حول اهالى الحصون بالقرب من الضفة فى ذلك اليوم من كل اوئل فصل الحصاد ،حتى يضمن الاهالى عودة الاخضر للارض الجدب ،فيتجمع الرجال على اليمين وتصطف النساء على الشمال،ويحدث حين يمر الموكب ان يختار الشمالى احدى الصبيات على شماله لتجلس فى غرفة النبيل تلك الليلة ،واذا كان لها من صاحب المجمع صبى ...تذبح وتراق على الصندوق حتى تمتزج بدماء صاحب الصندوق والمجمع وترتفع معطية الحياه للصبى القادم ،النسوة يعلمن لم يكن امام الصبايا خيار ،من تصبح والدة الصبى المنذور تنتقل اسرتها من الاطراف لتعيش وسط الارض حيث المنازل المعدة خصيصا لهم .كانت الصبية تقف هناك خائفة ومن خلفها اختها الكبرى ،لم يستطع والدهما تحصيل ما عليه للمجمع لان الجدب حل فانتظرا ان ياتى الحل على يد الشمالى المبروك فالكل يعلم مدى صلته بالمرزوق الكبير ،نعم ..كانت الاشارة مد يده وهو يعبر بالمركب وتحسس شعر الابنة الصغرى ومر كانت الاشارة معلومة وعليها الان ان تبتعد عن الزحام لتذهب الى الباب المخصوص لها لتسلم نفسها لمن بيده الامر هناك ...لكن الصبية الصغيرة كانت تبكى لم تودع امها لكنها جذبت يد اختها معها ..فسارت الى جانبها حتى وصلت الى البوابة المخصصة ..زاد بكاءها لم ترد ان تفلت يدها ..لم ترد ..بكت الكبرى معها واحتضنتها ..حاولت ابعادها عنها لتتراجع ..تتراجع الصغرى امام يد اختها الكبرى التى دفعتها الى الخلف لتعبر عوضا عنها .
كان يقف الشمالى فى منتصف ساحة المجمع ومن حوله اهالى الحصون من كل جانب ..كان ينشد لهم اناشيده وهم يرددونها من خلفه .وقفت زاهدة ترتعد وسط الظلام الذى حل بها ،كانت تعلم انها اخطئت ولكن ماذا اذا لم يعفى الشمالى عنها ،لم يكن مسموح بالنور فى غرفة المنذورات كانت واقفة فى منتصف الغرفة ..ارتعدت اوصالها عندما سمعت خطوات قادمة نحوها لم تنتظر او تتبينها وهى لم تستطع التحدث .
وقف مورد وسط نصف الارض حيث الغرباء يقدمون لبيت الحجاره تقديماتهم ،كان يصرخ وهو يعلم ان الغرباء يذهبون للمجمع خوفا من بطش النبيل ،والبشير الصغير يهاب النبيل ،وقف المورد ساخطا فى منتصف بيت الحجاره ينادى على الاهالى يخبرهم بسخط صاحب البيت عليهم لكنهم سمعوه بصمت ووضعوا خبزهم وبعض الارز مااستطاعوا وضعه ورحلوا ..كانت رحلتهم لطرف الارض حيث المجمع، بالامس بدأت الاحتفالات واليوم يوم الغرباء المخصص لهم من قبل الشمالى .
كانت تسير والعيون تتبعها فى ذلك الممر الطويل الذى تبعت فيه سيدها النبيل الذى انتهى بغرفته المخصصة فى المجمع ،وقفت لثوان لكنه أمرها بان تاتى خلفه وعليها الطاعة ..فكرت هل علم ؟..نعم لابد انه علم وسيأمر بانزال العقاب ولكن ماذا كانت عوضا عن شقيقتها كانت صغيرةولم تقدر وصاحب المجمع الا يرحم..نعم سيرحم هكذا قيل لها عنه وهكذا علمتها امها بعد ان رحل عنها ابوها منذ زمنا طويل ..سألتها عن سمرتها مقاربنة ببقية الفتيات فقالت ابوك من ارض عبيدة اتى مع الرجال الغرباء اسمر اللون وانت مثله ..اجابت لكننى حصنية ..ابتسمت لها الام وصمتت ..هاهى الان فى حضره المجمع ..ترى هل كان عليها الذهاب لبيت الحجاره والبقاء لدى اخلاص ..كانت المقربة والام العليا لصاحب بيت الحجاره وهى ترحم الفتيات ..هكذا قيل لها ..العيون تحاوطها وهى تنظر للارض بقامتها القصيرة وبشرتها السوداء الناعمة وشعرها الاسود المنسدل على ظهرها ..لم تتوقع رؤية ذلك الكرسى الضخم الذى يجلس عليه النبيل والشمالى ..من تلك الغرفة تحكم ارض الحصون الواسعة..بالامس كانت تجمع حبات العنب وتاخذ بعض الحبوب لامها والان امام الشمالى بعينه الواسعة ينظر لها فى غضب .
كانت المره الاولى التى يحضر فيها النبيل احدى المنذورات لتدخل تلك الغرفة المخصصة للحديث لصاحب بيت الحجاره ،لكنه اشار لها بيده لتتقدم .لاتعلم ما يحدث .تطلع بها الشمالى لبعض الوقت شعرت بها ضهرا ...اليوم ستجلسين بجانب النبيل على كرسيه ..لقد ....اختارك انت لتكونى صاحبة المجمع الشرعية له .
كانت اخلاص تؤدى رقصتها المعتاده وحينما انتهت ومعها الطقوس انصرف اخر القادمين الى بيت الحجاره لم يعانى البيت من ذلك الخلاء من قبل كانت تعلم ان المورد غاضب وان البشير بلا حيلة بعد ان اصبحت الاعين هناك حيث النبيل وذلك الصعلوك.انصرفت من حجرة الحريم واتجهت لبيت المورد .
كان يجلس ومن امامه صندوقه الصغير اقتربت منه ببطء وضعت يدها اليمنى من حول كتفه واسندت راسها لم يتحرك او يتراجع بقى يتامل صندوقه همس ..كان هذا الصندوق حق لى ..اتيت باموال اخوتى لاستعيد ارضى ..واشار بيده للصندوق وهو يذم شفتيه :انظرى امامك هاهوخالى ..لم افى بوعدى لامى ولهم لم اخذ حقنامن ذلك الرجل..نظرت له طويلا لم تراه يتحدث بغضبا هكذامن قبل حاولت مقاطعتة اشار لها بيده ..وعدتها يا اخلاص ..استدار وعاد يلمس حواف صندوقه متجاهلا اياها من خلفه ...لم افى لها تلك الارض ملعونة..ملعونةمن احق بها غيرى انظرى عادت لذلك الصعلوك وذلك الغريب ..انا ...انا نسل المرزوق اعيش فى وسط الارض الملعون وهناك حيث البيت ....انا مطرودا منه .



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغامرات الصعلوكى 13
- مغامرات الصعلوكى 14
- مغامرات الصعلوكى11
- كتب اثرت فى حياتى طريق الجوع بن اوكرى
- كتب اثرت فى حياتى زادى سميث عن الجمال
- مغامرات الصعلوكى9
- مغامرات الصعلوكى10
- مغامرات الصعلوكى8
- امهات صالحات..مارجريت
- مغامرات الصعلوكى6
- مغامرات الصعلوكى7
- مغامرات الصعلوكى4
- مغامرات الصعلوكى5
- مغامرات الصعلوكى 3
- دعوتها جللوريا..مارجريت
- مغامرات الصعلوكى 2
- مغامرات الصعلوكى
- رمال التيه4
- رمال التيه5
- كان ياماكان


المزيد.....




- دراسة صادمة تحذر النساء من وسيلة منع حمل قد ترتبط بورم دماغي ...
- عداد الجرائم للأسبوع الممتد من 22 إلى 29 آذار/ مارس
- بريطانيا.. اتهام امرأة بسرقة 48 صندوقا من البيض
- السعودية.. فيديو دموع امرأة مغربية في الحرم ردا على سؤال يثي ...
- شاهد..امرأة في مصر تؤدي دور المسحراتي خلال رمضان وتجوب شوارع ...
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة والإعل ...
- صلة رحم.. معالجة درامية إنسانية لقضايا النساء
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة رغم ان ...
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - مغامرات الصعلوكى 15