أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد السعد - مداخله مع حوارات سابقه














المزيد.....

مداخله مع حوارات سابقه


أحمد السعد

الحوار المتمدن-العدد: 1531 - 2006 / 4 / 25 - 11:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تنقسم القوى السياسيه العراقيه فى مواقفها من قضية الأحتلال ومن قضية الموقف من حزب البعث المنحل وكيفية التعامل مع الواقع الذى افرزته الأطاحة بالنظام الصدامى وكيفية مواصلة العملية السياسيه الى مداها لتحقيق الخروج النهائى بالعراق من عنق الزجاجة التى تكاد تخنقه وتشرذمه وتطيح بكل ما انجزه الشعب العراقى طيلة تاريخه الطويل الحافل بالمآسى والتضحيات والمعاناة ، تنقسم هذه القوى بين أعتبار الأحتلال واقعا مفروضا يجب التعاطى معه وفق الوقائع التى على الأرض بأعتباره مكرسا بقرارات دوليه وبين أعتباره سببا لكل الأزمات والأختناقات والأحتقانات التى تسود الشارع العراقى وتلقى بظلالها على الخطاب السياسى لهذه القوى ولهذا تعتبر تلك القوى والأحزاب – لأسباب مختلفه- أن المطلب الأساسى فى المرحلة الراهنه هو أخراج المحتل ومحو الآثار التى خلفها الأحتلال فى الوضع العراقى . كما تنقسم فى مواقفها من مستقبل العراق وطبيعة النظام الذى يجب اقراره فى العراق وطبيعة النظام الأقتصادى الذى يجب أن يقام على أانقاض الفوضى الأقتصاديه التى خلقها وخلفها النظام الصدامى .
الموقف الأول تتبناه مجموعة القوى التى شاركت وتشارك فى العملية السياسيه ابتداءا من مجلس الحكم وأنتهاءا بالمشاركة فى الأنتخابات الأخيرة وهذه القوى لها دوافعها ايضا .ولكل منها برنامجه السياسى وأيجندته الخاصه فمن هذه القوى من يريد (ولا يعلن) اقامة نظام اسلامى على غرار النظام الأيرانى او امتدادا له وان يكون العراق بوابة دوله اسلاميه شيعية تمتد من ايران والعراق حتى لبنان وسوريا وهذه القوى تؤمن بوحدة العالم الأسلامى وضرورة اقامة الدولة الأسلاميه غير انهم يطرحون مبدأ الديمقراطيه والمشاركة والتداول السلمى للسلطة من باب التكتيك السياسى ليس الا . أما القوى الأخرى
فتتباين من حيث طروحاتها وبرامجها السياسيه غير ان هذه القوى جميعا ( ربما عدا الحزب الشيوعى) تؤمن باقامة نظام اقتصادى يرتبط بالسوق العالميه وأقتصاد السوق والخصخصه وأبعاد الدوله عن النشاط الأقتصادى وتنمية القطاع الخاص والأجنبى حيث لا عوده الى الأقتصاد الموجه .
أما القوى الأخرى التى تقف على الضد من العملية السياسيه وتعاديها تحت ذريعة وجود الأحتلال وآثاره فهى منقسمه الى تيارات وأتجاهات تتنوع ما بين الأتجاه الأسلامى التكفيرى الذى يتمثل فى مجموعة الزرقاوى التى تعتبر العراق جبهة مفتوحة لمقاتلة الأمريكان ومن يتعاون معهم وتطورت مفاهيمها الى درجة أصبح فيها قتل العشرات من المدنيين العراقيين جهادا فى سبيل الله وعقابا للشعب العراقى على قبوله بالوجود الأمريكى وقوى أخرى تتمثل فى بقايا النظام السابق من ضباط مخابرات وأمن ومنتسبى الأجهزة الأمنية السابقة وحزب البعث المنحل وهذه الجماعات أصبحت منظمة اكثر وتتلقى دعما متواصلا من تنظيمات حزب البعث الموجوده فى سوريا والأردن والأمارات وقطر أضافة الى قوى تتكون من أبناء العشائر العربية فى محافظات الغرب والوسط أختاروا مقاومة الأحتلال كرد فعل طبيعى للممارسات الأمريكيه فى مناطقهم وعمليات القتل والقصف العشوائى وسياسة العقاب الجماعى التى مارستها قوات الأحتلال فى مناطقهم والتى للأسف لقيت قبولا ومسانده من الحكومتين العراقيتين السابقتين . لقد جرت التضحية بنسبه كبيرم من العراقيين كان يمكن جذبهم الى العملية السياسيه لأنهم اناس وطنيون وتهمهم مصلحة وطنهم ومستقبله وهم غير مرتبطين بنظام صدام وليس لهم مصلحة فى بقاءه او زواله وهذه القوى غابت عن العملية السياسيه لوقوعها تحت تأثيرات مفادها ان هناك أستئثارا بالسلطة تقوم به القوى الشيعية والكرديه وبأن هناك سياسه تدعمها اميركا فى العراق لأقصاء هذه القفوى وأبعادها عن العملية السياسيه غير ان وعى ابناء هذه العشائر العربية ونضجهم السياسى فوت الفرصه على من اراد ضم هذه القوى تحت مظلة المقاومة للأحتلال فقط ليكرس حالة الأقصاء هذه ويبعد هذا الجزء الحيوى من ابناء العراق فى المساهمه فى العملية السياسيه ويساهم فى خلق التوازن المطلوب وطنيا والذى لم يتحقق فى الأنتخابات الأخيرة ولكنه سيتحقق فى الأنتخابات القادمة عندما تشعر كل مكونات الطيف العراقى ان لا مصلحة لها فى الأبتعاد عن العملية السياسيه وأن الأحتلال حالة مؤقته وزائله وأنه لا بد من العمل المشترك لتقصير عمر الأحتلال ومنعه من تكريس وجوده فى العراق ومنعه ايضا من اتخاذ العراق قاعدة لضرب استقرار شعوب المنطقة وتحقيق الهيمنه المطلقة التى تسعى الولايات المتحده الى فرضها على منطقة الخليج وكل منطقة الشرق الأوسط .لابد اذن لكل القوى العراقية ان تتعلم الدرس وهو أن الأحتلال يبقى احتلالا وله ايجندته الخاصه ولابد فى المقابل ان تكون لهذه القوى العراقية ايجندتها الوطنية وتتمسك بمشروعها الوطنى وتتخلى عن تقليد المحاصصه الطائفية الذى لو استمر سيؤدى بالعراق الى المزيد من التفكك ويحقق مبتغى القوى الأقليميه التى لاتريد عودة العراق قويا معافى ولاتريد للعراق استعادة عافيته الأقتصاديه وممارسته دوره المهم فى رسم السياسة الأقليميه للمنطقة .



#أحمد_السعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحديث عن حكومة انقاذ وطنى عجل فى تشكيل الحكومة العراقية
- بعد خط الشروع
- فى ذكرىالرابع عشر من نيسان
- تجربة أمريكية فاشلة
- حول الذكرى السنوية ليوم المرأة العالمى
- نحن والجعفرى وأنفلونزا الطيور
- جيش الحسن الصباح يطبق على بلاد السواد


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد السعد - مداخله مع حوارات سابقه