أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - في مخاطر القرار الامريكي بخصوص ازالة مصطلح - الاراضي المحتلة -














المزيد.....

في مخاطر القرار الامريكي بخصوص ازالة مصطلح - الاراضي المحتلة -


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6172 - 2019 / 3 / 14 - 17:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


في مخاطر القرار الامريكي
بخصوص إزالة مصطلح " الاراضي المحتلة "

قرار الإدارة الامريكية بالأمس بخصوص إزالة مصطلح المحتلة من كل من اراضي الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة يأتي امتداداً إلى سياسة الادارة الامريكية برئاسة ترامب والتي تتبنى بالكامل مواقف حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل بقيادة نتنياهو .
فالرئيس ترامب اعلن عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال وجمد المساهمات الامريكية للأونروا وطالب بإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني والذين قدروا ب40ألف حسب تقديرات الادارة الامريكية بما لا يشمل الاجيال الجديدة ،كما اعتبرت ادارة ترامب ان الاستيطان لا يشكل عقبة أمام العملية السياسية علماً بأن السفير الامريكي فردمان في اسرائيل من كبار مؤيدي الاستيطان وذلك إلى جانب إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وتجميد المساعدات الامريكية للشعب الفلسطيني والتي تقدر بقيمتها بملغ 850 مليون -$- سنوياً ،هذا بالإضافة لسن تشريعات وقوانين امريكية تحرم بموجبها توفير اموال لأسر المعتقلين والشهداء الفلسطينيين تحت ذريعة " مكافحة الارهاب " وكذلك اعتبار أي شكل من اشكال الانتقاد لإسرائيل بأنه يصب في معاداة اللاسامية، بما في ذلك حركة المقاطعة " BDS " ذات الطابع القانوني والسلمي .
إن كل ما تقدم يأتي في اطار التصور الامريكي لمعالجة القضية الفلسطينية عبر ازاحة الحلول السياسية التي تستند لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره عبر تنفيذ قرارات الامم المتحدة وتستبدل ذلك بالحلول المعيشية والانسانية والاقتصادية في اطار تبنى رؤية نتنياهو للصراع والمبنية على السلام الاقتصادي للسكان دون الارض وعبر فصل القطاع عن الضفة وتحويل التجمعات الفلسطينية إلى معازل متناثرة من اجل تبديد مقومات الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة .
وبالوقت الذي يبرز تصور إدارة ترامب وفق صفقته التي لم تعلن بعد بما يتعلق بالقضية الفلسطينية عبر مقترحات السلام الاقتصادي وتقويض حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني فإنه يبرز ايضاً من خلال مسار تطبيع العلاقات العربية الاسرائيلية في تجاوز لمبادرة السلام العربية التي اعلنت في بيروت عام 2002 والتي اشترطت اقامة علاقات مع اسرائيل بانسحابها من الاراضي المحتلة عام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حيث توج مسار العلاقات العربية الاسرائيلية مؤخراً في مؤتمر وارسو عبر استحداث "عدو" مجسداً بإيران ضمن دعاية صهيونية مضللة تعتبر ان هناك مصلحة عربية اسرائيلية في مواجهة "الخطر الايراني " وذلك من اجل ذر الرماد في العيون وتوفير مدخل لإسرائيل من اجل الهيمنة على الثروات والاسواق والموارد العربية ، وذلك بهدف خلط الاوراق .
يشار هنا انه لا يمكن اغفال الخلافات الايرانية العربية ولكن من الممكن معالجتها بوسائل الحوار والتفاوض وبما يحافظ على مصالح الجميع ضمن قواعد ناظمة تستند إلى عدم التدخل في شؤون البلدان الداخلية واحترام سيادة الدول ومصالحها وثرواتها وخياراتها على ان يبقى الخطر الرئيسي مجسداً بالاحتلال الاسرائيلي الذي يهدف إلى التحول إلى قوة عسكرية واقتصادية كبرى تستهدف السيطرة على المنطقة والاقليم .

وعليه فإن القرار الامريكي بالوقت الذي يشكل تجاوزاً لقواعد القانون الدولي ولقررات الامم المتحدة وذلك عبر ازالة مصطلح الاحتلال عن الأراضي المحتلة فإنه يعطى المجال واسعاً لحكومة اسرائيل بالتغول الاستيطاني ومصادرة المزيد من الاراضي ونقل السكان وتبديد فرص اقامة الدولة المستقلة ويمهد الطريق للضم العملي والرسمي لهذه الاراضي لصالح دولة الاحتلال.
ليس غريباً على الادارة الامريكية سلسلة القرارات التي تتخذها بخصوص القضية الفلسطينية والعديد من القضايا العالمية الاخرى حيث لا يؤمن ترامب بقواعد القانون الدولي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية ويعتقد كما المستعمرين القدامي ان ادوات العسكر والمال والاقتصاد هي وحدها قادرة على تحديد اوجه المعادلات السياسية الدولية والاقليمية والمحلية دون اكتراث للغة المصالح المتبادلة ومبادئ القانون الدولي وقيم حقوق الانسان وفي المقدمة منها حق الشعوب في تقرير المصير .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحذر من مقاربات الانفصال
- من اجل وقف التدهور بالنسيج الوطني والديمقراطي
- حل المجلس التشريعي بين القانوني والسياسي
- الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالاراضي الفلسطينية
- اوقفوا نزيف الهجرة
- ما بين المركزي والتشريعي
- المجلس المركزي والتحديات الراهنة
- في تدهور القيم
- في تأصيل مفهوم السلام الاقتصادي
- مرة اخرى عن أولوية المصالحة على التهدئة
- التمويل والسياسة
- قطاع غزة أولوية المصالحة على الهدنة
- إغلاق معبر كرم ابو سالم الاقتصاد في خدمة السياسة
- سياسات الرئيس ترامب بين التهديدات والفرص
- الشباب في قطاع غزة واقع وتحديات
- حتى لا تنحرف البوصلة
- قطاع غزة يعيد تصويب بوصلة الصراع
- الابعاد السياسية والقانونية لدورة المجلس الوطني رقم 23
- المطلوب ما بعد قرارات المجلس الوطني
- المجلس الوطني واهمية تحديث وتطوير منظمة التحرير


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - في مخاطر القرار الامريكي بخصوص ازالة مصطلح - الاراضي المحتلة -