أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - الحياة مدرسة !!!!














المزيد.....

الحياة مدرسة !!!!


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6171 - 2019 / 3 / 13 - 23:30
المحور: الادب والفن
    


(الحياة مدرسة ) جملة مفيدة وجميلة وواسعة الافق والمعنى لكنها لم تستهوي يوما الست حذام ..مدرسة اللغة العربية المتميزة في مرحلة المتوسطة ...قالتها يوما وهي تضع لنا الخطوط العريضة في كيفية كتابة الإنشاء ومعقبة على ماكتبته إحدى الطالبات في موضوع ما في هذا الدرس وحينما استهلت تلك الطالبة موضوعها (ان الحياة مدرسة) الست حذام استوقفتها تلك الجملة..وعلقت عليها قائلة ان الحياة مدرسة عبارة جميلة جدا ورائعة وكبيرة في معناها الشمولي فاذا كتبت كيف ما اتفق تصبح للاسف عبارة مكررة ومستهلكة ..واردفت...أن ما تخطه أناملنا من كلمات وجمل على الورق يجب ان نحسها فعلا ونعيشها في الحياة...وتسائلت؟ كيف لطالبة بعمركن أن تبدأ كتابتها لاي موضوع و تبدئه بهكذا مصطلح (الحياة مدرسة) ...كيف عاشت وخرجت بتلك المدرسة وهي بعد لازالت فتية !!؟.وخاطبت تلك الطالبة قائلة ان سني عمرك الان وطبيعة حياتك لا ولن تعطيك تلك التجربة الغنية تماما .. ومهما مررت بظروف قد تكون غير طبيعية يبقى أمامك الكثير كي تتعلمي من هذه الحياة لتخرجي بالدروس والعبر ..ولطالما كانت ست حذام تؤكد على هذا و على الدوام... لازالت كلماتها الى الان تحضرني ..أتذكر جيدا تلك العبارة (( أريد منكن جميعا أن تكن صادقات في ما تكتبن وتبتعدن كليا عن التقليد الأعمى الذي الجدوى منه ولا يرتقي بكن لسلم الرقي والابداع ...فإن كتبت أحداكن في موضع ما يحب أن تكون صادقة تماما فيما تكتب لتقنع القاريء فيما تقول ...انتن بهذا العمر قطعا لم تتعلمن شيئا من الحياة فامامكن الكثير والمزيد من الوقت كي تخرجن بتجارب من هذه الحياة ... وتكلمت بعدها في العموم على ان المرء لابد ان يعيش الحياة بحلوها ومرها .وقد تقسو عليه احيانا ويمر بمحطات من الفشل والإخفاقات وتمر عليه لحظات من الخيبة والإحباط ...هنا تبرز شخصيته في كيفية التعامل مع تلك الحالة ومدى تقبله لها وخروجه من حالات الياس تلك... ومدى ردة فعله وفعل الآخرين لما يمر به ازمات...آنذاك يكون قد خرج بتجربة واضحة وغنية ....عندها فقط يحق له أن يقول بكل ثقة ان (الحياة مدرسة )لأنه أساسا عاش تلك الحالة بكل تفاصيلها !!!
اذن (والكلام كله لست حذام ) كي تكوني مقنعة لقرائك والاخرين عليك ان تكوني صادقة وواضحة في ما تكتبين وابدئي ذلك من آلان في درسنا هذا درس الإنشاء ..أما ان تكون عبارة قد استهوتك في قصة او كتاب ما وتنقليها على الورق فهذا غير صحيح ولا مقبول أبدا....تذكري ابدا ان الصدق والوضوح هو سلاح الكاتب ليستقطب ويكسب تقة القاريء وهذا هو قمة السمو والنجاح .....هكذا كانت تتكلم معنا في درس الإنشاء الذي كان من أروع الدروس لكل الطالبات .....
(الست حذام ) امرأة رائعة جميلة قبل أن تكون تربوية فاضلة... امينة مخلصة في عملها حريصة جدا على مستوى طالباتها ...عاشقة لمادتها اللغة العربية وكنا ننعتها (بمصطفى جواد ) كونها لاتتكلم ابدا إلا بالفصحى !! تعلمنا منها الكثير الكثير وانا شخصيا كنت احبها جدا واحترمها كثيرا وانا وزميلتي فاطمة السراج كنا من المقربات اليها دونا عن الأخريات..ولها الفضل الكبير في يقل شخصيتي وحبي للكتابة وحسن وسلامة لغتي العربية......
الان وبعد كل تلك السنين فهمت ما كانت تعنيه مدرستي الفاضلة ولما كانت تلك العبارة ( الحياة مدرسة) تستفزها فبعد سني عمري الطويلة هذه والتي تعدت الستين أدركت لتوي أن الحياة منحتني الكثير من التجارب من خلال محطاتها الكثيرة تلك التي مررت بها... البعض منها كانت قد قست علي لحد العظم ...وأخرى أصابتني بشيء من الخيئة والخذلان .ومابعدها الندم الخواااء والابتعاد و العزلة والانطواااء...أقول ..الان وبعد وما مررت به من محطات العمر....ترى هل توافقينني الرأي سيدتي الفاضلة ..الغائبة الحاضرة أبدا..مدرستي الرائعة جدا ..هل لي أن أقولها وأنا أستشعر فعلا مدى صدقها ...أن الحياااة مدرسة !!؟؟



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احلَلتَ أهلاً ومَكثتَ سَهلاً ياشهرَ رَجَبْ......
- بعيدا عن الكابة والملل !!!
- برنامج (بيت بيوتي ) وقناة mbc العراااق
- الفُ تَحيّة للمَرأة العراقية.....
- قف على قبر العزيز تضرعا ...!!
- عشب الحنطة !!!
- في يَوم ميلادكَ يامَن رَحلت !!
- لمن نشتكي !؟
- ذاك هو النصيب والقدر ...!!!
- وخير الصديق ....الكتاااب
- والله يا زمن .....!!
- كلمات لمغترب .....!!
- مقتل رهف...جريمة ضد الطفولة !!!
- آراء في المرأة ....!!!
- ما أحب وما اكره من صفات في المرأة !!
- ٨ شباط يوم أسود ومشؤوم !!!
- من يعبث بأمن البلاد...ويقف وراء الأغتيالات الأخيرة !!؟؟
- التحرر قليلا من العالم الأفتراضي !!
- مباراة لاتبتعد كثيرا عن السياسة ولاتخلو من الإثارة !!!
- (بغداد للبغداديين )مصطلح جديد لأختيار أمين العاصمة


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - الحياة مدرسة !!!!